«احتمالات مربحة» معدل التضخم يونيو 2025 البنك المركزي يفسر التراجع المفاجئ

البنك المركزي يكشف أسباب تراجع معدل التضخم خلال يونيو 2025، حيث انخفض المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر إلى 14.9% مقارنة بـ16.8% في مايو، نتيجة انحسار الضغوط التضخمية على السلع الغذائية رغم ارتفاع أسعار خدمات إمدادات الغاز الطبيعي المنزلي؛ كما تميز الشهر بانخفاض التضخم الشهري مدعوماً بتراجع أسعار الأغذية ووصول أسعار السلع والخدمات إلى مستوياتها الموسمية المعتادة.

تحليل أسباب تراجع معدل التضخم خلال يونيو 2025 وتأثير انخفاض أسعار السلع الغذائية

أوضح البنك المركزي أن تراجع معدل التضخم خلال يونيو 2025 يعود بشكل رئيسي إلى الانخفاض الملحوظ في أسعار السلع الغذائية الأساسية، وبالأخص الدواجن التي شهدت انخفاضاً بنسبة 9.1%، وهو نمط يتوافق مع المواسم المعتادة؛ كما ساهمت الانخفاضات الطفيفة في أسعار الخضروات والفاكهة، بنسبة 1.3% و2.3% على التوالي في الحد من الضغوط التضخمية؛ وهذا الاستقرار في الأسواق الغذائية حد من تأثير الارتفاع الطفيف في أسعار السلع غير الغذائية، رغم زيادة أسعار خدمات الغاز بنسبة 33% التي أدت إلى ارتفاع السلع والخدمات المحددة إدارياً بنسبة 0.6%.
ارتفعت أيضا أسعار منتجات الألبان بنسبة 0.6% وأسعار اللحوم الحمراء والأسماك والمأكولات البحرية، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على المعدل العام. في إطار ذلك، سجل المعدل الشهري للتضخم الأساسي سالب 0.2% في يونيو، لأول مرة منذ يوليو 2024، مما يعكس انخفاضاً في الضغوط التضخمية الأساسية.

تراجع التضخم في الحضر والريف خلال يونيو 2025 وتأثيره على معدل التضخم العام

شهدت المناطق الحضرية تراجع معدل التضخم الشهري سالب 0.1% في يونيو 2025 مقارنة بـ1.9% في مايو، والنسبة 1.6% في يونيو 2024؛ ويعزى ذلك إلى تراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية وانخفاض أسعار الفواكه والخضروات الطازجة، ما ساعد على احتواء ارتفاع أسعار السلع الإدارية والخدمات؛ بالمثل، تراجع المعدل السنوي للتضخم في المناطق الريفية إلى 13.9% في يونيو مقابل 16.2% في مايو، مما ساهم في انخفاض المعدل السنوي للجمهورية إلى 14.4% مقارنة بـ16.5% في مايو.

هذا التراجع يعكس استقرار الأسعار في الأسواق، مع تراجع التضخم الشهري للسلع الغذائية إلى سالب 1.2%، مساهماً بواقع سالب 0.47 نقطة مئوية في المعدل الشهري العام. هذا الانخفاض جاء متزامناً مع استقرار أسعار السلع الغذائية الأخرى كالبيض والزيوت والدهون، وحفاظها على مساهمة ضئيلة في المعدل الشهري.

تفصيل مساهمة السلع والخدمات في معدل التضخم الشهري خلال يونيو 2025

خلال يونيو 2025، سُجلت تغيرات متفاوتة في مستويات الأسعار استهدفت مختلف السلع والخدمات كما يلي:

  • انخفضت أسعار الفواكه والخضروات الطازجة بنسبة 2.3% و1.3%، وأسهم هذا التراجع بمقدار سالب 0.11 نقطة مئوية في معدل التضخم الشهري
  • تراجع سعر الدواجن بنسبة 9.1%، وأسهم سلباً بمقدار 0.51 نقطة مئوية
  • ارتفعت أسعار الألبان بنسبة 0.6% وأثرت إيجابياً بمقدار 0.03 نقطة مئوية
  • شهدت أسعار اللحوم الحمراء والأسماك والمأكولات البحرية ارتفاعاً أدى إلى مساهمة إيجابية قدرها 0.08 نقطة مئوية
  • استقرت أسعار المنتجات الغذائية الأخرى مثل البيض والزيوت والدهون، وأسهمت بشكل طفيف 0.05 نقطة مئوية
  • ارتفعت أسعار السلع والخدمات ذات الأسعار المحددة إدارياً بنسبة 0.6% بفعل زيادة أسعار الغاز الطبيعي المنزلي بنسبة 33%، مما ساهم بـ0.12 نقطة مئوية
  • ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 0.5% بسبب زيادة الإنفاق على المطاعم والمقاهي والإيجارات، وأسهمت بمقدار 0.14 نقطة مئوية
  • ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 0.6%، لا سيما زيوت المحركات التي زادت بنسبة 5.7%، بالإضافة إلى زيادات طفيفة في الملابس والأحذية وأسعار الذهب، وساهم ذلك بـ0.09 نقطة مئوية
البند التغير في السعر المساهمة في معدل التضخم الشهري (%)
السلع الغذائية -1.2% -0.47
الفواكه والخضروات -2.3% و-1.3% -0.11
الدواجن -9.1% -0.51
الألبان +0.6% +0.03
الخدمات والسلع الإدارية +0.6% +0.12
الخدمات (مطاعم، إيجارات) +0.5% +0.14
السلع الاستهلاكية (زيوت، ملابس، ذهب) +0.6% +0.09

يظهر معدل التضخم الأساسي سلبياً بنسبة 0.2% في يونيو 2025، نتيجة لانخفاض أسعار السلع الغذائية التي أسهمت بسالب 0.49 نقطة مئوية، في حين ساهمت السلع الاستهلاكية والخدمات بمقدار 0.12 و0.19 نقطة مئوية على التوالي، معبرين عن توازن نسبي في السوق رغم ارتفاع بعض الخدمات والسلع المدارة.

يلخص تحليل البنك المركزي إلى أن انخفاض معدل التضخم خلال شهر يونيو 2025 يُعزى بشكل أساسي إلى تراجع أسعار الغذاء الأساسية، الذي جاء موافقاً للأنماط الموسمية المعتادة، إلى جانب استقرار أسعار السلع والخدمات الأخرى، رغم ارتفاع بعض تكاليف الطاقة والخدمات المنزلية، مما يدل على تحسن نسبي في استقرار الأسعار على صعيدي الحضر والريف.