صدّق أو لا تصدّق: تسلا تقلّص إنتاج سايبر تراك بسبب ضعف الطلب والتحديات التشغيلية

شركة تسلا الأمريكية، الشهيرة بريادتها في صناعة السيارات الكهربائية، تواجه تحديات جديدة تتعلق بتراجع الطلب على شاحنتها المنتظرة “سايبر تراك”، مما دفعها إلى تقليص عمليات إنتاج المركبة في مصنع “جيجا فاكتوري” بولاية تكساس. تأتي هذه الخطوة مع خفض أعداد كبيرة من العاملين داخل خطوط الإنتاج، وهو ما ألقى بظلاله على مستقبل المشروع الذي لطالما حظي بتوقعات عالية من قبل العملاء والمستثمرين.

تراجع الطلب وأثره على إنتاج “سايبر تراك”

مصادر مطلعة أشارت إلى أن تحديات السوق وتراجع الطلب على “سايبر تراك” دفع تسلا إلى إعادة التفكير بشكل جذري في استراتيجيات الإنتاج الخاصة بالمركبة. وفقًا لتقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر”، قامت الشركة في الأشهر الأخيرة بخفض فرق العمل الخاصة بخطوط إنتاج الشاحنة إلى ما يقارب النصف. ويبدو أن هذا التراجع ليس فجائيًا؛ فقد بدأت تسلا بتقليص العمليات منذ نهاية عام 2024 مع تعديل جداول العمل وتوزيع الأدوار الوظيفية داخل مختلف الأقسام.

خطط تسلا المستقبلية لتعزيز المبيعات

مع استمرار الضغوط الناتجة عن انخفاض الطلب، أطلقت تسلا نسخة اقتصادية من “سايبر تراك”، بسعر يبدأ من 69,990 دولارًا، لتحفيز المبيعات في السوق العالمية. هذه النسخة الجديدة تعمل بالدفع الخلفي، في خطوة تهدف إلى جذب شريحة أكبر من العملاء الباحثين عن حلول التنقل الكهربائي بأسعار معقولة. على الرغم من ذلك، تظهر الأرقام صعوبة تغطية الطلب السابق، حيث بلغت المبيعات 6,406 وحدة فقط في الربع الأول من 2025، وهو انخفاض كبير مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

تحديات تشغيل خطوط الإنتاج

بالإضافة إلى التحديات التسويقية، تواجه تسلا عقبات فنية وتشغيلية في خطوط تصنيع “سايبر تراك”. نقلت الشركة عددًا من العاملين من هذه الخطوط للعمل على طراز آخر وهو “موديل Y” الأكثر طلبًا. كما خضعت فرق العمل في المصنع لمراجعة مكثفة في فبراير، تم على إثرها تسريح عدد محدود من الموظفين لتحسين كفاءة العمليات والإنتاج.

تظل تسلا تحت الضوء بفضل قيادتها للسوق الكهربائي، لكنها تحتاج لمواجهة التحديات الراهنة بمرونة أكبر للحفاظ على مكانتها الرائدة.