سموتريتش يؤكد أن إعادة المختطفين في غزة ليست الأولوية القصوى حالياً

إعادة الأسرى من غزة ليست الهدف الأكثر أهمية بحسب تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حيث أكد ضرورة قول الحقيقة دون تجميلها أو تحريفها، مما أثار موجة من الغضب والاستياء بين عائلات الأسرى الذين اعتبروا كلامه بمثابة خيانة متعمدة لنضالهم من أجل تحرير أبنائهم. التصريحات الصادمة سلطت الضوء على التوتر السياسي والشعبي حول ملف إعادة المختطفين.

الضغط العسكري كعامل رئيسي في إعادة الأسرى من غزة

قال بتسلئيل سموتريتش إن الضغط العسكري هو العامل الفعلي الذي أسهم في إعادة الأسرى “المخطوفين” من غزة حتى الآن، مشددا على أن أي محاولة لإعادة المختطفين عبر خضوع إسرائيل لحركة حماس مثلها كسحق قوة الردع القومية الإسرائيلية، وهو أمر غير مقبول وطنياً. وأردف الوزير قائلاً إن القضية تتطلب القضاء على “مشكلة غزة” بشكل شامل، مستفيدا من الظروف الحالية التي تضمنت غياب عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية التي كان لها دور معقد في السياسة الإسرائيلية، مثل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، ورئيس أركان الجيش السابق هرتسي هاليفي، معتبراً أن الفرصة سانحة الآن للتعامل بحسم.

رد فعل عائلات الأسرى: تصريحات سموتريتش بمثابة “العار” والدلالة السياسية والأخلاقية لإطلاق الرهائن

وصفت عائلات الأسرى تصريحات وزير المالية بأن إعادة الأسرى ليست أولوية، بأنها عار حقيقي على الدولة والحكومة، مؤكدة أن القرار الحكومي ينم عن تنازل مقصود عن المختطفين، ما يعد إهمالاً مروّعاً لشروط إنسانية وأخلاقية بديهية. في بيان عاطفي أصدرته العائلات عبر منصة “إكس”، قالوا إن التاريخ لن يغفر لسموتريتش إغلاق قلبه عن إخوتهم في الأسر، واختياره عدم إنقاذهم مما يهدد حياتهم بالموت أو الاختفاء. كما ركزت العائلات على أن إطلاق سراح “الرهائن” يتجاوز كونه قضية سياسية؛ بل هو موضوع إنساني وأخلاقي لا يمكن المساومة عليه أو التأجيل.

العوائق السياسية أمام عودة الأسرى من غزة واستطلاع الرأي الإسرائيلي

يرى زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان أن إعادة المختطفين من قطاع غزة ليست قضية للنقاش بل واجب وطني وأخلاقي لا يمكن التردد فيه، ما يعكس أهمية الملف على الساحة السياسية والاجتماعية في إسرائيل، بينما اعتبر بيني جانتس، زعيم حزب “معسكر الدولة” المعارض، أن موقف سموتريتش يمثل عائقاً سياسياً حقيقياً أمام تحقيق هدف عودة الأسرى، مقدماً انتقاداً مبطناً للنهج السياسي المتبع.

النسبة رأي الإسرائيليين حول صفقة إعادة الأسرى
56% يدعمون التوصل إلى صفقة مع حماس لإعادة الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب
22% يرفضون صفقة مع حماس تنهي الحرب بالكامل

وأظهر استطلاع أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن غالبية الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل أسرى تديرها الحكومة لإعادة المختطفين من غزة دفعة واحدة، مقابل وقف العمليات العسكرية، في حين يعارض 22% منهم هذا الاتجاه، مما يعكس انقساماً واضحاً في الرأي العام بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي أكدت استمرار العملية العسكرية في غزة.

  • الضغط العسكري كان السبب في استعادة بعض الأسرى.
  • تصريحات الوزير سموتريتش أشعلت غضب وعائلات الأسرى وصفته بالعار.
  • إعادة الأسرى قضية أخلاقية غير قابلة للتفاوض سياسياً.
  • الاستطلاعات تؤكد دعم شعبي لإبرام صفقة تبادل الأسرى لوقف الحرب.