الصين تحذر شركاءها التجاريين من الاستسلام لضغوط ترامب وتتوعّد باتخاذ إجراءات مضادة

وزارة التجارة الصينية تحذر شركاءها التجاريين من الانصياع لضغوط الولايات المتحدة التي تسعى لتقييد التعاون الاقتصادي مقابل إعفاءات على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكدة أن “التسوية لا تجلب الاحترام” وأن مثل هذه الممارسات ستقود إلى نتائج عكسية تضر جميع الأطراف.

وزارة التجارة الصينية تحذر من ابتزاز الإعفاءات الجمركية في ظل التوترات التجارية العالمية

جاء تحذير وزارة التجارة الصينية ردًا على ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن خطط إدارة ترامب لاستغلال مفاوضات التعريفات الجمركية كوسيلة ضغط على الدول للحد من تعاملاتها الاقتصادية مع الصين، حيث تهدف السياسة الأمريكية لعزل الاقتصاد الصيني مقابل تقديم تخفيضات في الرسوم الجمركية. تشمل المطالب المحددة التي تسعى واشنطن فرضها على الدول شركائها، منع شحن البضائع الصينية عبر أراضيها، حظر وجود الشركات الصينية، وفرض قيود على تدفق المنتجات الصناعية منخفضة التكلفة إلى الأسواق المحلية.

ردّ وزارة التجارة الصينية الحازم: أهمية حماية المصالح الوطنية من الإجراءات الأمريكية

صرح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن بكين “لن تقبل أبدًا إبرام اتفاقيات دولية على حساب مصالحها الوطنية”، مؤكدًا استعداد الصين للرد بقوة باتخاذ إجراءات مضادة متبادلة وفعالة إذا ما نفذت واشنطن سياساتها المتشددة تجاه شركاء الصين التجاريين. تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه الصين رسوماً جمركية أمريكية مرتفعة تصل إلى 145% على وارداتها، في ظل التجميد المؤقت الذي أعلنه ترامب للتعريفات الجمركية لـ90 يومًا، والذي أكد استهداف الصين في المعركة التجارية الراهنة.

تفاقم التوترات التجارية: هل بداية جولة جديدة من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة؟

تشهد العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة تفاقمًا واضحًا، حيث تحاول واشنطن توسيع نطاق عزل الصين تجاريًا من خلال الضغط على شركائها، في مواجهة تصعيد واضح من بكين التي ترفض الانصياع لهذه الضغوط. تترقب الأسواق العالمية ردود الفعل وخطوات الدول المعنية، وسط تساؤلات حول مدى استعداد هذه البلدان للانخراط في النزاع التجاري أو محاولة إيجاد تسويات تحافظ على مصالحها في ظل هذه الظروف المعقدة.

• الضغط الأمريكي محدودية التعامل الاقتصادي مع الصين
• رفض الصين القاطع لأي ضغوط أو ابتزاز تجاري
• تداعيات محتملة على التجارة الدولية والتوازن الاقتصادي العالمي

هذا التطور يشير إلى أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تبدأ في التصاعد، خاصة مع استمرار سياسة واشنطن في استهداف الاقتصاد الصيني عبر شركائه التجاريين، بينما تواصل بكين الرد بحزم، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق العالمية وتجعل من التعايش الاقتصادي بين الدول تحديًا يتطلب حكمة وتناغمًا للحفاظ على مصالح الجميع والتقليل من تداعيات الصراع المحتمل.