دار الإفتاء المصرية تحدد قيمة زكاة الفطر 2025 وتوضح حكم إخراجها نقدًا أو حبوبًا

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن قيمة زكاة الفطر لعام 2025 حُددت بـ 35 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد، مع ترك الباب مفتوحًا لمن يريد الزيادة بما يتناسب مع إمكانياته. وأوضحت الدار أن دفع الزكاة المالًا أو الحبوب كلاهما مقبول، وفقًا لاختلاف اجتهادات الفقهاء وآراء المدارس الفقهية. يهدف ذلك إلى تحقيق مصلحة الفقير وإعانته.

حكم إخراج زكاة الفطر مالًا أو حبوبًا

جاءت قضية إخراج زكاة الفطر نقدًا أو حبوبًا محل اختلاف بين العلماء. حيث يرى الحنفية أن إخراج الزكاة نقدًا مشروع لأنه يحقق مصلحة الفقير ويسمح له بشراء ما يحتاج إليه، معتبرين أن النصوص جاءت لتحقيق كفاية الفقير، لا الالتزام بصنف معين. بينما ذهب الشافعية إلى ضرورة إخراجها حبوبًا، كالتزام بما نُص عليه من أصناف مثل القمح والشعير والتمر، لاعتبارهم أن الأصل في الزكاة هو إخراجها كما كان الحال في صدر الإسلام.

آراء العلماء في إخراج زكاة الفطر نقدًا

تعددت آراء العلماء حول إخراج قيمة زكاة الفطر نقودًا. الإمام أبوبكر الأعمش شدد على إخراجها حبوبًا، معتبرًا ذلك أقرب للامتثال الشرعي. أما الإمام الحسن البصري والفقيه أبوجعفر، فقد أشاروا إلى أن إخراجها نقدًا يحقق مصلحة الفقير ويمكّنه من تلبية احتياجاته. وأجاز شيخ الإسلام ابن تيمية إخراج القيمة إذا ترجحت المصلحة في ذلك، مؤكدًا على أهمية تحقيق الغاية من الزكاة.

موقف دار الإفتاء من إخراج زكاة الفطر نقدًا

أكدت دار الإفتاء المصرية أن دفع زكاة الفطر مالًا هو الأفضل، حيث يقدم للفقير مرونة لشراء احتياجاته بما يضمن كرامته وخصوصيته. ذكرت الدار أن الرأي المختار في مصر يتماشى مع مذهب الحنفية والعديد من الفقهاء الذين أجازوا إخراج المال نظرًا لمصلحة الفقير. لذا، تبيح الفتوى الرسمية في مصر إخراج زكاة الفطر نقدًا بشكل كامل، بما يتفق مع ظروف الجميع.