«تحولات مدهشة» الهيموفيليا كيف تعافى شاب سعودي بعد معاناة ثلاثين عاما من المرض

علاج الهيموفيليا الجيني: قصة شفاء عبدالعزيز الحسينان وتجربته مع المرض

يُعد علاج الهيموفيليا الجيني من أهم الإنجازات الطبية التي غيرت حياة الكثير من المرضى؛ حيث تمكن الشاب عبدالعزيز الحسينان من التغلب على مرض الهيموفيليا بعد معاناة دامت أكثر من 30 عامًا، ليكون أحد أوائل الحالات التي استفادت من العلاج الجيني في المملكة، مع تحسن واضح في حالته الصحية بعد تلقي العلاج عبر الوريد في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

رحلة عبدالعزيز الحسينان مع علاج الهيموفيليا الجيني

عبدالعزيز الحسينان، الذي روى قصته عبر لقاء مع قناة “الإخبارية”، عانى من مرض الهيموفيليا الناتج عن طفرة جينية وُصف بـ “اضطراب وراثي” يؤثر في قدرة الدم على التجلط بشكل طبيعي، مما سبب له نزيفًا مستمرًا طوال سنوات. كانت رحلة العلاج طويلة وشاقة، إذ اعتمد على تناول العلاجات التقليدية لفترات طويلة دون تحسن ملحوظ، قبل أن يتلقى حقناً جينية عبر الوريد في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ما أحدث نقلة نوعية في وضعه الصحي. يُعتبر هذا النوع من علاج الهيموفيليا الجيني خطوة طبية رائدة في السعودية تفتح آفاقًا لعلاج الحالات المشابهة.

ما هو مرض الهيموفيليا وأسباب علاج الهيموفيليا الجيني

مرض الهيموفيليا هو اضطراب نزيف وراثي يؤدي إلى عدم قدرة الدم على التجلط بصورة صحيحة؛ وهذا يعرض المريض لنزيف تلقائي، لا سيما بعد الإصابات أو العمليات الجراحية، ما يجعل علاج الهيموفيليا الجيني ملاذًا مهمًا لتقليل الأعراض والمضاعفات. يتضمن المرض نزيفًا في المفاصل تسبب ألمًا وتورمًا وضيّقًا في الحركة، وغالبًا ما يصيب الركبتين والمرفقين والكاحلين، ويشمل أيضًا نزيفًا في الجلد والعضلات والأنسجة، ونزيفًا في الفم واللثة يصعب إيقافه بعد سقوط الأسنان.

كما يظهر المرض من خلال أعراض متعددة تشكل تحديات علاجية كبيرة منها:

  • نزيف بعد الختان وعمليات الحقن مثل التطعيمات
  • نزيف متكرر في الأنف يصعب السيطرة عليه
  • نزيف في رأس الرضيع إثر ولادة صعبة
  • وجود دم في البول أو البراز

هذا التنوع في الأعراض يجعل علاج الهيموفيليا الجيني خيارًا فعّالًا لمعالجة السبب الجيني الكامن وراء الحالة، بدلاً من الاعتماد فقط على العلاجات الداعمة.

فوائد العلاج الجيني ودوره في تحسين حالة مرضى الهيموفيليا

علاج الهيموفيليا الجيني يمثل طفرة طبية تهدف إلى تعديل الجينات المسؤولة عن نقص عوامل تجلط الدم، وبالتالي تحسين قدرة الدم على التجلط ووقف النزيف المتكرر. من أبرز فوائد هذا العلاج:

الفائدة التأثير على المريض
تحسين جودة الحياة تقليل الحاجة إلى العلاجات المتكررة وتقليل النزيف
تقليل مضاعفات النزيف حماية المفاصل والأنسجة من التلف الناتج عن النزيف المستمر
علاج جذري تصحيح الخلل الجيني المسبب للمرض وتحسين الحالة الصحية بشكل مستدام

تجربة عبدالعزيز الحسينان تؤكد أن علاج الهيموفيليا الجيني يمكن أن يكون المفتاح للشفاء والتخلص من المعاناة اليومية للنزيف المتكرر، مع توفير آفاق علاجية جديدة للمرضى في المملكة وخارجها، مما يعزز من مكانة العلاج الجيني كخيار طبي واعد.

إن جهود مستشفى الملك فيصل التخصصي في توفير العلاج الجيني لهؤلاء المرضى كان لها الأثر الكبير في إدخال أمل جديد للمرضى الذين يعانون من الهيموفيليا، ليتمكنوا من استعادة حياتهم الطبيعية تدريجياً بعد سنوات طويلة من الألم والمعاناة.