«حقائق متغيرة» انتخابات ماذا يقود الأسواق العالمية اليوم سؤال يجيب عن أسباب التقلبات

أسهم آسيا تتباين وسط ترقب بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين وتأثير الانتخابات على الأسواق العالمية

تباين أداء الأسهم الآسيوية خلال تعاملات الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين لشهر يونيو التي تُنتظر أن تحدد اتجاهات أسعار الفائدة مستقبلاً، إضافة إلى مراقبة أي ضغوط إضافية من الرسوم الجمركية. شهد مؤشر «نيكاي 225» في اليابان دعماً ملحوظاً من ارتفاع أسهم التكنولوجيا التي تفاعلت إيجابياً مع الإغلاق القياسي لمؤشر «ناسداك المركب» في وول ستريت، بينما لم تستفد مؤشرات الصين من بيانات النمو الإيجابية.

تأثير بيانات أسعار المستهلكين الأميركيين والانتخابات على تحركات السوق الآسيوي

أكد كبير مديري المحافظ في «جي.سي.آي» لإدارة الأصول، تاكاماسا إيكيدا، أن مكاسب مؤشر «ناسداك» شكّلت إشارة إيجابية لمؤشر «نيكاي»، إلا أن تحركات الأخير بقيت محدودة بسبب حالة الترقب لبيانات الأسعار الأميركية المرتقبة ونتائج الانتخابات الوطنية في اليابان. تسود حالة من القلق بين المستثمرين إزاء احتمال خسارة الحزب الديمقراطي الحر وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب «كوميتو» في انتخابات المجلس الأعلى المقرر عقدها في 20 يوليو، ما قد يؤثر على اتجاهات السوق بشكل ملموس.

مؤشرات اليابان وأسهم الرقائق في ظل الترقب لبيانات أسعار المستهلكين الأميركية

شهد مؤشر «نيكاي 225» الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.16%، ما يعادل نحو 65 نقطة ليصل إلى 39520 نقطة، في حين تراجع مؤشر «توبكس» بنحو 0.02%، أي ما يوازي 1.5 نقطة مسجلاً 2821 نقطة، كما هبط مؤشر «جي بي إكس 400» بنسبة 0.1% ما يعادل 30 نقطة ليصل إلى 25505 نقطة. وعلى صعيد أسهم صناعة الرقائق الإلكترونية، ارتفع سهم «طوكيو إلكترون» بنسبة 2.4% ليصل إلى 27105 ين، كما سجل سهم «أدفانست» ارتفاعًا بحوالي 1% ليصل إلى 11590 ين، بينما قفز سهم «فوروكاوا إلكتريك» بنسبة 5.1% إلى 5761 ين، وارتفع سهم «فوجيكورا» بنسبة 3.4% إلى 7794 ين.

بيانات النمو في الصين وتأثيرها على مؤشرات الأسهم الآسيوية الرئيسية وأسعار المستهلكين الأميركيين

أظهرت البيانات الرسمية أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 5.2% في الربع الثاني من العام، متراجعًا قليلاً من 5.4% في الربع الأول، لكنه تجاوز توقعات المحللين التي كانت عند 5.1%. رغم هذه المؤشرات الإيجابية، تراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة قرابة 1%، فاقدًا نحو 33 نقطة ليصل إلى 3486 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «شنشتن» بأقل من 0.1% وبدقة 1.7 نقطة ليصل إلى 10686 نقطة، كما زاد مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.2% أو نحو 50 نقطة ليصل إلى 24250 نقطة. كما شهدت المؤشرات الرئيسية الأخرى في آسيا تحركات متفاوتة: فقد ارتفع مؤشر «ستريتس تايمز» في سنغافورة بنسبة 0.14%، بينما تراجع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.16%، وشهد مؤشر ASX 200 الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.6%، كما صعد مؤشر «آسيا داو» الأوسع نطاقًا بـ0.7%، فيما انخفض مؤشر «سينسكس» في الهند بنسبة 0.3%.

• ترقب المستثمرين لبيانات أسعار المستهلكين الأميركيين لشهر يونيو وانعكاساتها على أسعار الفائدة
• قلق الأسواق من تأثير الانتخابات الوطنية اليابانية على استقرار السوق
• تفاوت أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية رغم بيانات النمو الصيني الإيجابية
• تصاعد الضغوط التجارية وتطورات الرسوم الجمركية وتأثيرها على الأسواق العالمية

ارتفاع مؤشرات وول ستريت وسط تكهنات خفض الرسوم والقلق من أسعار المستهلكين الأميركيين

أنهت الأسهم الأميركية تعاملاتها يوم الاثنين على ارتفاع رغم التهديدات التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، في ظل تكهنات تشير إلى احتمالية توصل واشنطن وشركائها التجاريين إلى اتفاقات تخفض الرسوم الجمركية. فقد ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.20% أو ما يعادل 88 نقطة ليصل إلى 44459 نقطة، كما صعد مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.15% نحو 9 نقاط إلى مستوى 6268 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك المركب» بنسبة 0.25% أو 54 نقطة مسجلاً أعلى مستوى تاريخي جديد عند 20640 نقطة، تعكس هذه التحركات ترقب الأسواق وتفاعلها مع المستجدات الاقتصادية والتجارية التي تحكم أداء الأسواق العالمية وأسعار المستهلكين الأميركيين ومعدلات الفائدة.