«تصريحات حاسمة» رد روسيا بشأن تسليم بشار الأسد يكشفه الرئيس السوري أحمد الشرع

تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية يواجه رفضًا روسيًا حاسمًا، حيث كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن رفض رسمي من قبل موسكو لطلبه تسليم الأسد الذي يقيم في روسيا بعد حصول عائلته على حق اللجوء بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب سقوط النظام السابق

رد روسيا على طلب تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية

أوضح الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع “نيويورك تايمز” أن موسكو ردت بالرفض الرسمي على طلبه تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية، مؤكدًا أن روسيا اتخذت موقفًا حاسمًا يمنع إعادة الأسد إلى البلاد؛ وذلك بعد أن منحته حق اللجوء هو وعائلته في الأراضي الروسية بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب سقوط النظام السوري السابق. يعكس هذا الرفض سياسة موسكو المتبعة في التعامل مع ملفات اللجوء السياسي، التي تراعي من خلالها مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. ويؤكد الشرع أن هذا الرفض يمثل عقبة كبيرة أمام الخطوات التي تهدف إلى محاسبة رموز النظام السابق على أفعالهم خلال فترة حكم الأسد.

شروط إقامة بشار الأسد في روسيا وتأثيرها على تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية

كشفت تصريحات السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، تفاصيل حصرية بشأن استمرار وجود بشار الأسد في موسكو، مبينًا أن شروط إقامة الأسد تشمل عدم المشاركة في أي نشاط سياسي أو إعلامي داخل الأراضي الروسية، وهو ما يوضح حرص موسكو على بقاء الملف السوري بعيدًا عن التأثيرات السياسية المباشرة داخل روسيا. وأكد كوتراشيف أن روسيا لا ترى أي مبرر لتسليم الأسد إلى سورية طالما استمر التزامه بشروط اللجوء، مشيرًا إلى عدم وجود أسباب قانونية أو سياسية تدفع موسكو لاتخاذ قرار عكسي.

  • منح حق اللجوء للأسد وعائلته بقرار سياسي مباشر
  • اشتراط عدم الانخراط في النشاطات السياسية والإعلامية
  • حساسية ملف الأسد داخل السياسة الروسية

تصريحات الكرملين وتأثيرها على ملف تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية

عند سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حول مكان وجود بشار الأسد، اكتفى بالقول: “ليس لدينا ما نقوله عن مكان وجود الأسد”، في دليل واضح على الحساسية التي تحيط بهذا الملف داخل الأوساط الروسية، والرغبة في الحفاظ على غموض موقف موسكو لتجنب الضغط الدولي والتركيز على المصالح الاستراتيجية. تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة في الملف السوري، حيث تتصاعد المطالبات محليًا ودوليًا بمحاسبة رموز النظام السابق، مما يجعل موضوع تسليم الأسد محورًا رئيسيًا في التحليلات السياسية والإعلامية. وتعد هذه التصريحات أول إظهار رسمي من الشرع حول رفض روسيا لتسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية، مما يسهم في توضيح موقف موسكو ويزيد من تعقيد الملف أمام الجهات السورية والدولية.

الجهة التصريح
أحمد الشرع رفض روسيا لتسليم بشار الأسد
ألبروس كوتراشيف شروط إقامة الأسد وعدم الانخراط في نشاط سياسي أو إعلامي
دميتري بيسكوف عدم التعليق على مكان وجود الأسد

يمثل رفض روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى سورية منعطفًا دقيقًا في العلاقات السياسية بين البلدين؛ إذ أن التزام الأسد بشروط اللجوء الروسية، لغى أي مبرر رسمي لتسليمه، ما يعزز موقف موسكو في حماية مصالحها الاستراتيجية في الشرق الأوسط. تتزامن هذه التطورات مع تصاعد المطالبات الداخلية والخارجية بمحاكمة رموز النظام السابق، مما يضيف أبعادًا إضافية للتحركات الدبلوماسية حول الملف السوري، وينذر باستمرار الغموض في موقف الأسد ومستقبله السياسي في المرحلة القادمة