قرية صالحجر بمركز بسيون بالغربية تؤدي صلاة الغائب على ابنها بعد 15 يومًا من الغرق

بعد 15 يومًا من الغرق، استمرت عمليات البحث عن المفقودين في حادث غرق حفار البترول “آد مارين 12” شمال البحر الأحمر، فيما تستعد قرية صالحجر بمركز بسيون بالغربية لإحياء صلاة الغائب على روح المهندس عبد العاطي الجنايني أحد ضحايا الحادث الذي وقع في 3 يوليو الجاري. في ظل الترقب والألم، تتواصل الجهود للكشف عن مصير المفقودين وسط أجواء من الحزن والدعاء.

قرية صالحجر تؤدي صلاة الغائب للمهندس عبد العاطي الجنايني بعد حادث غرق حفار البترول “آد مارين 12”

في مشهد يعبق بالحزن والاحتشام، تستعد مساجد قرية صالحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية لإقامة صلاة الغائب يوم الجمعة 18 يوليو على روح المهندس عبد العاطي الجنايني، الذي لقي حتفه في حادث غرق حفار البترول “آد مارين 12” بمنطقة جبل الزيت شمال البحر الأحمر، الحادث الذي وقع في بداية الشهر الجاري. هذه الصلاة ليست مجرد رسالة وداع؛ بل تعبير عن مشاعر القرى وعائلات الضحايا التي تعيش حالة من الفقد والأمل في آن معًا، إذ تتواصل محاولات البحث بإصرار رغم مرور 15 يومًا على الحدث المفجع.

استمرار عمليات البحث تحت إشراف وزارة البترول بعد غرق حفار البترول “آد مارين 12”

بعد وقوع الحادث، لم تهدأ عمليات البحث، إذ تشمل جهود السفينة المتطورة PMS-MAYO تمشيط الموقع بدقة فائقة، مع دعم تقنيات الغوص والمسح البحري الحديثة، لضمان تغطية كل تفاصيل موقع الحفار الغارق. تعمل شركة “أديس” المالكة للحفار على مدار الساعة بالتنسيق المباشر مع المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لضمان سرعة العثور على المفقودين. يشكل هذا التعاون محورًا رئيسيًا في الاستمرار بتكثيف عمليات البحث وسط آمال ضعيفة لكن لا تنكسر، متشطة الرغبة في انتهاء فترة الغموض المؤلمة.

نيابة البحر الأحمر تحقق في ملابسات غرق حفار البترول “آد مارين 12” وسط تساؤلات عن إجراءات السلامة

في وقت تواصل فيه السفينة PMS-MAYO عمليات البحث، تتجه أنظار الجميع إلى التحقيقات التي تجريها نيابة البحر الأحمر للوقوف على أسباب غرق حفار البترول “آد مارين 12”، الذي أثار نقاشات واسعة حول مدى الالتزام بإجراءات السلامة في موقع إنتاج بترولي حيوي بمصر. التحقيقات تهدف إلى كشف الملابسات وإدانة أي إخلال، مما يعكس حرص الجهات المختصة على تصحيح مسار العمل في قطاع النفط، وضمان سلامة العاملين فيه. وسط ذلك، تظل عائلات المفقودين متعلقة بقشة الأمل وملتزمة بالدعاء.

• إقامة صلاة الغائب بقرية صالحجر في حضور أهل الفقيد والجيران
• عمليات البحث باستخدام السفينة PMS-MAYO والتقنيات الحديثة للغوص
• تنسيق مباشر من وزارة البترول وشركة “أديس” المالكة للحفار
• تحقيقات نيابة البحر الأحمر للكشف عن سبب الحادث وظروفه

تمضي قرية صالحجر بمحافظة الغربية في مسيرة تضامن تتجسد عبر صلوات الغائب والدعاء للمهندس عبد العاطي الجنايني متجاوزة مشاعر الحزن، في حين تبقى عمليات البحث والجهود الرسمية مستمرة لعقد شكوك الحادث وتوفير أجوبة تخفف ألم العشرات من الأسر التي تنتظر النهاية دون كلل أو ملل.