«خطر شديد» طقس متطرف يجتاح العالم بقوة هل ستؤثر كوارثه علينا؟

موجة الطقس السيئ في العالم تسببت في خسائر بشرية ومادية واسعة بعد أن تحولت أوروبا إلى فرن ملتهب مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في اليونان وتركيا وإسبانيا، مما أدى إلى إصدار تحذيرات حمراء وعمليات إجلاء جماعية وتنبيهات مقلقة من خبراء المناخ. بينما شهدت باكستان وكوريا الجنوبية أمطارًا غزيرة سببت سقوط عشرات الضحايا، وضرب زلزال قوي ألاسكا مسببًا خوفًا من حدوث تسونامي.

موجة الطقس السيئ تُلتهب أوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية

تُظهر خرائط الطقس المُفصلة من منصة «دبليو اكس تشارت» تحول مساحات واسعة في جنوب أوروبا، وبالأخص في اليونان وتركيا، إلى اللون الأحمر الساطع، مع توقعات بدرجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في مناطق مثل لاريسا وأنطاليا، مما يزيد من حدّة موجة الطقس السيئ. تستمر موجة الحر في اليونان حتى الأسبوع المقبل، حيث تصل درجات الحرارة داخل البلاد إلى 45 درجة مئوية، بينما تسجل المناطق الساحلية والجزر درجات حرارة أقل نسبيًا تتراوح حول 36 درجة مئوية. مناطق مثل سالونيك وكالاماتا تشهد درجات حرارة تصل إلى 39 و38 درجة مئوية على التوالي، مما يؤكد أثر موجة الطقس السيئ الحار في المنطقة.

هذا الشهر، أصدرت فرنسا تحذيرات جوية حمراء في 16 منطقة، أدت إلى إغلاق مواقع رئيسية سياحية منها برج إيفل. وفي إيطاليا، تخضع 17 مدينة من أصل 27 مدينة رئيسية لتحذيرات حر شديدة، ما يعزز خطورة موجة الطقس السيئ التي تضرب أوروبا بقوة.

تأثير موجة الطقس السيئ في آسيا: أمطار غزيرة وفيضانات قاتلة

على الجانب الآخر من العالم، تتعرض باكستان وكوريا الجنوبية لموجات طقس سيئة مختلفة مدفوعة بأمطار غزيرة أدت إلى خسائر بشرية وتجارية كبيرة. ففي كوريا الجنوبية، قامت وزارة الداخلية والأمن بإجلاء أكثر من ألف شخص بعد سقوط أمطار غزيرة في منطقة تشونجتشيونج جنوب سول، حيث تشهد هذه المنطقة معدل أمطار غير مسبوق مع توقعات باستمرار تساقط الأمطار، مما تسبب في تحذيرات من انهيارات أرضية وإغلاق 403 مدارس وتضرر ممتلكات 166 مدرسة أخرى.

وفي باكستان، أدت الأمطار الموسمية الغزيرة التي ضربت بشكل خاص إقليم البنجاب إلى مقتل 54 شخصًا وإصابة 227 آخرين خلال 24 ساعة فقط، مع حدوث فيضانات كبيرة حسب تقرير هيئة إدارة الكوارث الحكومية. استجابت الحكومة بإعلان عطلة عامة في روالبيندي لحث المواطنين على البقاء في منازلهم، مع استمرار التحذيرات من هطول أمطار غزيرة حتى يوم الجمعة، مما يزيد من حجم الضرر الناتج عن موجة الطقس السيئ.

المخاطر الطبيعية المرتبطة بموجة الطقس السيئ: زلازل وتسارعات المناخ

الموجة القاسية لم تقتصر على الحر والأمطار فقط، بل شهدت ولاية ألاسكا زلزالًا قويًا بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحلها، مما استدعى إصدار إنذار تسونامي لفترة وجيزة، الأمر الذي أسفر عن حالة من القلق بين السكان رغم عدم وقوع أضرار كبيرة حتى الآن.

وحذر العلماء من أن موجة الطقس السيئ الحالية قد تشير إلى تنامي تأثيرات تغير المناخ على الحياة اليومية، حيث كشف تحليل حديث أجرته مجموعة «وورلد ويذر أتريبوشن» أن موجات الحر في أوروبا أصبحت أعلى بأربع درجات مئوية من السابق، مع تضاعف الوفيات المرتبطة بالحر ثلاث مرات. تشير التوقعات إلى أن متوسط درجات الحرارة الصيفية في دول مثل فرنسا قد يرتفع بأربع درجات بحلول عام 2100، مع تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية سنويًا.

  • ارتفاع قياسي في درجات الحرارة تزيد على 45 درجة مئوية في أوروبا
  • أمطار موسمية غزيرة تسبب فيضانات وانهيارات أرضية في آسيا
  • زلزال قوي في ألاسكا يثير مخاوف تسونامي
  • تزايد الوفيات المرتبطة بموجات الحر بسبب تغير المناخ
الدولة الظاهرة الخسائر البشرية الإجراءات المتخذة
اليونان، تركيا، فرنسا، إيطاليا موجة حر تصل 45 درجة مئوية تحذيرات وحظر تجوال إغلاق مواقع سياحية وإجلاءات
كوريا الجنوبية أمطار غزيرة وانهيارات أرضية إجلاء أكثر من ألف، وفاتان إغلاق مدارس وتحذيرات الطقس
باكستان فيضانات جراء أمطار موسمية 54 قتيلًا و227 مصابًا عطلة رسمية وتحذيرات مستمرة
ألاسكا (الولايات المتحدة) زلزال بقوة 7.3 ريختر وتسوكامي لا توجد خسائر كبيرة إصدار إنذار تسونامي قصير

تُوضح هذه الأحداث أن موجة الطقس السيئ المستمرة على نطاق عالمي تمثل تحديًا حقيقيًا للسلامة العامة والبنية التحتية، بينما يبقى تأثير تغير المناخ المضاعف أحد العوامل المؤدية إلى تصعيد هذه الظواهر، مما يحتم تعزيز استراتيجيات الاستجابة للطوارئ وتحسين فهم مخاطر الطقس القاسية.