«رياح شديدة» لا أمطار في العراق الجفاف يهدد حقول أرز العنبر ويزرع القلق في المشخاب

لا أمطار في العراق والجفاف يضرب البلاد، ما أدى إلى اختفاء رائحة حقول أرز العنبر العطرة من قضاء المشخاب، فيما تواجه المنطقة أزمة بيئية حادة مع تقلص مستمر في موارد المياه المتاحة للري والزراعة. العراق يمر بأصعب موجات الجفاف في تاريخه، مما أجبر المزارعين على تقليص مساحات زراعة الأرز إلى 500 هكتار فقط، مع تحويل مصادر المياه بشكل رئيسي نحو توفير مياه الشرب.

تأثير الجفاف على حقول أرز العنبر في العراق

في قضاء المشخاب بالعراق، لم يظهر أي أثر لحقل أرز هذا العام، رغم أن المنطقة كانت معروفة برائحة أرز العنبر العطرة التي تميزها. الأزمة الحالية ناجمة عن انخفاض احتياطات المياه إلى أدنى مستوياتها، ما منع ري الأراضي الزراعية؛ إذ تعتمد زراعة الحنطة وأرز العنبر على مياه الأمطار، وهذا المصدر أصبح غير متوفر بسبب استمرار موجات الجفاف. الزراعة في هذه المناطق متجذرة وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ الناس ومستقبل معيشتهم، ومن دون توفر المياه، يتلاشى وجود أرز العنبر تدريجيًا مما يؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد والزراعة المحلية.

تدابير الطوارئ لتوفير المياه والآثار البيئية على الأهوار الجنوبية

نظرًا لشدة الجفاف، اتخذت السلطات العراقية خطوات عاجلة مثل إغلاق قنوات الري الزراعية وتحويل جميع مصادر المياه نحو شبكات مياه الشرب لضمان توفير مياه للشعب، ما تسبب في تقليص مساحة أرز العنبر المزروعة بشكل كبير. تواجه الأهوار الجنوبية، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تحديات بيئية كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة وتسارع تبخر الماء بمعدل 3 سنتيمترات يوميًا، مما يهدد وجودها الطبيعي واستمرارها. تؤدي هذه الظروف إلى تغير واضح في التوازن البيئي، حيث تهاجر السلاحف باتجاه الفرات، الذي يحتوي على مياه أفضل نسبيًا، بينما تظهر حالات نفوق واسعة النطاق للحيوانات في الأهوار بسبب زيادة ملوحة المياه.

تغيرات النظام البيئي وصعوبات مربّي جاموس البحر في ظل ندرة المياه

بتأثير الجفاف والتغير المناخي، بدأت النباتات المائية التقليدية في الأهوار العراقية تتحول تدريجيًا إلى شجيرات صحراوية، مما يغير من طبيعة النظام البيئي ويزيد من الضغط على الموارد المتاحة. يعاني مربو جاموس البحر الذين يعتمدون على هذه البيئات من صعوبات جمة؛ إذ أصبحوا مضطرين لشراء المياه بسبب نقص الموارد الطبيعية، وما سببه ذلك من أعباء اقتصادية تسببت في نزوح بعض الأهالي من الأهوار. هذه الأزمة البيئية تلقي بظلالها على التوازن البيئي المتكامل في العراق، مما يستدعي البحث عن حلول مستدامة تحافظ على البيئة ومصادر المياه لضمان استمرارية الثروة الزراعية والحيوانية.

• انخفاض احتياطات المياه إلى أقل مستوى
• تقليص مساحة زراعة أرز العنبر إلى 500 هكتار فقط
• إغلاق قنوات الري الزراعية وتحويل المياه للشرب
• تسارع تبخر مياه الأهوار بمعدل 3 سنتيمترات يوميًا
• تغير نوعية النباتات وتوسع صحراوية الشجيرات في الأهوار
• زيادة ملحونة مياه الأهوار وهجرة الحيوانات
• تحديات مربّي جاموس البحر بسبب نقص المياه