«اعتراف مباشر» إيسكو مسؤولية الفشل مع ريال مدريد الحقيقية تكشف لأول مرة

اللاعب رقم 10 في كرة القدم أصبح نادرًا جدًا، وهذا ما لا يزال إيسكو يعيه جيدًا في مسيرته الحالية مع ريال بيتيس، حيث يتحدث بصراحة مسؤولاً عن فشله السابق مع ريال مدريد، مؤكدًا أنه وحده من يتحمل مسؤولية تلك المرحلة الصعبة، دون إلقاء اللوم على أي طرف آخر.

اللاعب رقم 10 في كرة القدم بين الندرة والتحديات الحديثة

إيسكو، صانع ألعاب إسبانيا الشهير، يرى أن اللاعب رقم 10 أصبح كعملة نادرة في عالم كرة القدم، وفقًا لتصريحاته حول مركزه الحالي مع ريال بيتيس، حيث يلعب كمهاجم ثانٍ تحت رأس الحربة الصريح. وأشار إلى أن استمرار هذا المركز لا يعتمد فقط على كافة الظروف، بل يتطلب إيمان المدرب بهذا الدور بصورة واضحة. تحدث إيسكو عن بداياته مع ملقة عام 2011 عندما منح المدرب مانويل بيليغريني الفرصة، ما ساعده على بناء ثقته بنفسه، وهو الشعور نفسه الذي يختبره في بيتيس حاليًا.

ولعب إيسكو لفريق بيتيس دورًا مهمًا تربويًا وفنيًا، فبحسب قوله، تواجد مدرب يؤمن بمركز رقم 10 منح له حرية كبيرة في التحرك والبقاء قريبًا من الكرة، مطالبًا دومًا بأن يكون نشطًا ومتفاعلًا مع اللعب. كما أن توليه قيادة الفريق للمرة الأولى يشكل بالنسبة له شرفًا حقيقيًا وتحفيزًا إضافيًا للحفاظ على مستواه.

مسيرة إيسكو: من الفشل في ريال مدريد إلى التألق مع رقم 10 في بيتيس

أقر إيسكو في مقابلة مع مجلة فرانس فوتبول بأنه يتحمل وحده مسؤولية الفشل خلال فترته مع ريال مدريد، مضيفًا أن التجربة كانت معقدة خاصة مع عدم استقراره الذهني والرياضي، ما انعكس سلبًا على أدائه داخل الملعب. مع ذلك، أحدث هذا الفشل تحولًا في مسيرته إلى الأفضل بعد انتقاله لريال بيتيس، حيث ساعد الفريق على التأهل إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم السابق، بالإضافة إلى مساهمته في تحقيق مراكز متقدمة بالدوري الإسباني.

تطرق إيسكو إلى أسلوب لعبه الذي يعتمد على الحدس والشعور باللعبة، بعيدًا عن التحضير المسبق والخطط التفصيلية لكل مباراة. يشرح كيف يحلل في الملعب تحركات اللاعبين المنافسين، ويعدل تمركزه بناءً على ذلك، في محاولة لإخراج لاعب الوسط المدافع (اللاعب رقم 6) من منطقة الجزاء، مستفيدًا من المساحات التي يوفرها تحركات خصومه لصالح زملائه.

• اللعب بقرب الكرة واستخدام المراوغة كأداة لإحداث الفرق
• التحرك الذكي لتجنب الرقابة والخلق المستمر للفرص
• القدرة على تحديد وتيرة اللعب بين التمهل والسرعة حسب الظروف

وهذا الأسلوب الفطري في اللعب جعله يتألق في بيتيس، ويرى أن النظام 4-2-3-1 الذي تعتمد عليه فرق مثل بيتيس والمنتخب الإسباني، بالإضافة إلى استمرار برشلونة في الثقة بلاعب رقم 10، قد يساعد في بقاء هذا المركز رغم التحولات التكتيكية.

إيسكو ورؤيته لاعتزال كرة القدم على راحته ومسؤولياته الشخصية

في سن الثالثة والثلاثين، أوضح إيسكو أن هدفه الأسمى هو اعتزال كرة القدم بإرادته فقط، بعيدًا عن أي ضغوط قد تفرضها إدارة النادي أو الظروف الأخرى. يؤكد أنه يعيش أفضل فترات مسيرته الفنية في بيتيس، محاطًا بحب الجماهير وزملائه، مما يجعله مستمتعًا بكل لحظة داخل أرض الملعب.

يشدد إيسكو على أن كرة القدم ليست فقط تقنية ولياقة، بل تتعلق أيضًا بالحالة الذهنية، وأن تأثره بتلك الحالة أثناء وجوده في ريال مدريد ساهم في تعقيد الأمور، ولكنه يعلم الآن أهمية تحمل المسؤولية كاملة، فالفشل كان بسبب أخطائه الشخصية التي لم يعتمد فيها على استعادة توازنه بسرعة.

يمضي إيسكو في توضيح فكره حول دور اللاعب رقم 10 قائلاً بأنه قائد الفريق بفعل رؤيته للعبة، وكيف يعرف متى يتحرك، ومتى يبطئ أو يسرع اللعب، وهذا ما يجعله مفتاح نجاح أي فريق يعتمد على هذا الدور. يرى أن قيمته تتجسد في التفاعل المستمر مع اللعب والتكيف مع ظروف كل مباراة، وقد أدت هذه المميزات إلى منحه جائزة الجمهور في حفل جوائز صحيفة ماركا مؤخرًا.

هذه الرؤية العميقة لمسيرة اللاعب رقم 10، والتي يعبر عنها إيسكو بصراحة نادرة، تلقي الضوء على التحولات التي شهدها مركز صانع الألعاب في كرة القدم الحديثة، وكذلك أهمية تحمل المسؤولية الشخصية وعدم المراهنة على الأعذار، كما تجسد طموح إيسكو في إنهاء مسيرته على أفضل حال دون إجبار أو ضغوط خارجية.