«صدمة حقيقة» ضحايا الغارات الأمريكية في اليمن وكيف ستتصرّف واشنطن

الغارات الأمريكية على اليمن تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين رغم التأكيدات الرسمية

أكدت مصادر عسكرية أمريكية أن الولايات المتحدة على دراية بتقارير سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الأمريكية على اليمن، مما أثار جدلاً واسعًا حول تأثير العمليات العسكرية على المدنيين والأراضي اليمنية. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها تتبع إجراءات متقدمة لمراجعة هذه التقارير والتعامل معها بحذر شديد، وسط ضغوط متزايدة من قبل أعضاء مجلس الشيوخ للمطالبة بتوضيحات كاملة حول الحوادث التي أودت بحياة المدنيين أثناء العمليات القتالية.

البنتاغون يعترف بسقوط ضحايا في الغارات الأمريكية على اليمن ويؤكد إجراءات المراجعة

أكد مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية أن الغارات الأمريكية على اليمن أسفرت عن ضحايا مدنيين، مع الإقرار بأن “البنتاغون” يدرك تمامًا هذه التقارير ويعمل على مراجعتها بشكل دقيق لحصر الأضرار واتخاذ المسؤوليات. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن هذا المسؤول تأكيده أن هناك آليات محددة تتابع نتائج العمليات الجوية لضمان التقليل من الأضرار الجانبية، فيما دعا ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وزير الدفاع إلى تقديم شرح مفصل للأحداث التي أدت إلى مقتل المدنيين خلال الغارات في اليمن.

وفي حديث أدلى به مسؤول من البنتاغون لقناة الجزيرة، أكد أن القوات العسكرية تحقق تقدمًا ملحوظًا في عملياتها ضد الحوثيين في اليمن، إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل العمليات نظرًا لطبيعتها الحساسة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الاستهدافات أقرب ما تكون ضد مواقع القيادة ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة، في محاولة للحد من قدرات المليشيا والتأثير على مصادر قوتها.

توضيح الجيش الأمريكي حول الانفجار قرب موقع التراث العالمي بصنعاء وأسبابه

في حادث منفصل، قال الجيش الأمريكي إن الانفجار الذي ضرب منطقة قريبة من مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج مدرج في العاصمة صنعاء لم يكن نتيجة لغارة جوية أمريكية بل ناجم عن صاروخ دفاع جوي أطلقه الحوثيون، مؤكدًا على عدم وجود علاقة لضرباته في تلك الليلة بإصابة الموقع المذكور.

وشدد متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن تقييمات الأضرار أظهرت وقوع الخسائر التي أشار إليها الحوثيون، لكنها لم تكن ناجمة عن عمليات عسكرية أمريكية؛ حيث كانت أقرب غارة أمريكية للمنطقة تفصلها مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات، مما يُعزز فرضية أن أسباب الأضرار تعود لأخطاء داخلية من قوات الحوثي نفسها.

وأشار المتحدث العسكري إلى أن مراجعة دقيقة للتقارير المحلية والبيانات الميدانية تؤكد أن السبب الرئيس للانفجار هو صاروخ دفاع جوي حوثي، لا غارة أمريكية.

الغارات الأمريكية وتأثيرها على المدنيين والأنشطة الاقتصادية في اليمن

واصلت الولايات المتحدة شن غارات جوية مكثفة على المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ منتصف مارس الماضي، وذلك في إطار مكافحة التهديدات التي تؤثر على حركة الملاحة البحرية وحماية المصالح الأمريكية. وقد خلفت هذه العمليات العسكرية خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، خاصة في المناطق الحيوية مثل ميناء رأس عيسى النفطي، حيث قتل وأصيب العشرات من العمال وسائقي شاحنات نقل الوقود خلال الأسبوع الماضي إثر غارات أمريكية متتالية.

تتسبب هذه الغارات الأمريكية على اليمن في اضطراب مستمر للحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية، إذ يتأثر عدد كبير من المدنيين والعاملين في قطاعات حيوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد. وتؤكد التقارير أن هذه الضربات تستهدف بشكل رئيسي مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، ومنها:

• مقرات القيادة والسيطرة للحوثيين
• منشآت تصنيع الأسلحة والمخازن
• مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة

تسعى الولايات المتحدة عبر حملتها الجوية إلى الحد من نفوذ الحوثيين وتأمين مسارات الملاحة البحرية، إلا أن ملف سقوط المدنيين والمواقع الحساسة مثل المواقع المصنفة ضمن التراث العالمي في صنعاء يظل استثناء تشوبه العديد من التحديات والمخاوف الحقوقية والإنسانية التي تواجه انتقادات كبيرة على المستوى الدولي، ما يسلط الضوء على ضرورة وجود آليات تحقيق أكثر شفافية وفعالية في رصد نتائج العمليات العسكرية وحماية المدنيين قدر الإمكان