يمني يذبح ابنه قربانًا لاستخراج كنز مدفون.. وكشف مفاجئ عند الحفر

قتل مواطن أصغر أولاده في محافظة إب بحجة تقديمه قربانًا للجن، في محاولة للحصول على كنز من الذهب المدفون، أثار صدمة كبيرة في المجتمع المحلي وسط تفشي ظاهرة الجرائم الغريبة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الأفعال في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة التي تعيشها المحافظة.

تفاصيل حادثة قتل أصغر أولاد المواطن في محافظة إب بمحاولة العثور على كنز الذهب

شهدت منطقة حراثة غرب مدينة إب، قيام مواطن بقتل أصغر أولاده تحت ذريعة تقديمه قربانًا للجن بهدف معرفة مكان كنز من الذهب المدفون، الأمر الذي أثار استنكارًا واسعًا بين السكان المحليين. وقد أفادت مصادر محلية بأن الرجل لم يكتفِ بهذه الجريمة البشعة، بل هدّد زوجته بالقتل إذا ما كشفت ما حدث. وبرغم تهديداته، أبلغت الزوجة الأمن، الذي تدخل فورًا وألقى القبض على المجرم وقبض على عدد من العمال أثناء قيامهم بالحفر بحثًا عن الكنز المزعوم.

كيف تم كشف جريمة تقديم قربان للجن في محافظة إب والقبض على الجناة؟

نجحت قوة الأمن في محافظة إب بكشف حادثة قتل أصغر أولاد المواطن التي تمت بحجة تقديم قربان للجن مقابل الحصول على كنز الذهب، بعد إخطار الزوجة التي لم تستطع تحمل الجريمة. وعند القبض على الجاني ورفاقه، تبين أنهم كانوا يقومون بحفر الأرض في محاولة للعثور على الكنز المدفون، ولكنهم اصطدموا بخيبة أمل كبيرة بعدما لم يعثروا على أي أثر للكنز. هذا الحدث يسلط الضوء على ما يرتكبه بعض الأفراد من جرائم غريبة ومروعة في ظل تفاقم الأزمة الأمنية وانتشار المليشيات الحوثية التي تعزز حالة الفوضى والجريمة في المحافظة.

انتشار الجريمة في محافظة إب بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة

تُعاني محافظة إب من ازدياد معدلات الجريمة بشكل ملحوظ، ومن بينها حالات القتل والتورط في أنشطة غريبة كبحث المواطنين عن الكنوز المدفونة باستخدام الممارسات الخارقة كـتقديم قربان للجن. ويُعزى هذا الانتشار الخطير إلى التفكك الأمني والسيطرة المتزايدة للمليشيات الحوثية على المحافظة، مما أدى إلى خلق بيئة حاضنة للجرائم وانتشار الشعوذة والخرافات بين السكان، إذ يبحث البعض عن حلول يائسة لظروفهم المعيشية الصعبة. وتبرز أسباب تفاقم هذه الأوضاع في النقاط التالية:

• ضعف النظام الأمني وانعدام تطبيق القانون
• تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة
• تفشي المعتقدات الخرافية وتأثر الشعب بالممارسات الشعوذة
• سيطرة المليشيات على المحافظة وغياب الدولة

إن المستجدات في محافظة إب تشير إلى ضرورة تكاتف الجهود الأمنية والاجتماعية للحد من انتشار الجرائم الغريبة والكبيرة التي تهدد استقرار المجتمع وسلامة أفراده، لا سيما الأطفال الأبرياء الذين كانوا ضحايا للإيمان بالخرافات بحثًا عن كنوز الذهب.