«ذكريات خالدة» 17 يوليو ميلاد علي رضا ووفاة حسين رياض أهم الأحداث

حدث في مثل هذا اليوم 17 يوليو: ميلاد علي رضا ووفاة حسين رياض، وتاريخ يحمل أحداثًا بارزة في السياسة والثقافة والفن. شهد هذا اليوم عبر التاريخ تولي الصالح أيوب حكم مصر، وإعدام الإمبراطور الروسي نيقولا الثاني، بالإضافة إلى تحولات سياسية جذرية في العراق واليمن، فضلاً عن ولادة ووفاة اثنين من أعظم رموز الفن في الوطن العربي.

أحداث تاريخية مهمة في 17 يوليو وتأثيرها

في مثل هذا اليوم 17 يوليو 1238، تسلم الصالح أيوب حكم مصر بعد وفاة السلطان الكامل محمد بن العادل، ليصبح سابع سلاطين بني أيوب في البلاد؛ وخلال حكمه من 1240 إلى 1249، أنشأ الصالح أيوب المماليك البحرية التي أصبحت قوة مؤثرة في مصر، كما شهد عام 1249 م حراسة مصر ضد الحملة الصليبية السابعة التي قادها لويس التاسع ملك فرنسا، وهي حملة شهدت صراعات عسكرية حاسمة على حدود الدولة.

بينما في 17 يوليو 1918، انتهت حقبة حكم عائلة رومانوف في روسيا بإعدام الإمبراطور نيقولا الثاني وعائلته على أيدي البلاشفة، وهو حدث غير مجرى التاريخ الروسي وفتح الطريق لنظام حكم جديد. توضح هذه الوقائع أن 17 يوليو شهد لحظات فارقة في التاريخ، إذ جمعت بين السياسة والصراعات العالمية.

ميلاد علي رضا ووفاة حسين رياض: رمزان في عالم الفن

تمر ذكرى خاصة في 17 يوليو بميلاد الفنان علي رضا عام 1924، مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية التي شكلت علامة بارزة في حفظ التراث المصري، وكان له دور كبير في إنتاج أعمال فنية مثل “إجازة نصف السنة” و”غرام في الكرنك” و”آه يا ليل يا زمن”؛ كذلك كان زوج الفنانة الاستعراضية فريدة فهمي وشقيق الفنان محمود رضا. توفي علي رضا في 26 أكتوبر 1993 عن عمر ناهز 69 عامًا، لكنه ترك إرثًا فنيًا خالدًا.

أما في 17 يوليو 1965، فقد رحل الفنان القدير حسين رياض، الذي امتدت مسيرته الفنية لما يقرب من 46 سنة. قدم خلال هذه الفترة حوالي 320 فيلمًا و240 مسرحية و150 عملاً إذاعيًا و50 عرضًا تلفزيونيًا، من أشهر مسرحياته “عاصفة على بيت عطيل” و”تاجر البندقية” و”لويس الحادى عشر” و”أنطونيو وكليوباترا”، ومن أبرز أفلامه “أم رتيبة” و”أنا حرة” و”بين الأطلال” و”السبع بنات”. ترك حسين رياض بصمة لا تمحى في الفن الدرامي وصنع تاريخًا مهماً.

انقلابات سياسية وأحداث دولة يوم 17 يوليو

في سياق الأحداث السياسية، يقف 17 يوليو 1968 علامة فارقة في تاريخ العراق، إذ شهد انقلاب 17 تموز الذي أطاح بالرئيس عبد الرحمن عارف، ونتج عنه تولي حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة بقيادة أحمد حسن البكر؛ وقد مثل هذا الانقلاب نقطة تحول في السياسة العراقية الحديثة وشكل الأساس لنظام جديد استمر لسنوات.

وبتاريخ 17 يوليو 1978، شهدت اليمن انتخاب المقدم علي عبد الله صالح رئيسًا للجمهورية العربية اليمنية من قبل مجلس الشعب التأسيسي، وهو الذي حكم اليمن حتى اندلاع أحداث 2011، مما جعل هذا التاريخ مفصليًا في خط سير الدولة اليمنية الحديث. هذه الأحداث السياسية جنباً إلى جنب مع ما شهدته الساحة الفنية والثقافية يعكس أهمية يوم 17 يوليو عبر التاريخ.

• تولي الصالح أيوب حكم مصر وتأسيس المماليك البحرية
• إعدام الإمبراطور الروسي نيقولا الثاني وعائلته
• ميلاد الفنان علي رضا مؤسس فرقة رضا الشعبية
• رحيل الفنان القدير حسين رياض بعد مسيرة فنية طويلة
• انقلاب 17 تموز في العراق واحتلال حزب البعث السلطة
• انتخاب علي عبد الله صالح رئيسًا للجمهورية اليمنية

يبقى يوم 17 يوليو علامة مضيئة في صفحات التاريخ، جامعًا بين المآثر الفنية العريقة والأحداث السياسية المصيرية التي تركت بصماتها العميقة في مسيرة الدول والشعوب.