«شغف دائم» البرامج الصيفية وتأثيرها في ترسيخ الهوية الوطنية بشكل فعّال

البرامج الصيفية لصندوق الوطن تعكس نجاحًا كبيرًا في تعزيز الهوية الوطنية بين الأجيال الجديدة، حيث تؤكد هذه البرامج على أهمية تنمية الوعي المجتمعي بمكونات الهوية الوطنية، من خلال بيئة محفزة تجمع بين التعلم والتجربة والترفيه والفنون والرياضة؛ مما يمنح الطلاب تجربة شاملة تعكس رؤية القيادة الحكيمة في بناء مستقبل الإمارات.

البرامج الصيفية لصندوق الوطن على أرض الواقع: تعزيز الهوية الوطنية عبر الأنشطة المتنوعة

شهدت البرامج الصيفية لصندوق الوطن بإمارة أبوظبي إقبالًا واسعًا من طلاب 17 مدرسة حكومية وخاصة، ما يعكس مدى ثقة أولياء الأمور وأهمية هذه المبادرات في تعزيز الهوية الوطنية؛ فقد تابع الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، مجريات الأنشطة على أرض الواقع، برفقة أولياء الأمور والفنانين والإعلاميين ومديري المدارس المشاركة. استندت الزيارة على أربعة محاور مركزية تمثل جوهر البرامج الصيفية، أبرزها البعد الاجتماعي للهوية الوطنية المرتبط بالفنون واللغة والتراث؛ حيث حضر الشيخ نهيان جانبًا من العرض المسرحي «الحرف في مهمة نحوية»، وتفقد مختبر «الفن والتراث في الهوية الوطنية» والذي ضم لوحات فنية تعبر عن البيئة التراثية الوطنية، رموزها وتاريخها، إلى جانب معرض للخط العربي الذي أبدع فيه الطلبة الموهوبون، كما تابع ورشًا تطبيقية لتعليم الخط وفنون إماراتية وثقافية وتراثية، إضافة إلى الإبداعات الموسيقية التي قدّمها الطلاب بكل حماس.

توظيف التقنيات الحديثة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن لتعزيز الهوية الوطنية

تميز محور «الهوية الوطنية والتقنيات الحديثة» في البرامج الصيفية لصندوق الوطن بمحطات تعليمية وتطبيقية تبين كيف يُمكن للتقنيات المتقدمة أن تساهم في ترسيخ الهوية الوطنية؛ إذ أشاد الشيخ نهيان بمختبر التقنيات الذي يركز على الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم القيم الوطنية، فضلًا عن التطبيقات الإلكترونية التي تضم ألعابًا شعبية إماراتية إلكترونية، وهو ما يربط بين الأصالة والمعاصرة. كما تفقد مختبر الإبداع والابتكار الذي أتاح للطلبة ورشًا تدريبية متخصصة في قضايا الاستدامة والبيئة في الإمارات، مستخدمين محاور عن الطاقة النووية والمتجددة والنظيفة، مما يؤكد حرص البرامج على دمج المعرفة الحديثة بالهوية الوطنية.

المزج بين الماضي والحاضر: البرامج الصيفية لصندوق الوطن تنقل إرث الإمارات وأمل المستقبل

تميّز محور «المزج بين الماضي والحاضر» في البرامج الصيفية لصندوق الوطن بتركيزه على إثراء معرفة الطلبة بهويتهم الوطنية عبر قصص ملهمة لشخصيات إماراتية بارزة، وورش الكتابة الإبداعية باستخدام الذكاء الاصطناعي بعنوان «حياتنا في الإمارات»، كما شارك في فعاليات برنامج الراوي الذي يعزز السرد القصصي التراثي. وشاهد الشيخ نهيان معرض «الإمارات برؤية زايد»، الذي جمع إنجازات المدارس المشاركة عبر ثمانية أجنحة، أربعة منها خصصت للإرث الحضاري والجذور، شملت العادات والسنع والفلكلور والتاريخ، بينما الآخر بدأ في صناعة المستقبل عبر مواضيع مثل الاستدامة، الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، والفضاء، مؤكداً تقاطع المعرفة الأصيلة والابتكار المستدام. هذا الانخراط الكبير من الطلبة يعكس مدى ارتباطهم العميق باللغة العربية وهويتهم الوطنية، ويبرز القيم الإماراتية الأصيلة التي نشأ عليها أبناء الوطن.

• تعزيز الهوية الوطنية من خلال الفنون واللغة والتراث
• دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في التربية الوطنية
• موازنة بين الإرث التاريخي ومستقبل الابتكار عبر برامج متنوعة

توضح البرامج الصيفية لصندوق الوطن نموذجًا متكاملًا لتضافر الجهود الوطنية بين الشركاء المتنوعين، وتبرز التزام القيادة الرشيدة بتمكين الجيل الجديد بقيمه وهويته، وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله؛ حيث توفر هذه البرامج منصة حيوية تُثري وقت الطلبة بالإجازة الصيفية، وتقدّم لهم بيئة تعليمية وترفيهية متكاملة، تدمج التعلم مع التجربة والفنون والرياضة بناءً على منهج متطور يركّز على تعزيز اللغة العربية كمصدر للثقافة والهوية، وتنمية المواهب والابتكار. من جهته، أعرب فؤاد درويش، المدير التنفيذي لأكاديمية الربيع الخاصة، عن تقديره للجهود التي تبذلها البرامج في دعم الهوية الوطنية واللغة العربية، مشيرًا إلى أثرها الإيجابي في تربية جيل واعٍ ومبدع.