«ترقب مفاجآت» هطول الأمطار في مصر خلال يوليو تعرف على أسبابها الحقيقية

الأمطار في شهر يوليو في مصر أصبحت ظاهرة متكررة وغير معتادة بفعل التغيرات المناخية المتسارعة التي أثرت على طبيعة وتوقيت الظواهر الجوية في البلاد، حيث شهدت مصر سقوط أمطار خلال ذروة الصيف، وهو ما كان يُعتبر سابقًا نادرًا في هذا الوقت من العام؛ ما يعكس تحولات ملحوظة في أنماط الطقس نتيجة عوامل جوية معقدة ومتغيرة.

تفسير أسباب الأمطار في شهر يوليو وتأثير التغير المناخي على الطقس في مصر

في لقاء مع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تم توضيح العوامل التي أدت إلى حدوث سقوط الأمطار في شهر يوليو داخل مصر، وهو من الظواهر الجوية غير الاعتيادية التي باتت تتكرر بفعل التغير المناخي المتسارع. أوضحت الدكتورة منار غانم أن البلاد شهدت مؤخرًا منخفضًا جويًا نادر الحدوث في هذا التوقيت، مصحوبًا بمنخفض علوي في طبقات الجو العليا، مع توفر نسب عالية من الرطوبة على سطح الأرض، إلى جانب نشاط منخفض سطحي وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ما أدى مجتمعة إلى تشكّل سحب ركامية قوية تحولت إلى أمطار متفاوتة الشدة في عدة مناطق متفرقة من شمال البلاد، الوجه البحري، القاهرة الكبرى، ومدن القناة. ولم تقتصر الأمطار على مجرد هطول الماء، بل صاحبها أحيانًا رياح هابطة قوية وزخات رعدية، مما أدى إلى زيادة سرعة الرياح على سطح الأرض، في ظاهرة جوية غير مألوفة لهذا الوقت من السنة.

مصر تواجه تغيرات مناخية تؤثر في أنماط الأمطار في يوليو

أشارت عضو المركز الإعلامي إلى أن هذه التغيرات في المناخ تسببت في خلل بمنظومة التوزيعات الضغطية، التي تحكم تأثير المنخفضات والمرتفعات الجوية على مصر، مما يفسر ظاهرة سقوط الأمطار في يوليو التي كانت تعتبر استثنائية سابقًا. وأكدت الدكتورة منار أن العالم يشهد تغيرات مناخية متسارعة، وهذه المنظومة الجديدة قد تجعل تكرار الظواهر الجوية الغير مألوفة أمرًا متوقعًا خلال الفصول القادمة، دون وجود ما يدعو إلى القلق المستمر على المدى القريب، مع ضرورة الاستعداد للتعامل مع هذه التغيرات بحكمة ووعي.

هل البحر المتوسط يشهد اضطرابات جوية غير طبيعية في يوليو؟ تفنيد الشائعات

بالإضافة إلى شرح أسباب سقوط الأمطار في شهر يوليو في مصر، نفت الدكتورة منار غانم ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود اضطرابات جوية غير طبيعية في البحر المتوسط. وأكدت أن هذه الأخبار لا تستند إلى حقائق، وأن الاضطرابات التي شهدها البحر المتوسط لم تتجاوز الارتفاع الطبيعي للأمواج الناتج عن نشاط الرياح، وهو أمر معتاد ضمن الظواهر الجوية الطبيعية. كما أشارت إلى أن نشاط الرياح التي تزداد في بعض الأيام يؤدي بلا شك إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج، لكن هذا ليس إلا جزءًا من دورة الطقس الطبيعية التي تشهدها المنطقة باستمرار. وأكدت أن الأجواء على السواحل المطلة على البحر المتوسط آمنة، مع التأكيد على أهمية متابعة تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي تُنشر يوميًا عبر المنصات الرسمية، لتفادي أي تأثير محتمل لحالات جوية طارئة.

• ظاهرة سقوط الأمطار في يوليو نادرة لكنها متكررة بفضل التغير المناخي.
• تأثير منخفضات جوية سطحية وعليا مع ارتفاع الرطوبة ودرجات الحرارة.
• الأمطار تركّزت في مناطق شمال مصر وتسببت في نشاط رياح هابطة ورياح قوية.
• عدم وجود اضطرابات جوية غير طبيعية في البحر المتوسط رغم ارتفاع الأمواج.
• ضرورة متابعة تحذيرات الهيئة لمواجهة أي حالة جوية طارئة.