«إثارة متزايدة» مليشيا الحوثي تدفع تعزيزات عسكرية غير مسبوقة صوب الحديدة الآن

مليشيا الحوثي ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة الحديدة وتصعيد خطير في الصراع

مليشيا الحوثي دفعت في الفترة الأخيرة بأكبر تعزيزات عسكرية صوب محافظة الحديدة، في خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والقتالية جنوب المحافظة؛ حيث تتواصل المواجهات بين القوات المشتركة الانقلابية. تصعيد الحوثيين يعكس رغبتهم في السيطرة على مواقع استراتيجية ومواجهة الضغط الدولي المتواصل.

وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لمليشيا الحوثي إلى محافظة الحديدة

أفادت مصادر محلية بعبور مئات المقاتلين المختصين في القتال، مدعومين بأسلحة ثقيلة ومدرعات، خطوط التماس جنوب الحديدة في تعزيزات عسكرية ضخمة لمليشيا الحوثي، خلال الأيام الماضية. هذه التعزيزات وصلت عبر طرق معقدة تتجنب المراقبة الدولية، ما يوضح حرص الحوثيين على تعزيز مراكزهم القتالية في مناطق مثل مديريات التحيتا وزبيد وحيس التي تشهد اشتباكات مستمرة مع القوات المشتركة. استراتيجياً، يسعى الحوثيون لاستعادة مواقع فقدوها، مستغلين الفراغات الأمنية والسياسية لصنع مكاسب ميدانية جديدة تدعم تموضعهم العسكري.

تصعيد الحوثيين وخطر انهيار اتفاق ستوكهولم في الحديدة

تأتي حركة مليشيا الحوثي لتعزيز قواتها بعد انهيار شبه كامل لاتفاق ستوكهولم، الموقع بين الحكومة الشرعية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018. الاتفاق الذي كان يهدف لوقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية في الحديدة، تعرض لانتهاكات متكررة من قبل المليشيا، ما أدى لاستمرار القتال وازدياد حدة الاشتباكات في المحافظات المجاورة. يرى مراقبون أن هذه التعزيزات العسكرية تؤشر بوضوح على نية الحوثيين تجاهل الجهود الدولية لتثبيت الهدنة، واستخدام القوة العسكرية كأداة للضغط السياسي وتحقيق مكاسب ميدانية ضد خصومهم.

مخاوف إنسانية متزايدة وردود فعل على تصعيد الحوثيين في الحديدة

مع تصاعد المواجهات، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في الحديدة، التي تعاني من وطأة الحرب المستمرة، حيث يهدد التصعيد الحوثي بارتفاع معاناة المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال، نتيجة احتمال زيادة موجات النزوح، نقص الغذاء، والمياه الصالحة للشرب. تحذر تقارير منظمات إنسانية ودولية من تأثير القتال المستمر على وصول المساعدات عبر ميناء الحديدة، وهو شريان الحياة لليمن في المواد الأساسية والإغاثية.

  • تدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق القتالية
  • تزايد مخاطر النزوح القسري للسكان المدنيين
  • تأثر عمليات الإغاثة والمساعدات عبر ميناء الحديدة
  • خطر نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب

ردود الفعل الرسمية لم تتأخر؛ حيث أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تصعيد الحوثيين، معتبرةً خروقاتهم لاتفاق ستوكهولم وانتهاك القوانين الدولية، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا الحوثية لوقف التصعيد واحترام الاتفاقيات. من جهتها، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد ودعت إلى ضبط النفس، مؤكدة ضرورة العودة إلى الاجتماعات الحوارية لحل الأزمة سلمياً بعيداً عن العنف.

الجهة الموقف تجاه تعزيزات الحوثيين في الحديدة
الحكومة اليمنية إدانة وطلب لوقف التصعيد العسكري
الأمم المتحدة دعوة لضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار

يُذكر أن القوات المشتركة المناهضة لمليشيا الحوثي تمكنت من صد العديد من الهجمات التي نفذتها خلال الأيام الأخيرة، إلا أن استمرار وصول التعزيزات الحوثية يعقد المشهد الميداني، ويضع القوات أمام تحديات كبيرة في التصدي لهذا التصعيد العسكري، مما يلفت الأنظار إلى مدى تأزم الأوضاع وعدم الاستقرار في الساحل الغربي لليمن.