«صدى الظلام» كوبرا في بيت الله لحظات رعب داخل مسجد قرية الربدان تجعل الجميع في خوف حقيقي

ثعبان كوبرا سام يثير الذعر في مسجد قرية الربدان بمحافظة البحيرة بعد العثور عليه مختبئاً داخل دولاب نظام مكبرات الصوت، ما دفع الأهالي والمصلين إلى حالة من الهلع والقلق وسط المسجد

تفاصيل واقعة ثعبان الكوبرا السام داخل دولاب مكبرات الصوت

بدأت الحكاية بإدراك أحد عمال المسجد لحركة غير معتادة داخل دولاب الأجهزة الصوتية، الذي احتوى بدوره على ثعبان كوبرا ملتفّ بحذر في أحد الأرفف الخشبية المحيطة بالأسلاك والمضخمات، وهو ما أثار حالة من الذعر بين الحاضرين، فتم على الفور إبلاغ السكان الذين سارعو إلى إخلاء المكان تجنباً لأي إصابة محتملة مع خوف عارم من مهاجمة الثعبان لأي شخص داخل المسجد؛ خصوصاً أن هذا النوع من الثعابين معروف بسميته الشديدة وخطورته، ما جعل الأحداث تتخذ طابع التشويق والإثارة لأهالي ورباب قرية الربدان.

كيف تم التعامل مع ثعبان كوبرا السام في المسجد؟ تدخل خبير الزواحف

لم تمر لحظات طويلة دون تفاعل من أحد أبناء القرية المعروفين بكفاءة عالية في صيد الأفاعي والزواحف، حيث وصل بحذر مزوداً بعصا خشبية وأدوات بدائية مخصصة لضبط الموقف؛ فتقدّم بخطوات مُحكمة وتمكّن من انتشال الثعبان بأمان دون وقوع أي إصابات أو أضرار؛ وسط تصفيق وتعاطف من الأهالي الذين شهدوا الواقعة، وفّروا مقاطع فيديو توثق الحدث، انتشرت لاحقاً بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أظهر مدى قدرة سكان القرية على مواجهة المواقف المفاجئة والتصدي لها بحكمة.

أسئلة ونداءات بعد ظهور ثعبان كوبرا السام.. كيف دخَل المسجد؟ وما الإجراءات المستقبلية؟

انتهت الأزمة سريعًا بإعدام الثعبان خارج المسجد وتخلّص الأهالي من الخطر، إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات عديدة حول طريقة دخول ثعبان كوبرا السام للمسجد، وهل ذلك تم عبر فتحات التهوية، أو قنوات الصرف الصحي، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف التي تعد بيئة مثالية للزواحف والثعابين للبحث عن أماكن مظلمة وباردة؛ وقد أشار البعض إلى أن قرب المنطقة من مزارع ومصارف مائية يزيد من فرص دخول الزواحف، مما يستلزم تحركاً عاجلاً من الإدارات المحلية ووزارة البيئة لوضع خطط وقائية صارمة.
في ضوء ذلك، ناشد الأهالي الجهات المختصة بتنفيذ حملات تطهير شاملة تشمل:

  • المساجد وجميع دور العبادة لتطهيرها بشكل شامل
  • المصارف والمجاري الصحية لضمان حصر أي دخول محتمل للزواحف
  • رفع المخلفات التي قد توفر أماكن اختباء للثعابين والزواحف الخطرة

كما رفع إمام المسجد نداءً بضرورة فحص المسجد بالكامل من الداخل مع اتخاذ إجراءات تحصين واقعية لمنع تكرار دخول مثل هذه الزواحف، والحد من مخاطرها على سلامة المصلين وأمنهم، خاصة مع الموسم الصيفي الذي تشهد فيه القرى نشاطاً ملحوظاً للثعابين والعقارب.

رغم أن حالة الرعب انتهت بسلام، إلا أن هذه الواقعة سلطت الضوء على هشاشة بعض المباني داخل القرى وتعريضها لمخاطر طبيعية، ما يفرض ضرورة تكثيف المتابعة والرقابة على المؤسسات العامة بما فيها المساجد، لتفادي تكرار وقوع حوادث مماثلة تهدد الأمن العام وسلامة المواطنين في المناطق الريفية خلال مواسم ارتفاع درجات الحرارة ونشاط الزواحف.