«ثروة مخفية» حجر نادر أغلى من الذهب والألماس يثير دهشة المستثمرين حول العالم

اليشم الإمبراطوري النادر في ميانمار: حجر كريم يتجاوز قيمة الذهب والماس

اليشم الإمبراطوري هو حجر كريم نادر وغالي الثمن يتجاوز في قيمته الذهب والماس مجتمعين، وهو يُستخرج بشكل رئيسي من ميانمار، حيث يُعتبر أغلى حجارة اليشم وأندرها، ويتميز بلونه الأخضر الزمردي المكثف الذي يصعب العثور عليه في أي مكان آخر حول العالم.

اليشم الإمبراطوري النادر وأنواعه بين النفريت والجاديت

يُعد اليشم أحد الأحجار الكريمة التي تنتمي إلى مجموعة معادن السيليكات، وينقسم إلى نوعين رئيسيين؛ النفريت الذي يتميز بشيوعه، والجاديت الذي يُعد الأندر والأغلى ثمناً، ويأتي في صدارة الأحجار المطلوبة عالمياً. ومع ذلك، تختلف قيمة أحجار اليشم اختلافًا كبيرًا بحسب نوعها وجودتها وأصالتها، حيث تمتلك بعض الأنواع نقاوة وشفافية عالية تؤثر على سعرها بشكل بالغ، حسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن”.

صنف الجاديت يبرز كأحد أنقى وأقوى أنواع اليشم، ويأتي بألوان متعددة تتراوح بين الأخضر الغامق واللون البنفسجي إلى الأبيض والأسود. لكن ما يميز الجاديت بصورة خاصة هو لونه الأخضر الزمردي المعروف بـ”اليشم الإمبراطوري”، وهو لون نادر جداً يتكون تحت ظروف جيولوجية خاصة تتطلب ضغطًا عاليًا ودرجات حرارة منخفضة، مما يمنحه مكانة استثنائية بين الأحجار الطبيعية.

ميانمار كمصدر رئيسي لليشم الإمبراطوري الأندر عالمياً

تُعد ميانمار، أو بورما سابقاً، المنتج الأكبر لليشم عالي الجودة، حيث يخرج حوالي 70% من هذا الحجر الثمين من منطقة كاشين شمال البلاد، مما جعلها مركزًا شبه حصري لاستخراج اليشم الإمبراطوري. هذا الموقع الجغرافي المحدود أعطى ميانمار السلطة والسيطرة على أحد أسواق الأحجار الكريمة العالمية الأكثر ربحية.

رغم وجود رواسب صغيرة لليشم في دول أخرى مثل غواتيمالا، التي تتميز باليشم الأزرق، إضافة إلى اليابان والمكسيك، إلا أن جودة الألوان وصفاء الأحجار في ميانمار لا تُقارن، حيث يمتاز الحجر المستخرج هناك بتركيبته الطبيعية الصافية ودرجة لونه المكثفة التي يصعب تقليدها.

دولة المصدر نوع اليشم وجودته
ميانمار جاديت عالي الجودة – اليشم الإمبراطوري الأخضر الزمردي
غواتيمالا يشم أزرق نادر
اليابان والمكسيك رواسب صغيرة ومتوسطة الجودة

الرمزية التاريخية وأسباب عدم شهرة اليشم الإمبراطوري عالمياً

كان لليشم دور بارز في الحضارات القديمة، حيث اعتبر في الصين حجرًا مقدسًا يرتبط بطقوس الدفن الملكي، بينما في حضارة المايا كان أثمن من الذهب، يعبر عن الحياة والاتصال بالعالم الآخر، وكان يُصنع منه أقنعة التمائم الجنائزية. هذا التأثير الثقافي جعل اليشم يحمل قيمة روحية وتاريخية إلى جانب كونه معدنًا ثمينًا.

مع ذلك، لم يحظَ اليشم الإمبراطوري بشهرة عالمية مماثلة للذهب أو الماس، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل تتضمن محدودية توافره الجغرافي وتركيز أسواقه في آسيا، بالإضافة إلى السيطرة السياسية على استخراجه في ميانمار التي تشهد اضطرابات داخلية تعيق انتشار الحجر وتجارتِه العالمية.

  • توافر جغرافي محدود في منطقة ميانمار الأساسية
  • تركيز سوق اليشم الإمبراطوري في آسيا دون توسع عالمي
  • التحديات السياسية والصراعات في ميانمار تؤثر على الاستخراج والتصدير

اليشم الإمبراطوري يتجاوز كونه مجرد حجر ثمين؛ فهو رمز عميق للهوية والثقافة والتاريخ عند شعوب متعددة، حيث يمثل حلمًا نادرًا يصعب تحقيقه للمهتمين بالمجوهرات الفاخرة أو الجمع والاستثمار، وهو من أندر وأجمل الكنوز الطبيعية التي قدّمها الأرض للبشر، سواء أُستخدم للزينة، أو كتعويذة تحمل رمزية روحية، أو كأصل استثماري ذات قيمة استثنائية.