«حقائق محرجة» المدينة الإنسانية الإسرائيلية جنوب غزة تواجه مخطط تهجير جماعي للمدنيين

المدينة الإنسانية الإسرائيلية جنوب غزة مخطط لتهجير جماعي، تحذر وكالة أونروا من نية الاحتلال الإسرائيلي في تحويل جزء كبير من جنوب قطاع غزة إلى ما يشبه “معسكرات اعتقال جماعية”، تحت عنوان ملفت هو “المدينة الإنسانية”؛ ويُعد هذا المشروع محاولة صريحة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، وهو ما يكشف سياسة الاحتلال الرامية إلى تفريغ القطاع من سكانه.

تحليل مخطط المدينة الإنسانية الإسرائيلية جنوب غزة كخطة تهجير قسرية

بحسب وكالة أونروا، فإن “المدينة الإنسانية” الإسرائيلية جنوب غزة تشكل مخططًا خطيرًا يهدف إلى تجميع الفلسطينيين في منطقة محدودة المساحة، تُشبه معسكرات الاعتقال الجماعية، بهدف تهجير السكان خارج غزة تدريجيًا؛ هذا ما أكده المستشار الإعلامي للوكالة في غزة، عدنان أبو حسنة، في تصريح لقناة “الإخبارية السعودية” أثناء تواجده في القاهرة. وقد أوضح أن الاحتلال يتبع هذا النهج منذ تأسيس نقاط توزيع المساعدات جنوب القطاع، أما الجديد فهو الإعلان العلني عن نية تحويل مدينة رفح إلى مركز للتجميع القسري يُهيئ لعملية التهجير خارج حدود فلسطين التاريخية.

الواقع المأساوي تحت مخطط المدينة الإنسانية الإسرائيلية جنوب غزة

تشير أونروا إلى أن “المدينة الإنسانية” الإسرائيلية جنوب غزة تقع في منطقة لا تزيد مساحتها على 60 كيلومترًا مربعًا، وهي مساحة ضيقة وغير مناسبة لاستيعاب أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الظروف المعيشية الصعبة؛ حيث يعاني القطاع من انهيار النظام الصحي، ونفاد الوقود المستمر، إضافة إلى توقف المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل. كما أن سياسات الاحتلال تمارس ضغوطًا مستمرة بهدف دفع الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع بشكل طوعي، مع التركيز على هذه المنطقة المحدودة التي تفتقر لكل مقومات الحياة الكريمة، مما ينذر بكارثة إنسانية شاملة. ويبرز ضمن هذه الظروف الصعبة قائمة التحديات التي يواجهها السكان تحت المخطط:

  • تضييق المساحات السكنية والإنسانية في جنوب غزة
  • تدهور أوضاع البنية التحتية ونقص الوقود والمساعدات
  • تعطيل النظام الصحي وانهيار الخدمات الطبية
  • تهديد مباشر للحقوق الأساسية للسكان تشمل حرية التنقل والاستقرار

الانتقادات الدولية لمخطط المدينة الإنسانية الإسرائيلية جنوب غزة باعتباره تطهيرًا عرقيًا

أوضح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن تسمية “المدينة الإنسانية” ما هي إلا تسمية مُضللة لمخطط يُشرعن جريمة التطهير العرقي بحق سكان غزة، حيث يتم تجميع الفلسطينيين قسرًا في منطقة محاطة برقابة عسكرية مشددة، في خرق واضح وفاضح لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان واللاجئين؛ مما يجعل هذا المشروع انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان. ويعبّر هذا المخطط عن رغبة الاحتلال في تفريغ المناطق الفلسطينية من سكانها، مما يعمّق مأساة اللاجئين ويؤكد الطبيعة القمعية والسياسات الإجرامية التي تواصلها سلطات الاحتلال تجاه الفلسطينيين.

العامل الوضع تحت مخطط المدينة الإنسانية
المساحة 60 كيلومتر مربع
عدد السكان المتوقع استيعابهم أقل من مليوني فلسطيني
الوضع الصحي انهيار كامل
المساعدات الإنسانية متوقفة أو محدودة جدًا
الرقابة العسكرية مشددة ومستمرّة