«فرص مجزية» أسعار السندات الأمريكية تحقق تراجعًا ملحوظًا مع انحسار التضخم

أسعار السندات تلعب دورًا محوريًا في تحركات الأسواق المالية وتؤثر بشكل كبير على قرارات المستثمرين، حيث شهدت السوق تقلبات لافتة مؤخرًا، إذ تراجع العائد على السندات لأجل عامين بنحو 5.9 نقاط أساس ليستقر عند مستوى 3.90% بحلول مساء الأربعاء، ولا يمر يوم دون أن تلقي التغيرات في أسعار السندات بظلالها على توجهات رؤوس الأموال وحركة المضاربين في أسواق المال.

أسعار السندات لأجل قصير وتأثيرها على المستثمرين

أسعار السندات ذات الأجل القصير وتحديدًا السندات لأجل عامين غالبًا ما تجذب انتباه المراقبين نظرًا لارتباطها الوثيق بتوقعات رفع أو خفض أسعار الفائدة، فقد تراجع العائد عليها بنحو 5.9 نقاط أساس ليصل إلى 3.90% وسط تحركات حذرة للمستثمرين، هذه التحركات تسهم في تحديد اتجاه السيولة والزخم الشرائي، وتنعكس على أسعار الأدوات الاستثمارية الأخرى مثل الأسهم وسوق العقود الآجلة، المستثمرون عادة ما يستخدمون هذه المؤشرات لوضع سيناريوهات استثمارية قصيرة المدى، ومع استمرار التغيرات في أسعار العائد يزداد حرص الجهات الاستثمارية على مراقبة السوق عن كثب.

أسعار السندات طويلة الأجل وتحليل توقعات الأسواق

أسعار السندات لأجل 10 أعوام و30 عامًا ترتبط عادة بتوقعات النمو الاقتصادي على المدى البعيد، انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليسجل 4.449% فيما هبط عائد السندات لأجل 30 عامًا بنحو 1.6 نقطة أساس ليصل إلى 5.002%، وما يزيد الأمر إثارة أن عائد 30 عامًا تجاوز عتبة 5% للمرة الأولى منذ يونيو، مدفوعًا بتدفقات كبيرة على رهانات عقود الخيارات، في هذا السياق يتابع المستثمرون عن قرب توقعات بلوغ أسعار العائد لمستوى 5.3% خلال الأسابيع المقبلة مما يفتح الباب أمام استراتيجيات جديدة في إدارة المخاطر

• السندات لأجل عامين: 3.90%
• السندات لأجل 10 أعوام: 4.449%
• السندات لأجل 30 عامًا: 5.002%
• توقع عائد 30 عامًا للمرحلة المقبلة: 5.3%
• تكلفة إجمالي العقود المرتبطة: 10 ملايين دولار تقريبًا

ارتباط أسعار السندات بمؤشرات التضخم الاقتصادي

أداء أسعار السندات لا ينفصل عن مؤشرات الاقتصاد الكلي، حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي ارتفاعًا خلال يونيو بنسبة 2.3% على أساس سنوي، ويقارن ذلك بما سجله المؤشر في مايو والذي بلغ 2.7%، هذا التباطؤ في وتيرة التضخم الإنتاجي يلقي بتأثيره المباشر على أسعار السندات، إذ كلما تباطأت معدلات التضخم زادت جاذبية السندات ذات العائد الثابت، وتوجه المستثمرون نحو السندات طويلة الأجل توقعًا لاستقرار اقتصادي نسبي أو تخفيض تدريجي في أسعار الفائدة فيما بعد، ويظل ربط حركة أسعار السندات بمؤشرات مثل مؤشر أسعار المنتجين أداة لا غنى عنها لفهم التوقعات الاقتصادية

متابعة أسعار السندات وتحركاتها بات أمرًا ضروريًا لفهم تقلبات الأسواق وقراءة اتجاهات التضخم والسيولة بالإضافة إلى صياغة استراتيجيات استثمارية فعالة في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة.