مصر تخطط لتصنيع 9 ملايين هاتف ذكي لتحقيق الريادة في سوق الأجهزة الذكية بحلول 2026

شهدت صناعة الهواتف الذكية نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مسارًا محوريًا للاستثمارات العالمية. وتسعى مصر لتكون جزءًا من هذا السباق الصناعي، مع خطط طموحة لتحويل سوق الأجهزة الذكية المحلي إلى نقطة انطلاق نحو العالمية. هذه الجهود تعكس رغبة البلاد في تطوير اقتصادها الرقمي وتحقيق الإكتفاء المحلي بالصناعات الحديثة.

الهواتف الذكية في مصر: نمو متسارع

أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو عاطف، عن خطة طموحة تهدف إلى تصنيع 9 ملايين هاتف ذكي بحلول عام 2026. تأتي هذه الخطوة في ظل توجه مصر لتعزيز موقعها في سوق الهواتف الذكية العالمي، حيث بلغ إجمالي الإنتاج المحلي من الهواتف الذكية 3 ملايين جهاز في العام الماضي. تعكس هذه الأرقام التزام الحكومة بدعم الصناعة المحلية وتشجيع الاستثمار فيها، ما يمثل طفرة اقتصادية ستؤثر إيجابًا على قطاعات متعددة.

شركات عالمية تدعم صناعة الهواتف المصرية

شهدت مصر توقيع اتفاقيات مع أربع شركات رائدة في مجال تصنيع الهواتف الذكية: شاومي، سامسونج، فيفو، ونوكيا. وتتضمن هذه الاتفاقيات إنشاء مصانع متطورة لإنتاج الهواتف داخل مصر. هذه الشراكات ترمز إلى تقدم ملحوظ في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحقيق استدامة للاقتصاد المصري من خلال تقليل واردات الهواتف الذكية والاعتماد على المنتج المحلي. مثل هذه الخطوات تسهم في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل وفي تطوير سوق الهواتف بشكل كبير.

مصر كمركز إقليمي لصناعة الهواتف الذكية

تعتزم مصر أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة الهواتف الذكية، حيث تعمل على جذب مزيد من الاستثمارات عن طريق خلق بيئة مشجعة للمستثمرين الأجانب والمحليين. يتمثل الهدف الرئيسي في تعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يدعم الاقتصاد بشكل كبير. وتشجع الحكومة شركات الصناعات المغذية المرتبطة بالهواتف على الاستثمار داخل مصر، ما يسهم في بناء سلسلة توريد متكاملة ويعزز من تنافسية مصر عالميًا.