«قفزة نوعية» التكنولوجيا الحديثة قطاع التعدين تحقق نقلة غير مسبوقة في مصر

التكنولوجيا الحديثة تمثل عنصراً لتحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين، حيث أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أهمية تبني الحلول التقنية المتطورة لتعزيز أداء القطاع، مشيراً إلى أن منتدى مصر الدولي للتعدين 2025 في نسخته الرابعة شهد نقاشات قيمة حول كيفية استثمار التكنولوجيا في إطلاق الإمكانات التعدينية في مصر وتحقيق تنمية مستدامة.

التكنولوجيا الحديثة ودورها الحيوي في تطوير قطاع التعدين

أكد وزير البترول والثروة المعدنية أن التكنولوجيا الحديثة تمثل عنصراً مركزياً لتحقيق نقلة نوعية في قطاع التعدين؛ إذ تساهم بشكل فعّال في تحسين كفاءة عمليات البحث والتنقيب وتسهيل استخراج الموارد المعدنية، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو استخدام الابتكارات التقنية لتقوية الصناعة الوطنية. وأوضح بدوي خلال جلسات المنتدى الفني أن تبني التكنولوجيا لا يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل يشمل تطبيق أفضل الممارسات التي تعزز من مرونة القطاع وقدرته على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. من هذا المنطلق، يعد تطوير البنية التحتية الرقمية واستخدام الأجهزة المتقدمة في مواقع التعدين من أولويات وزارة البترول لتسريع وتيرة التنمية التعدينية.

الاستفادة من مخرجات جلسات منتدى مصر الدولي للتعدين 2025

وجه الوزير كريم بدوي بضرورة الاستفادة القصوى من مخرجات جلسات منتدى مصر الدولي للتعدين 2025، مؤكداً أهمية نقل الأفكار والرؤى التي تم تداولها خلال المؤتمر إلى الواقع العملي. وشدد على أن هذه المخرجات تشكل خارطة طريق لتطوير قطاع التعدين، من خلال تطبيق منهجيات متقدمة قائمة على التكنولوجيا الحديثة. وتضم المبادرات الحكومية آلية واضحة لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، متضمنةً خطوات عملية تشمل:

• تكثيف البرامج التدريبية المتخصصة لتطوير مهارات الكوادر البشرية في مجال التعدين الحديث
• تشجيع الشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في التقنية التعدينية
• تفعيل استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل البيانات الكبيرة لرصد الموارد التعدينية

كل هذه الخطوات تهدف إلى زيادة إنتاجية القطاع وتعظيم مساهمته في الناتج المحلي.

آفاق توسيع الجلسات الفنية لتعزيز التطور التقني بالقطاع

أشار المهندس كريم بدوي إلى أن نجاح الجلسات الفنية في منتدى مصر الدولي الرابع للتعدين حفز الوزارة على التخطيط لزيادة عدد هذه الجلسات في النسخ المقبلة، بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية السريعة في الصناعة التعدينية. سيشتمل البرنامج المستقبلي على محاور تخصصية تغطي أحدث الاتجاهات في الذكاء الاصطناعي، واستدامة الموارد، وتقنيات التنقيب الرقمية. ويركز العمل على دمج العلم والتكنولوجيا لتسريع وتيرة البحث والتنقيب، كما أن المحاور الاستراتيجية للوزارة تبرز أهمية الابتكار كعامل رئيسي للحفاظ على سير التنوع الاقتصادي في مصر. ويعرض الجدول التالي أبرز محاور الجلسات المستقبلية:

تتضح أهمية توسيع ودعم هذه الجلسات الفنية في تعزيز شبكة تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات الصناعية والأكاديمية، ما يسرع من تحقيق الأهداف التنموية لقطاع التعدين.

تعتمد الوزارة على التكنولوجيا الحديثة كعنصر أساسي لمضاعفة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي، مع الإصرار على الاستفادة العملية من كل ما تنبثق عنه جلسات المنتدى، لتأكيد ريادة مصر في هذا القطاع الحيوي. مما يؤدي ذلك إلى تسريع عمليات البحث والتنقيب ودعم استراتيجية الدولة في تنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة فرص العمل المتاحة في هذا المجال الصناعي المهم