«صراع خفي» عزل اليمن عن العالم كيف يهدد الحوثيون قطع خدمات الإنترنت؟

القيادي المؤتمري ياسر اليماني يدعو الحوثيين لقطع خدمات الإنترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن

القيادي المؤتمري ياسر اليماني طالب الحوثيين بعزل اليمن عن العالم وفرض حظر شامل على مواقع التواصل الاجتماعي وقطع خدمات الإنترنت، وذلك في محاولة للسيطرة على المعلومات والحد من تأثير العدوان الأمريكي المستمر، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول حرية الوصول إلى الإنترنت وتأثيرها على المواطنين اليمنيين.

القيادي المؤتمري ياسر اليماني وتحريضه على قطع خدمات الإنترنت في اليمن

دعا ياسر اليماني، القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام المتحالف مع الحوثيين، إلى توقيف خدمات الإنترنت بشكل كامل ومنتظم، مستهدفًا تطبيق واتساب والبرامج الاستخباراتية كافة، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال منشور له على منصة إكس. وقال اليماني إن ذلك يأتي في ظل استمرار القصف والعدوان الأمريكي على اليمن، معبرًا عن أمله في اتخاذ هذه الإجراءات بهدف تقييد التواصل بين اليمنيين والعالم الخارجي، وحماية ما وصفها بأرواح الناس الذين يستغلهم العدوان كـ “مخبرين ومرشدين” من الداخل.

الدوافع الأمنية للقيادي المؤتمري لقطع الإنترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي

برر ياسر اليماني دعوته لقطع الإنترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي بأن ذلك يهدف إلى إبقاء الخدمات تحت السيطرة الحصرية للمؤسسات العسكرية الحوثية، وذلك لتجنب استغلالها من قبل قوى العدوان التي يصفها بأنها تستخدم المواطنين كأدوات تجسس ومصادر داخلية للمعلومات. واعتبر اليماني أن قطع الإنترنت وحظر هذه المواقع سيشكل “قتلة للمرتزقة”، في إشارة إلى ما اعتبره محاولات للحد من مقاومة العدوان بالتحكم في وسائل التواصل والاتصال داخل البلاد.

تأثير قطع خدمات الإنترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي على اليمنيين

تثير خطوات قطع خدمات الإنترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي أزمة إنسانية وإعلامية عميقة داخل اليمن، حيث تعتمد الملايين على هذه الخدمات للبقاء على اطلاع وكسب معلومات مهمة في ظل الحرب المستمرة. يترتب على ذلك:

• عزل اليمن عن العالم الخارجي، مما يضاعف من تداعيات الأزمة الإنسانية
• تقييد حرية التعبير وحرمان المواطنين من استخدام منصات التواصل الاجتماعي بحرية
• تعطيل سبل العمل والتعليم والمساعدات التي تعتمد على الاتصال الرقمي

تظهر هذه القرارات انعكاسات خطيرة على حياة اليمنيين اليومية، خاصة مع اعتماد العديد منهم على الإنترنت للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى الأخبار والمعلومات الضرورية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تشير هذه الخطوات إلى توجه واضح نحو عزل اليمن رقميًا وإعلاميًا، ما يزيد من معاناة السكان في ظل الصراع ويقيد احتمالات التواصل مع العالم الخارجي والمنتديات الدولية.

إن دعوة القيادي المؤتمري ياسر اليماني لقطع الانترنت وحظر مواقع التواصل الاجتماعي تعكس استراتيجية عزل قصوى بهدف زيادة السيطرة الأمنية في مناطق الحوثيين، لكنها في الوقت ذاته تهدد حرية التواصل والوصول للمعلومات في اليمن، مما يضع البلاد في مأزق إنساني وإعلامي عميق يتطلب تحليلًا دقيقًا وتقييمًا شاملاً للتأثيرات المتوقعة على المجتمع اليمني.