بنك «جولد مان ساكس» يعلن اختفاء فارق السعر ويؤكد دفعة قوية للجنيه المصري مقابل الدولار

دفعة قوية للجنيه المصري مقابل الدولار تتجلى بوضوح بعد إعلان بنك جولد مان ساكس عن اختفاء فارق السعر بين السوق الرسمي والموازي، مما يعكس ثقة متزايدة في الجنيه المصري ويعزز فرص ارتفاعه، خاصة مع تحسن المؤشرات النقدية واستمرار تدفق المحافظ الاستثمارية، وسط استقرار سياسة سعر الصرف في ظل الأوضاع الجيوسياسية.

استقرار الجنيه المصري مقابل الدولار يعزز ثقة الأسواق

أكد تقرير بنك الاستثمار الأمريكي جولد مان ساكس أن الجنيه المصري لا يزال مقوّماً بأقل من قيمته الحقيقية بنحو 30%، ما يضعه تحت دائرة الضوء كعملة ذات إمكانات للارتفاع الفترة المقبلة. وأوضح التقرير أن استقرار الجنيه المصري منذ خفض قيمته في مارس 2024 واختفاء الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية يعكسان ثقة الأسواق في سياسة سعر الصرف؛ فالسعر الرسمي للجنيه ظل يتحرك ضمن نطاق ضيق منذ بداية العام، مما ساعد على تفادي التقلبات الحادة التي عادة ما تؤثر على قوة العملة. هذا الاستقرار متزامن مع استمرار تدفقات المحافظ الاستثمارية التي تضيف دعماً قوياً للطلب على الجنيه المصري مقابل الدولار في السوق.

العوامل الأساسية وراء الدفعة القوية للجنيه المصري مقابل الدولار

يشير بنك جولد مان ساكس إلى مجموعة من العوامل الأساسية التي تدعم الجنيه المصري، حيث تعتبر الاحتياطيات الأجنبية المتزايدة وتحول صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي إلى فائض عاملين محوريين. ففي مايو 2024، سجل القطاع المصرفي فائضاً بقيمة 4.8 مليار دولار، مقارنة بعجز بلغ 17.6 مليار دولار في بداية 2023، مما يمثل تحسناً كبيراً يعزز استقرار الجنيه المصري مقابل الدولار. كما أن تحسن المؤشرات النقدية ووصول المحافظ الاستثمارية إلى مستويات جيدة يزيدان من فرص الانجذاب نحو الجنيه؛ ما يخلق حالة إيجابية مستدامة لتقوية العملة في الأسواق الحدودية.

توصيات بنك جولد مان ساكس لمركز بيع الدولار مقابل الجنيه المصري

يقدم بنك جولد مان ساكس توصية واضحة بفتح مركز بيع الدولار مقابل الجنيه المصري «Short USD/EGP»، مستهدفاً تحقيق عائد بنسبة 5%، مع وضع حد خسائر عند -2.5%، اعتمادًا على تحليلات نماذج التقييم. وتُظهر هذه النماذج أن الجنيه المصري يُعد ثاني أكثر العملات المقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية بين الأسواق الحدودية، مع توقعات باستمراره كذلك بفارق يقارب 25% خلال الاثني عشر شهراً القادمة، في حال ثبات سعر الصرف الفوري عند مستوياته الحالية. ويُعتبر هذا التوصيف مؤشراً قوياً على أن العوامل الإيجابية تحفز دفعة قوية للجنيه المصري مقابل الدولار، مما يجعل من الجنيه خياراً للمتعاملين الباحثين عن استقرار في ظل تقلبات الأسواق العالمية.

• استقرار سعر الصرف الرسمي للجنيه منذ مارس 2024
• اختفاء الفارق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي
• تحول صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي إلى فائض كبير
• توصية بفتح مركز بيع الدولار مع تحديد نسب العائد والخسارة

تتضافر هذه المعطيات لتدعم رؤية متفائلة نحو الجنيه المصري مقابل الدولار، مع فرص حقيقية لتعزيز قيمته في الفترات القادمة، مدعومة بسياسات نقدية سليمة واستقرار نسبي للأسواق المالية في مصر، مما يعزز استمرار جاذبية الجنيه أمام متغيرات السوق العالمية.