كرة القدم اليمنية بدأت كحلم صغير في عدن خلال ثلاثينيات القرن الماضي، وامتدت إلى شمال اليمن عبر المدارس والفرق المحلية في الخمسينيات، لتصبح اليوم جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، رغم كل الصعوبات. تطورت كرة القدم اليمنية عبر تأسيس الدوري الموحد بعد الوحدة عام 1990، وتشكيل منتخب وطني يمثل طموحات الشعب تحت راية واحدة، ليواجه التحديات ويظفر بلحظات مجيدة تستحق التقدير.
تاريخ كرة القدم اليمنية وتطور الدوري الموحد
بدأت كرة القدم في اليمن في شوارع عدن، حيث كانت مجرد لعبة أطفال في ثلاثينيات القرن الماضي وسط أحياء تعج بالجنود البريطانيين، وكان نادي التلال، المعروف سابقًا باسم الاتحاد المحمدي، أول من أطلق شرارة الحماس ليصبح أقدم نادٍ في الجزيرة العربية. شمال اليمن شهد دخول اللعبة بشكل أبطأ، إذ دخلت كرة القدم عبر المدارس والفرق المحلية في مدن صنعاء وتعز خلال خمسينيات القرن الماضي.
بعد إعلان الوحدة عام 1990، تأسس الدوري اليمني الموحد ليجمع بين أندية شمالية وجنوبية في منافسة موحدة. على الرغم من الصعوبات الكبيرة، مثل ضعف البنية التحتية وتكرار الاضطرابات السياسية، إلا أن الأندية الكبيرة مثل أهلي صنعاء، وحدة صنعاء، التلال، وشعب إب فرضت حضورها في هذا الدوري، وقدمّت مباريات كلاسيكية ما زالت عالقة في ذاكرة محبي الكرة. شهدت تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية مباريات حماسية قبل توقف الدوري عدة مرات بسبب الأوضاع السياسية والصراعات الداخلية.
منتخب اليمن الوطني.. رحلة الصعود والتحديات في البطولات الخليجية والآسيوية
اتحاد الكرة اليمني شهد دمج اتحادي الشمال والجنوب بعد الوحدة، مما أتاح ولادة منتخب وطني يمني موحد. رغم الفجوة الفنية بين الشمال والجنوب، خاض المنتخب أولى مبارياته الدولية وهو يتطلع إلى تحقيق إنجازات توازي أمجاد أندية مثل التلال وشعب إب في الوطن العربي. شارك المنتخب في بطولات كأس الخليج، لكنه واجه نتائج متواضعة بسبب ظروف التحضير الصعبة وقلة الدعم.
في عام 2019، حقق المنتخب اليمني إنجازًا تاريخيًا بالتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس آسيا، الأمر الذي أسعد الملايين من مشجعيه، رغم الخروج المبكر من البطولة. المثير أن أغلب لاعبي المنتخب كانوا من الدوري المحلي، ما يبرز المواهب المحلية التي تحتاج فقط إلى بيئة احترافية صلبة. هذا الإنجاز أكد روح القتال والعزيمة التي يمتلكها المنتخب، رغم نقص الإمكانيات وغياب اللاعبين المحترفين في الخارج.
النجوم والتحديات التي تواجه كرة القدم اليمنية على الساحة المحلية والدولية
على الرغم من الظروف الصعبة، أفرزت الكرة اليمنية باقة من النجوم الذين تركوا بصماتهم داخل الوطن وخارجه، منهم:
- علي النونو: الهداف الأسطوري وأحد أبرز قادة المنتخب لفترة تجاوزت العقدين
- شرف محفوظ: قائد نادي التلال ورمز الجنوب الرياضي
- أكرم الصلوي: صانع ألعاب ذكي يتحلى بمهارات المراوغة
- سامي نعاش: مدرب شجاع، رغم فقدانه المبكر، إلا أنه ترك إرثًا فنيًا مهمًا
الحروب التي اندلعت عام 2015 أدت إلى توقف الدوري، دمار الملاعب، وغياب البطولات الرسمية، لكن ذلك لم يمنع الجمهور اليمني من الحفاظ على روح الكرة عبر تنظيم بطولات مجتمعية ومباريات أحياء تعكس عشق اللعبة العميق. لم تقتصر المعاناة على الداخل فحسب؛ فقد هاجر العديد من اللاعبين إلى الدوريات العربية في مصر والسودان ودول الخليج، متطلعين إلى تطوير مهاراتهم ومواصلة مسيرة الاحتراف. في السعودية، مثلاً، نظمت الجاليات اليمنية بطولات مصغرة عززت من استمرار اللعبة بين المغتربين.
تسعى كرة القدم اليمنية اليوم إلى استعادة مكانتها عبر الدعم الدولي، حيث بدأت مشاريع الفيفا بإعادة تأهيل الملاعب وتطوير الأكاديميات، آملاً في خلق أجيال جديدة من المواهب التي تأهل لرؤية دوري مستقر ومنتخب يُنافس على الساحة القارية والدولية. يبقى الحلم اليمني نابضًا رغم الصعوبات، مؤكّدًا أن الكرة في اليمن ليست مجرد لعبة، بل روح وهوية لا تنطفئ.
الزمالك يستقر على إقالة بيسيرو رسميًا بعد دراسة الموقف الفني
«موعد حاسم» نتيجة الدبلومات الفنية 2025 متى سيتم إعلانها رسميًا من وزارة التعليم
«انخفاض ملحوظ» بكالوريا 2025 أضعف نسبة نجاح ساهمت في قلق الطلاب والأهالي
تعرف على موعد مباراة بيراميدز المقبلة بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا
مباراة مثيرة بسبعة أهداف دورتموند يتفوق على صن داونز بمونديال الأندية
«مواجهة تاريخية» موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025
«حركة نشطة» حالة الطقس اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 في الصعيد ماذا تنتظر المناطق المختلفة