شوف الجديد: وزير النقل السعودي يعرض لفريق كامل الوزير تطورات مشروع نيوم

مشروع نيوم السعودي هو أحد المبادرات الرائدة التي تسعى للمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030، ويعد نموذجاً استثنائياً للتنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد العالمي. استعرض وزير النقل السعودي، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مع وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، تطورات المشروع الضخم الذي يمثل ثورة حقيقية في مجالات السياحة، الصناعة، والخدمات اللوجستية، مما يعزز الروابط بين المملكتين ويدعم الشراكة التجارية العالمية.

مشروع نيوم ودوره في تحقيق رؤية السعودية 2030

يعتبر نيوم من المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحويل شمال غرب المملكة إلى وجهة عالمية تضم مدناً ذكية ومشاريع صديقة للبيئة. يمتد المشروع على طول 468 كم من ساحل البحر الأحمر، ويحتوي على 41 جزيرة، أبرزها جزيرة سندالة التي تشكل نقطة جذب هامة للسياحة البحرية. كما أنه يشتمل على أربع مناطق رئيسية، منها “ذا لاين” بتصميمها المستدام، و”أوكساجون”، المدينة الصناعية العملاقة، و”تروجينا” وجهة السياحة البيئية، التي تجعلها وجهة جامعية للاستثمار العالمي.

أهمية أوكساجون وأثرها الصناعي في مشروع نيوم

مدينة أوكساجون تعد القلب الصناعي لنيوم، مصممة لتصبح أكبر تجمع صناعي عائم بالعالم. تعتمد المدينة في تشغيلها بالكامل على الطاقة المتجددة وتوظف تقنيات حديثة لتحفيز الاقتصاد الدائري. تضم المدينة مشاريع استراتيجية مثل أول مركز خدمات لوجستية متكامل وأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر، إلى جانب ميناء عالمي بمعايير متقدمة قادر على مناولة 3.5 ملايين وحدة شحن سنوياً. كما يتميز تصميم المدينة باستخدام مواد مستدامة تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، مما يعزز مكانتها كمحور صناعي مستدام.

ميناء نيوم ودوره في تعزيز التجارة الدولية

يعد ميناء نيوم نقطة تحول رئيسية للتجارة والنقل بالمنطقة، حيث تم تطويره ليصبح بوابة ربط إستراتيجية بين الأسواق العالمية. يشمل الميناء ثلاث محطات رئيسية بمساحة واسعة تصل إلى 6 ملايين متر مربع. تم تجهيزه بأحدث التقنيات والخدمات اللوجستية، مما يجعله مركزاً لتطوير شبكات الإمداد. يعتمد الميناء على حلول مبتكرة لتقليل انبعاثات الكربون، ما يعكس رؤية نيوم المستقبلية نحو تطوير بيئة مستدامة تعزز الحركة الصناعية.

مشروع نيوم يرمز لطموح المملكة في تأسيس مجتمع يتسم بالحداثة والاستدامة، فهو يجمع بين التكنولوجيا الحديثة، المسؤولية البيئية، والرؤية الاقتصادية التي تنسجم مع التوجه العالمي للإبداع والتنمية.