تراجع أسعار النفط مع تقييم تداعيات الهدنة على الإمدادات النفطية القادمة من روسيا

شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً بعد فترة طويلة من الصعود المستمر، وذلك إثر الإعلان عن هدنة جزئية بين روسيا وأوكرانيا. هذا التطور أثار توقعات حول إمكانية عودة تدفق النفط الروسي بحرية إلى الأسواق، مما دفع إلى تغييرات طفيفة في الأسعار وسط ترقب النتائج المحتملة لهذا الاتفاق وتأثيره على السوق العالمية.

تراجع أسعار النفط بسبب الهدنة

تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن انخفضت عقود خام غرب تكساس الآجلة بنسبة 0.9% قبل أن تعوض جزءاً من خسائرها وتستقر عند 69 دولاراً للبرميل. جاء هذا التراجع نتيجة للإعلان عن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا وما صاحبه من تقارير تفيد باتفاق لضمان أمن الملاحة في البحر الأسود. تحركات السوق جاءت هادئة نسبياً، مما يعكس حالة من الحذر والتشكك في تأثير هذا الاتفاق على التدفقات النفطية العالمية.

توقعات السوق بشأن النفط الروسي

يتوقع أن يفتح الاتفاق الباب لتخفيف القيود المفروضة على قطاع الطاقة الروسي في المستقبل القريب. وعلى الرغم من ذلك، أظهر رد فعل الأسواق تحفظاً بشأن إمكانية تأثير هذا التطور على المدى القصير. جدير بالذكر أن صادرات روسيا النفطية حققت مستويات مرتفعة في الشهر الماضي، مع استمرار العائدات النفطية في تمويل عملياتها العسكرية. من جهة أخرى، يرى محللون أن أي تخفيف للعقوبات قد يساهم أكثر في دعم مالية موسكو بدلاً من رفع الإمدادات النفطية العالمية بشكل كبير.

ترامب والسياسات الجديدة تؤثر على النفط

أثرت أخبار خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لفرض رسوم جمركية على النفط الفنزويلي بنسبة 25% على الأسواق، مما أثار المزيد من التقلبات. هذه الخطوة المحتملة قد تعقد الأمور أمام المصافي في الهند والصين وأوروبا. في المقابل، ساهمت العقوبات على صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية في رفع عقود شراء مزيج برنت، ما يعكس استمرار المضاربات على الأسعار. ورغم السياسات المسببة للتقلبات، شهد السوق استقراراً نسبياً مؤخراً مع تراجع عمليات البيع في أسواق الأسهم العالمية.