«ذهن متأهب» انهيار العملة المحلية المسؤول الأول والتوقعات لارتفاع أسعار السلع

انهيار الريال اليمني وأثره الكارثي على الاقتصاد والمعيشة يتسبب الانهيار المستمر في قيمة الريال اليمني في تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن، حيث يتحمل المواطنون العبء الأكبر في ظل انهيار العملة الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة

سبب انهيار الريال اليمني وتحميل المسؤولية للسلطات النقدية في الحكومة الشرعية

حمّل الصحفي الاقتصادي المعروف، “وفيق صالح”، السلطات النقدية في الحكومة الشرعية المسؤولية المباشرة عن الانهيار الكارثي والمتسارع للريال اليمني؛ حيث اعتبر أن السياسات النقدية المتبعة منذ فترة غير ناجحة وتشكّل مقامرة مستمرة. في منشور له على منصة إكس، أشار صالح إلى أن كل مزاد جديد للعملة يعقب هبوطا جديدا في قيمتها، متسائلاً متعجباً عن استمرار الإصرار على الفشل من قبل الجهات المختصة وكيف يمكن لهذا المسار أن يستمر دون تصحيح جذري. كما شدد على أن البنك المركزي يفترض أن يكون الركيزة الأساسية لضبط سوق الصرف وتحقيق استقرار أسعار العملات، في حين أن الواقع الحالي يكشف عن سياسات فاشلة ومتعمدة تزيد من معاناة المواطنين بشكل ملموس.

تدهور سعر الصرف في اليمن وأسباب انفصاله عن العوامل الاقتصادية الحقيقية

بيّن الصحفي “وفيق صالح” أن سعر صرف الريال اليمني في الوقت الراهن يتحرك خارج حدود السوق وآليات العرض والطلب التقليدية، مؤكداً أن التراجع المستمر لا يستند على أسباب اقتصادية حقيقية. ولعل ما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن سعر الصرف أصبح أداة يُوظفها البعض لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة، مما يعمّق معاناة الشعب اليمني ويُفاقم الأزمات المعيشية. هذا التراجع يعكس غياب استراتيجية فعالة للسلطات النقدية في مواجهة تضخم الأسعار والتقلبات الاقتصادية الحادة، وهو يعكس اشتداد الأزمة التي يشهدها الاقتصاد الوطني وصولًا إلى اختلالات مالية مدمرة.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لانهيار الريال اليمني وتأثيراته على المواطنين

وصل سعر الدولار إلى 2502 ريال يمني، وهو رقم يعكس الأزمة النقدية الحادة التي يمر بها الاقتصاد اليمني، وقد أثار ذلك مخاوف كبيرة لدى المواطنين من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل فوري، خاصة في ظل الأزمة الغذائية الحادة وانعدام الأمن الغذائي الذي تعاني منه البلاد. ومع محدودية فرص الدخل التي نتجت عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام، فإن هذه التحديات الاقتصادية والاجتماعية تتشابك لتزيد الضغط على الأسر اليمنية. وبالنظر إلى استمرار انهيار الريال، يرتفع احتمال حدوث اضطرابات أمنية واجتماعية بسبب تدهور المستوى المعيشي؛ مما يجعل استقرار العملة أولوية ملحة يجب على الجهات المعنية التركيز عليها سريعًا.

  • تسارع انخفاض قيمة الريال نتيجة سياسات نقدية غير فعالة
  • انفصال سعر الصرف عن المؤشرات الاقتصادية الحقيقية في اليمن
  • ارتفاع أسعار السلع الأساسية مع تأثر الأسر اليمنية الفقيرة
  • تزايد معاناة الشعب بسبب تداعيات الحرب المستمرة وآثارها الاقتصادية
السعر الحالي للدولار قيمة الريال اليمني
1 دولار أمريكي 2502 ريال يمني