«ذعر مستشري» وباء كارثي يفتك باليمنيين ويهدد حياة أكثر من 11 ألف شخص

الكوليرا في اليمن خلال الربع الأول من 2025 شهدت تسجيل أكثر من 11,500 حالة إصابة جديدة، مع تسجيل 9 حالات وفاة؛ ما يعكس استمرار تفشي هذا الوباء بشكل مثير للقلق داخل البلاد، وسط جهود متواصلة لمراقبة الوضع الصحي ومكافحة المرض.

تقرير منظمة الصحة العالمية عن الكوليرا في اليمن 2025

أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا حديثًا يرصد تفشي الكوليرا في اليمن خلال الفترة من 1 يناير وحتى 30 مارس 2025، حيث أوضحت تسجيل 11,507 حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، بالإضافة إلى 9 حالات وفاة مرتبطة بالوباء؛ الأمر الذي يظهر مدى خطورة الوضع الصحي في البلاد وتجدد تفشي الوباء. اللافت في التقرير، أنه خلال آخر 28 يومًا من فترة الدراسة، تم الإبلاغ عن 1,278 حالة جديدة دون وقوع أي وفاة ذات صلة؛ ما يشير إلى بعض التحسن في التحكم بالأوبئة لكنه لم يمنع استمرار التحديات الصحية. ويبرز هذا التقرير أهمية المتابعة المستمرة لمعالجة الكوليرا في اليمن والعمل على تقليل عدد الإصابات والوفيات.

الكوليرا في اليمن: الترتيب العالمي وعوامل تفشي المرض

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن اليمن يحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث تفشي الكوليرا خلال الربع الأول من عام 2025، بعد جنوب السودان الذي سجل 29,050 حالة، وأفغانستان بـ 21,533 حالة، والكونغو الديمقراطية بـ 15,785 حالة. ويرتبط ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا في اليمن بعدة عوامل معقدة، أبرزها استمرار الصراعات الداخلية التي تسببت في نزوح جماعي للسكان، مما خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض. كما أن الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات المتكررة، وتغير المناخ تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز تفشي المرض، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية وأزمات نقص الخدمات الطبية.

  • الصراعات المستمرة والنزوح الداخلي
  • الكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ
  • ضعف البنية التحتية الصحية وعدم الوصول العادل للخدمات
  • انتشار فقر المياه ونقص الصرف الصحي

تحديات مكافحة الكوليرا والآفاق المستقبلية في اليمن

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن التكامل بين العوامل الناقلة للوباء في اليمن يعقد جهود السيطرة عليه، إذ تضيف الصراعات والفيضانات وتدهور الظروف المعيشية إلى صعوبة تقديم الرعاية الصحية بشكل فعال للمتضررين. كما يشير التقرير إلى أن ضعف البنية التحتية ونقص الموارد الطبية يؤديان إلى تأخير في التشخيص والعلاج، مما يزيد من تفاقم الإصابات. هذه العوامل العابرة للحدود، والتي تشمل انتقال المرض بين المجتمعات المتنقلة والنازحة، تجعل السيطرة على تفشي الكوليرا أمرًا بالغ التعقيد. ويظل الوصول إلى مياه نقية وتحسين الخدمات الصحية من أبرز الأولويات للحد من انتشار هذا الوباء المستمر في اليمن.

الفترة عدد حالات الكوليرا عدد الوفيات
الربع الأول 2025 (يناير – مارس) 11,507 حالة 9 وفيات
آخر 28 يومًا من التقرير 1,278 حالة 0 حالة وفاة