«آفاق متجددة» الاحتفاظ بالذهب لعقد قادم كيف ترى البنوك الكبرى مستقبله حتى 2035؟

توقعات ارتفاع أسعار الذهب حتى عام 2035 تأتي في مقدمة اهتمامات المستثمرين، نظرًا للدور المتزايد الذي يلعبه الذهب كملاذ آمن أمام عوامل التضخم وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب زيادة الطلب من البنوك المركزية وتراجع الثقة بالعملات الورقية مثل الدولار الأميركي.

توقعات المؤسسات المالية حول ارتفاع أسعار الذهب حتى عام 2035

تُعد توقعات الذهب حتى عام 2035 محل اهتمام واسع لدى كبار المستثمرين، حيث تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستشهد موجة صعود تدريجية مدعومة بعوامل عدة، أهمها الضغوط التضخمية المتنامية والمخاطر الجيوسياسية التي تستمر في التأثير على الاستقرار العالمي، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من البنوك المركزية. هذا ويُنظر إلى الذهب كأصل يحظى بثقة متنامية مع تراجع الثقة في العملات الورقية، لا سيما الدولار الأميركي الذي يعاني من تحديات على مستوى السياسات المالية والنقدية.

توقعات غولدمان ساكس وجيه بي مورغان لأسعار الذهب حتى 2035

تقدم مؤسسات مالية رائدة مثل «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان» رؤى متفائلة لأسعار الذهب في العقود القادمة مع اختلاف في نطاق الأرقام، حيث تتوقع «غولدمان ساكس» أن يصل سعر الأونصة إلى ما بين 3500 و4000 دولار حتى عام 2035، مستندة إلى استمرار الأزمات الجيوسياسية وتراجع الثقة في النظام المالي العالمي، إضافة إلى اتساع الديون السيادية في الاقتصادات المتقدمة التي تزيد من جاذبية الذهب كأصل آمن. في المقابل، يرى «جيه بي مورغان» تقديرات أكثر تحفظًا بنطاق يتراوح بين 3000 و3500 دولار للأونصة خلال السنوات العشر المقبلة، معتمداً على تراجع النمو العالمي، وتوسع مشتريات البنوك المركزية، وتراجع دور الدولار كعملة احتياط رئيسة، ما يجعله هدفًا واقعيًا للاستثمار في الذهب.

تأثير التضخم والسياسات النقدية على توقعات الذهب 2035

تُشير تحليلات «سيتي غروب» و«بنك أوف أميركا» إلى أن الذهب سيظل صالحًا كأداة تحوط رئيسة بفضل تحول التضخم إلى اعتبار هيكلي في الاقتصاد العالمي، مما يزيد من الطلب عليه بشكل مستدام، حيث تتوقع «سيتي غروب» تداول الذهب في نطاق 2800 إلى 3300 دولار للأونصة حتى 2035، بينما يرى «بنك أوف أميركا» إمكانية وصول السعر إلى 3200 – 3700 دولار، خاصةً في حال وقوع اضطرابات اقتصادية أو عودة لسياسات التيسير النقدي الواسعة. كما تبرز توقعات «يو بي إس» سيناريو محافظًا يعكس استقرار الاقتصاد العالمي مؤقتًا مع نطاق سعري يتراوح بين 2700 و3000 دولار، مع احتمال ارتفاع الأسعار إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وارتفعت مستويات الدين العالمي.

• أزمات جيوسياسية مستمرة تزيد من الطلب على الذهب
• تضخم هيكلي يدفع المستثمرين للتحوط عبر الذهب
• تراجع دور الدولار وتعزيز البنوك المركزية لمخزون الذهب
• توسع الديون السيادية واضطرابات الأسواق المالية

تجتمع هذه العوامل مجتمعة لتؤكد أن توقعات ارتفاع أسعار الذهب حتى عام 2035 ترتكز على أسس اقتصادية وجيوسياسية متينة، تجعل الذهب يحافظ على مكانته كملاذ آمن يحظى بثقة المستثمرين على المدى الطويل. وعلى الرغم من التباين في نطاقات الأسعار حسب السيناريوهات المختلفة، فإن الغالبية تتفق على أن الذهب سيظل عنصرًا أساسيًا في محافظهم الاستثمارية وسط التقلبات العالمية.