«صدمة تعليمية» «تغيير جذري» مناهج المرحلة الابتدائية المواد الجديدة غير محسوبة في المجموع

تعديلات مناهج المرحلة الابتدائية الجديدة تشكل خطوة رائدة نحو تطوير التعليم في مصر، بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية ويلبي احتياجات الطالب المصري المعاصر؛ حيث ركزت الوزارة على تحديث المحتوى العلمي واللغوي والديني، بالإضافة إلى إعادة تنظيم توزيع الحصص التعليمية لتعزيز القيم الوطنية والمفاهيم الأخلاقية، مع تقليل الاعتماد على التقييم الرقمي والتركيز على الأنشطة التطبيقية المتكاملة.

تعديلات مناهج المرحلة الابتدائية الجديدة: المواد الأساسية وغير المضافة للمجموع

أعلنت وزارة التعليم عن تحديد المواد الأساسية التي تحتسب ضمن المجموع الدراسي وفقًا لكل مرحلة عمرية؛ في الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، تشمل هذه المواد اللغة العربية، الرياضيات، واللغة الإنجليزية، بينما تضاف في الصفوف الرابع حتى السادس مادة العلوم والدراسات الاجتماعية ضمن المجموع. وفي المقابل، هناك مواد إلزامية تُدرس لكنها لا تُضاف إلى المجموع، كالتربية الدينية والفنية والموسيقية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهارات المهنية، بالإضافة إلى كتاب القيم واحترام الآخر ومادة متعدد التخصصات التي تركز على النشاط العام وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب.

توزيع الحصص وتأثير تعديلات مناهج المرحلة الابتدائية الجديدة على العملية التعليمية

شملت تعديلات مناهج المرحلة الابتدائية الجديدة تطويرًا شاملاً لكتب اللغة العربية بداية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي، إلى جانب تحديث مناهج اللغة الإنجليزية لتتماشى مع المعايير العالمية، واعتماد نظام تدريسي يعزز الفهم والتطبيق بدلاً من الحفظ والتلقين. شهدت التربية الدينية زيادة ملحوظة في عدد الحصص، ففي الصفوف الأول والثاني الابتدائي ارتفعت من حصة ونصف إلى حصتين ونصف، أما الصف الثالث فزاد من حصة واحدة إلى حصتين ونصف، والصفوف الرابع حتى السادس من حصة واحدة إلى حصتين، بينما ارتفعت الحصص في المرحلة الإعدادية من حصة واحدة إلى حصة ونصف. كما تم تقليل حصص مادة متعدد التخصصات من ثلاث حصص إلى حصتين في الصفوف الأولى مع منح المعلمين حرية تنظيم المحتوى وفقا لكل مدرسة.

منهج القيم وتحقيق التوازن في تعديلات مناهج المرحلة الابتدائية الجديدة

تم إدراج كتاب “القيم واحترام الآخر” ضمن المناهج الجديدة، حيث سيُخصص له نصف حصة أسبوعيًا بكل الصفوف التعليمية الأولى والثانية، بهدف ترسيخ مفاهيم التسامح، والتعايش وقبول الآخر، وتحفيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية لدى الطلاب، وهو ما يعكس بوضوح توجه وزارة التعليم نحو تحقيق توازن حقيقي بين المادة الأكاديمية وتنمية الجوانب الأخلاقية والشخصية للطلاب، ما يضمن إعداد جيل قادر على التفكير النقدي والإبداعي وسط بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة، تواكب تحولات الوطن والعالم.

• تطوير المحتوى العلمي واللغوي والديني بمناهج مرحلية
• إعادة توزيع الحصص لتعزيز القيم والمفاهيم الأخلاقية
• خفض الاعتماد على التقييم الرقمي وزيادة الأنشطة العملية
• تعزيز تعليم القيم واحترام الآخر عبر كتاب مخصص