«رحيل مؤثر» ميمي عبدالرازق مدرب نهائيات وأشرف على 55 رسالة دكتوراه

ميمي عبدالرازق، مدرب نهائيات وكبير الباحثين في كرة القدم المصرية، رحل عن عالمنا بعد صدمة قلبية مؤلمة أثرت في جميع المهتمين بكرة القدم داخل الوطن العربي، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وعلميًا لا يُنسى. هذا الاسم الذي جمع بين قيادة الفرق نحو النهائيات والإشراف على 55 رسالة دكتوراه في مجال الرياضة، يظل رمزًا خالدًا في ذاكرة الجماهير.

مسيرة ميمي عبدالرازق في تدريب نهائيات كرة القدم المصرية

تميز ميمي عبدالرازق كمدرب نهائيات بارع، قاد من خلاله فرقًا مثل سموحة المصري البورسعيدي إلى المراحل النهائية في بطولات كأس مصر وكأس الرابطة، ما أضاف إلى رصيده إنجازات كبيرة على صعيد التدريب. في عام 2018، أخذ ميمي فريق سموحة السكندري إلى نهائي كأس مصر، قبل أن يقود المصري البورسعيدي إلى نهائي كأس الرابطة 2023، حيث خسر اللقبين أمام الزمالك وسيراميكا كليوباترا على التوالي. هذا الإنجاز يؤكد تميزه في وضع الفرق ضمن المنافسة القوية، رغم التحديات التي واجهها تجاه كبار الأندية.

ميمي عبدالرازق كمدرب نهائيات وأثره العلمي في كرة القدم

لم يقتصر تأثير ميمي عبدالرازق على التدريب وحسب، بل تعداه إلى المجال الأكاديمي حيث عمل أستاذًا جامعيًا وامتلك مجموعة كبيرة من الشهادات في التربية البدنية، منها الماجستير والدكتوراه. كان مشرفًا على 55 رسالة دكتوراه، مما يدل على ثقله العلمي والتربوي في تطوير الرياضة. اكتشف عدة مواهب واعدة مثل كريم ذكري وعاشور الأدهم، مما يعكس دوره الفعّال في صقل لاعبين مميزين ساهموا في رفع مستوى اللعبة داخل مصر.

تاريخ ميمي عبدالرازق ومسيرته المتنوعة مع كرة القدم

ولد ميمي عبدالرازق في 13 يناير 1960 بمحافظة المنيا، وبدأ مشواره كلاعب في نادي المريخ قبل أن يضطر للاعتزال مبكرًا بسبب الإصابات. بعد اعتزاله، خاض تجربة تدريبية متنوعة شملت أندية بورفؤاد، سموحة، مالية كفر الزيات، الزرقاء، الداخلية، المصري البورسعيدي، والعروبة السعودي، كما تولى منصب رئيس لجنة التخطيط مع النادي المصري. وعبر هذه المسيرة، استطاع أن يحفر اسمه كمدرب نهائيات مخضرم له بصمات واضحة في كرة القدم المصرية.

• قاد الفرق إلى نهائيات كبرى في البطولات المحلية والدولية
• أشرف على رسائل دكتوراه متعددة في المجال الرياضي
• قدم خدماته كمحترف متعدد الأدوار: لاعب، مدرب، إداري، وأكاديمي

لقد ترك ميمي عبدالرازق أثرًا عميقًا في جميع من عرفوه، سواء في الملاعب أو في القاعات الأكاديمية، حيث كان مثالاً للعطاء والانتماء الحقيقي لكرة القدم المصرية. رحيله المفاجئ خلف حالة من الحزن والأسى بين محبيه وزملائه، لكن إرثه العلمي والرياضي سيظل يشكل نبراسًا للأجيال القادمة.