«انهيار مأساوي» حريق الكوت في العراق توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة

«انهيار مأساوي» حريق الكوت في العراق توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة
«انهيار مأساوي» حريق الكوت في العراق توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة

توقعات بارتفاع عدد ضحايا حريق الكوت بالعراق تشير إلى مأساة تتسع أبعادها، حيث أعلنت السلطات الصحية في الكوت بشرق العراق عن وفاة ما لا يقل عن 69 شخصًا إثر اندلاع حريق ضخم في مركز تجاري بالمدينة، مع احتمالية زيادة عدد الضحايا بسبب وجود جثث لم تُنتشل بعد من تحت الأنقاض. ويُعد هذا الحادث الأحدث ضمن سلسلة الكوارث التي تعكس هشاشة عدة معايير السلامة في البلاد.

تفاصيل حادث حريق الكوت وارتفاع عدد الضحايا المتوقع

أفادت مصادر رسمية وسلطات محلية بأن حريق الكوت أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 69 قتيلاً، فيما ما زال نحو 11 شخصًا في عداد المفقودين. المسؤول المحلي في بلدية الكوت، علي المياحي، أكد في تصريحات صحفية أن هناك جثثًا لا تزال تحت الركام لم تُنتشل حتى الآن، مما يزيد من تجاوز حصيلة الضحايا. كما أوضحت وزارة الداخلية العراقية في بيان سابق أن أغلب الضحايا قضوا اختناقًا داخل الحمامات بسبب الدخان الكثيف، مع وجود 14 جثة متفحمة لم تُحدد هوياتها بعد. بالرغم من ذلك، استطاعت فرق الدفاع المدني إنقاذ أكثر من 45 شخصًا كانوا محاصرين داخل المبنى، مما يبرز الجهود المبذولة في التعامل مع الكارثة.

ردود فعل محلية وقضائية عقب حريق الكوت وتأثيره على المجتمع

عبّر محافظ واسط محمد جميل المياحي عن حزنه العميق إزاء فاجعة حريق الكوت، مؤكدًا وفاة نحو 50 شخصًا من الرجال والنساء والأطفال في مركز تجاري حديث الافتتاح يُعرف بـ”هايبرماركت الكورنيش”، الذي اندلع به الحريق قبل أسبوع فقط. وقال في بيان رسمي: “فاجعة ومصيبة حلت علينا.. ننعى إليكم ثلة طيبة من أبناء محافظتنا”، مما يعكس ألم المجتمع وتهديد الفقدان الذي أصاب العوائل. تبادل العديد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات تظهر النيران تتسرب وتلتهم المبنى المكون من خمسة طوابق طوال الليل، بينما كانت فرق الإطفاء تكافح للسيطرة على الحريق المتصاعد. وقام المحافظ بالتأكيد بأن الجهات المختصة تعمل على التحقيق في أسباب حريق الكوت، متوقعًا إعلان النتائج الأولية خلال 48 ساعة بشفافية كاملة، مع بدء إجراءات قانونية ضد صاحب البناية وصاحب المول على خلفية الحادث.

أسباب مأساة حريق الكوت ودور السلامة في تقليل الوفيات

يرصد حريق الكوت مشكلة متكررة تعاني منها العراق، حيث يتضح بشكل جلي أن غياب منظومات السلامة المطلوبة يمثل السبب الرئيسي في حرائق مدمرة تودي بحياة مئات المواطنين سنويًا، على غرار حريق قاعة زفاف شمال العراق في 2023 والذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص. ويعكس حادث حريق الكوت الحاجة الماسة إلى تحسين إجراءات الأمن والسلامة في المنشآت العامة، ووضع خطط جاهزة لمواجهة الطوارئ. ويلقي البعض اللوم على إهمال الجهات المختصة، التي غالبًا ما تحصر جهودها في الأرقام دون اعتبار لحياة الناس، مما يزيد من هشاشة الواقع. وتبرز بعض العبر المهمة في التوعية والعمل على تطبيق ما يلي:

  • توفير منظومات إطفاء حديثة ومتكاملة في جميع المنشآت العامة والتجارية
  • تفعيل برامج تدريب دورية لفرق الطوارئ والدفاع المدني
  • فرض رقابة صارمة على تطبيق معايير السلامة والوقاية
  • توعية المجتمع بضرورة التقيد بالإرشادات الوقائية والابتعاد عن الممارسات الخطرة
البيان الإحصائيات
عدد الضحايا حتى الآن 69 شخصًا
عدد المفقودين 11 شخصًا
الذين تم إنقاذهم أكثر من 45 شخصًا
عدد الجثث المتفحمة 14 جثة

تتواصل التحقيقات في حريق الكوت وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا بسبب تأخر انتشال الجثث، فيما تعكس الحادثة مأساة عميقة تستدعي مراجعة جدية لمنظومة السلامة في العراق، كما تلقي الضوء على ضرورة تحمل المسؤولية القانونية مع حداثة ظهور هذه الحرائق المتكررة. ويظل الأمل معلقًا على استجابة أسرع وأكثر كفاءة لحماية أرواح المواطنين والحد من الكوارث المستقبلية.