فرص جديدة في بورصة المشتقات الكندية جراء الحرب التجارية ورسوم ترامب الجمركية

أدت الحرب التجارية المتصاعدة في أمريكا الشمالية إلى زيادة الإقبال على المنتجات المالية المرتبطة بعدم اليقين، ما دفع أحجام التداول في كندا إلى مستويات قياسية. ومع التذبذبات الحادة في الأسواق العالمية، برزت كندا كمركز رئيس لهذه التحولات، حيث استفادت مجموعة TMX Group Inc، المشغل الأكبر لبورصة المشتقات في كندا، من الاضطرابات بشكل كبير.

تأرجح الأسواق وانعكاساته

شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة بسبب تصاعد حدة الحرب التجارية، ولكن في كندا، التي تعرضت لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت التقلبات أكثر وضوحاً. ارتفع مقياس التقلبات لمدة 20 يوماً في المؤشر القياسي للبلاد إلى أعلى مستوى منذ 2022، مما أدى إلى تأثير كبير في أسواق الخيارات. بالمقارنة، كانت تقلبات الأسعار في مؤشرات الأسواق المتقدمة الرئيسة متماشية مع اتجاهها الطويل الأمد.

ارتفاع إيرادات المشتقات

ارتفعت إيرادات تداول المشتقات المالية والمقاصة لمجموعة TMX Group بنسبة 32% في العام 2024 لتصل إلى 94 مليون دولار كندي، وهو رقم يشمل بورصة خيارات بوكس في الولايات المتحدة. في فبراير الماضي، ارتفع حجم المعاملات في بورصة مونتريال التابعة للمجموعة بنسبة 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلاً رقماً قياسياً تجاوز 20.3 مليون معاملة.

زيادة الطلب على الحماية

شهدت أسواق الخيارات الأمريكية زيادة في الطلب على الحماية، حيث ارتفع حجم تداول خيارات صناديق المؤشرات المتداولة بنسبة 10% في نفس الفترة. قال جيمس نيلز، المدير الوطني لفريق المنتجات المهيكلة في شركة ديجاردان للأوراق المالية: “نشهد قفزة كبيرة في الطلب على الحماية”. ومع ذلك، يبقى السؤال حول المدة التي ستستمر فيها هذه التقلبات.