«صوت غضب» القتل اليومي للفلسطينيين في غزة يكشف مأساة مستمرة منذ أكثر من 650 يومًا

إسرائيل تمارس القتل اليومي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يستمر هذا العدوان المتواصل منذ أكثر من 650 يومًا، مما أدى إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة وتركيز المجازر الجماعية بشكل يومي على الأبرياء. يشدد السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، على أن الوقت بالنسبة للفلسطينيين يُعادل دماء تسيل بلا توقف نتيجة سياسة الإبادة المنظمة التي تنتهجها إسرائيل، لتكرار هذا المشهد القاتل الذي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلاً

السياسة الإسرائيلية لقتل الفلسطينيين يوميًا ونمط المجازر المستمرة

أكد مهند العكلوك في حديثه مع الإعلامية لما جبريل على قناة “إكسترا نيوز” ضمن برنامج “ستوديو إكسترا” أن إسرائيل تعتمد سياسة منظمة تستهدف قتل أكثر من مئة فلسطيني يوميًا، ولا تترك هذا الرقم ينخفض حتى في يوم معين، حيث تسعى لتعويض العجز في الأيام التالية، مما يبرز نمطًا ثابتًا من القتل المتعمد المستمر والواسع الذي يستهدف المدنيين في غزة بدون تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن

يشير العكلوك إلى أن هذه المجازر اليومية تُنفذ بشكل ممنهج، وهي ليست أعمال عشوائية، بل جزء من خطة إسرائيلية واضحة لوضع الفلسطينيين أمام مأساة إنسانية متفاقمة يصعب معها الحفاظ على حياة أي مدني في قطاع غزة، ما يجعل قتل الفلسطينيين يوميًا ليس مجرد فعل فردي، بل نمطًا ثابتاً من العدوان المستمر

الصمت الدولي وتجاهل حقوق الإنسان في محاربة القتل اليومي للفلسطينيين

يلفت السفير الفلسطيني إلى أن ما يجري في غزة من قتل يومي للفلسطينيين يتم تحت غطاء صمت دولي مخيف وتجاهل غير مبرر من بعض القوى العالمية المؤثرة، التي ترفع شعارات حقوق الإنسان لكنها تتغاضى عن واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث

ينتقد العكلوك هذا الصمت الذي يسمح باستمرار المجازر دون محاسبة، ويؤكد أن المجتمع الدولي يعاني من ازدواجية المعايير التي تخفي عن العالم حقيقة ما يحدث يومياً في غزة، مما يضاعف من معاناة الشعب الفلسطيني ويؤكد أن القتل اليومي للفلسطينيين أصبح مأساة إنسانية تحتاج لتضافر الجهود الدولية لكسر هذه الحلقة المأساوية

جهود القيادة الفلسطينية لمواجهة سياسة إسرائيل في قتل الفلسطينيين يوميًا وإنقاذ المدنيين

تسعى القيادة الفلسطينية عبر أكثر من 90 بعثة دبلوماسية حول العالم من خلال القنوات الدبلوماسية إلى الحد من قتل الفلسطينيين يوميًا والتدخل لوقف نزيف الدماء الذي لا يتوقف، عبر توثيق الانتهاكات وفضح التحيز الدولي

وتشمل هذه الجهود:

• مناشدات متكررة لإنقاذ المدنيين وحمايتهم من صنوف العدوان الإسرائيلي المتواصل
• التواصل مع المنظمات الدولية لتفعيل آليات الضغط على إسرائيل لوقف المجازر اليومية
• جمع الأدلة والشهادات التي توثق الانتهاكات وإرسالها إلى المحافل الدولية

وتؤكد القيادة الفلسطينية أن ذلك لن يكون إلا بداية لمزيد من التحرك العالمي لتحقيق وقف إطلاق نار فعلي يحفظ حقوق الفلسطينيين وكرامتهم الإنسانية

الصبر الفلسطيني ورغبة الوقف الفعلي لقتل الفلسطينيين يوميًا والتصدي للآلة العسكرية الإسرائيلية

يختتم السفير مهند العكلوك حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني ينتظر بقلوب صابرة إعلان وقف إطلاق نار حقيقي يمنع استمرار قتل الفلسطينيين يوميًا ويضمن احترام حقوق الإنسان في غزة كلها، ويدعو العكلوك لفهم أن صبر الفلسطينيين لا يعكس ضعفًا، بل هو صمود بطولي أمام آلة عسكرية عملاقة لا تميز بين الأطفال والنساء والمسنين في تدميرها المستمر