«صخرة غامضة» انفجار لغم يكشف كارثة مدفونة تهدد حياة المدنيين غربي اليمن

لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية أدى إلى مقتل طفل وحماره وإصابة والده في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، مما كشف عن شبكة ألغام واسعة زرعتها المليشيات قبل سنوات في المنطقة. هذه الحوادث المأساوية عكست حجم الخطر اليومي الذي يواجهه السكان بسبب الألغام المتناثرة بين أراضيهم الزراعية.

اكتشاف شبكة الألغام بفعل انفجار لغم أرضي في مديرية الخوخة بالحديدة

كشف الفريق 26 من مشروع “مسام” لنزع الألغام عن حقل ألغام عشوائي في منطقة السويدية بمديرية الخوخة، محافظة الحديدة، بعد حادث انفجار لغم أرضي أسفر عن مقتل طفل وحماره وإصابة والده، أثناء محاولته إنقاذ طفله. هذا الانفجار كشف عن وجود شبكة ألغام مدفونة بطريقة عشوائية بين الحقول الزراعية، ما دفع الفريق إلى متابعة موقع الانفجار، للوصول إلى مصدر الخطر بهدف نزع هذه الألغام الخطيرة التي تهدد حياة المدنيين.

تفاصيل شبكة الألغام وأسلوب الزرع العشوائي وأثرها على سكان الحديدة

ذكّر المهندس سامي حيمد، قائد الفريق 26، بأن الألغام المضادة للدبابات الموجودة بين الحقول زُرعت منذ سنوات وبطريقة غير منظمة، حيث تراوحت الفواصل بين الألغام حوالي 300 متر، الأمر الذي يزيد من مستوى الخطورة ويعقّد جهود نزعها. تتسم هذه الألغام بالتشتت العشوائي الذي يحول أراضي محافظة الحديدة، وبالأخص منطقة السويدية، إلى مساحات مميتة لا يمكن للسكان العمل أو التنقل بها بأمان، نظرًا لارتفاع نسبة الحوادث والإصابات الناجمة عنها.

مخاطر شبكة الألغام على المدنيين ودور مشروع مسام في نزعها

رغم جهود مشروع “مسام” لنزع الألغام، إلا أن المخاطر التي تفرضها شبكة الألغام في الحديدة، وتحديدًا منطقة السويدية، تبقى عالية لا سيما على المدنيين وكبار السن والأطفال، حيث تتعرض أراضيهم الزراعية لخطر الانفجارات المفاجئة. المخلفات الحربية الحوثية حولت هذه الأراضي إلى مناطق غير آمنة تهدد الأمن الغذائي واستقرار المجتمع المحلي. من المهم إدراك حجم هذه المخاطر، والتي تشمل:

  • تعطيل النشاط الزراعي بسبب انتشار الألغام
  • تعرض المدنيين لحوادث استشهاد وإصابات جسدية خطيرة
  • تراجع مستوى المعيشة بسبب الخوف من استغلال الأراضي
العنصر الوصف
عدد الألغام مزرعة بطريقة عشوائية وبمسافات تصل حتى 300 متر
نوع الألغام مضاد للدبابات
الموقع منطقة السويدية، مديرية الخوخة، محافظة الحديدة

تبقى الحاجة ملحة لتكثيف الجهود الإنسانية والتقنية لإزالة هذه الألغام، حفاظًا على أرواح المدنيين واستعادة الأمن في المناطق المتضررة. إن تتبع أثار الحوادث وتنظيف المناطق الزراعية من مخلفات الحرب بمشاريع مثل “مسام” يمثل عنصرًا رئيسيًا لحماية السكان وتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية بصورة آمنة.