«أسرار مكشوفة» رئيس المجلس الأعلى للإعلام يكشف كواليس تواصله مع صاحب مقولة الإعلام قليل الأدب

الإعلام قليل الأدب يكشف كواليس تواصل رئيس المجلس الأعلى للإعلام معه

خلال الفترة الأخيرة، أثار مقال بعنوان “إعلام مصر قليل الأدب مع سبق الإصرار” الذي نشره حامد عز الدين في مجلة الأهلي العديد من الجدل، خصوصًا بعد تواصل رئيس المجلس الأعلى للإعلام، المهندس خالد عبد العزيز، مع الكاتب للاعتراض على عنوان المقال. كشف حامد عز الدين عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تفاصيل هذه المكالمة التي جمعت بينهما، وأوضحت المواقف التي جرت بمزيد من الوضوح حول الواقعة المثيرة للجدل وحقيقة الموقف الرسمي تجاه وصف الإعلام بهذه الصيغة.

تفاصيل اعتراض رئيس المجلس الأعلى للإعلام على عنوان المقال

أوضح حامد عز الدين أن المهندس خالد عبد العزيز أبدى استيائه من العنوان المحدد للمقال، حيث رأى أن تعميم وصف “الإعلام قليل الأدب” على كامل المشهد الإعلامي المصري غير مبرر ويشكل إساءة عامة للإعلام الرياضي، موضحًا أن المجلس يعمل على تصحيح الأخطاء التي حدثت خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية في الأداء الإعلامي الرياضي. وأضاف عز الدين أن رئيس المجلس شدد خلال حديثهما الهادئ على احترام حرية التعبير ووجهات النظر المختلفة في إطار ديمقراطي، لكنه رأى أن المقال تجاوز حدود التعبير المعتاد بسبب تعميمه وانتشاره على الصفحة الأولى لمجلة تحمل اسم النادي الأهلي العريق.

حوار هادئ يؤكد عدم وجود محاسبة للمقال وموقف الإعلام الرياضي

تطرق الحوار بين الكاتب ورئيس المجلس الأعلى للإعلام إلى حقيقة عدم وجود نية لمحاكمة حامد عز الدين أو توقيع عقوبات عليه، رغم وصفه الإعلام بـ”قلة الأدب”. أكد حامد عز الدين خلال حديثه أن رئيس المجلس أقرب للمعارضة فقط على صيغة العنوان، وأنه اعتبارًا لما ورد في المقال فهو يعبر عن وجهة نظر نقدية صريحة أُعتبرت مؤلمة بالنسبة للمشهد الرياضي الحالي. ولفت رئيس المجلس إلى محاولاتهم الدائمة لتحسين المشهد الإعلامي خلال السنوات الماضية، مع ضرورة الالتزام بالقواعد المهنية وعدم تعميم الانتقادات بطريقة تجرح المؤسسات الإعلامية، خاصة في مجال الرياضي منها.

ردود فعل الكاتب على موقف المجلس الأعلى للإعلام وتوضيح الملابسات

رداً على الاعتراض، أكد حامد عز الدين أن العنوان كان قصد به تسليط الضوء على الأحداث والظواهر التى وصفها بـ”قلة الأدب” الإعلامي، وليس للهجوم الشخصي على أحد محدد، مشيرًا إلى أن النادي الأهلي نفسه لا يتدخل في تفاصيل تقييم الإعلام، وهو ما وصفه بـ”المفارقة الغريبة”. كما لفت إلى أن رئيس المجلس الأعلى للإعلام طلب منه تقديم أدلة واضحة تثبت أن المقال ينتمي إلى عنوانه المثير للجدل، لكنه أوضح له أن الهدف الأساسي هو إثارة النقاش حول أزمة الإعلام الرياضي وتحدياته في ظل المرحلة الصعبة التي تمر بها الرياضة في مصر.

  • الموقف الرسمي لرئيس المجلس الأعلى للإعلام كان هادئًا وغير عدائي
  • الاتصال الهاتفي بين حامد عز الدين ورئيس المجلس أسهم في توضيح النقاط المثارة
  • عدم وجود إجراءات تقويم أو محاسبة فعلية تجاه مضمون المقال
  • التأكيد على ضرورة احترام المؤسسات الرياضية والإعلامية في جميع الأوقات

يأتي ذلك في ظل حالة من التوتر في الإعلام الرياضي المصري، بين المطالب بتطوير الأداء المهني من جهة، والانتقادات الشديدة التي يحملها بعض الكتاب والصحفيين تجاه أداء الإعلام، مما يعكس عمق الأزمة وحساسيتها، ويبرز أهمية الحوار المفتوح لتجاوز العقبات وتعزيز النموذج الإعلامي الذي يخدم الرياضة بموضوعية واحترام.