«صدى مأساوي» لاعب منتخب الشباب السابق إنبي رفض تعييني داخل النادي هل تعرف لماذا صلاح تجاهلني في مرض والدتي

محمد صبحي لاعب منتخب الشباب السابق وكابتن نادي إنبي كشف عن محاولاته المتكررة للانضمام إلى منظومة العمل داخل النادي بعد نهاية مشواره الكروي، لكنه ظل يتلقى الرفض من إدارة النادي، بالإضافة إلى تجربة شخصية مؤلمة لتجاهله من قبل بعض نجوم كرة القدم مثل محمد صلاح خلال فترة مرض والدته؛ مما أثار جدلاً واسعاً حول كيفية دعم اللاعبين القدامى بعد الاعتزال.

محمد صبحي يكشف تفاصيل رفض تعيينه في نادي إنبي رغم مساهمته في الفوز بكأس مصر

أوضح محمد صبحي، لاعب نادي إنبي ومنتخب مصر للشباب سابقاً، أنه حاول مراراً التواصل مع مسئولي النادي للحصول على فرصة عمل داخل الأجهزة الفنية أو أي منصب إداري، لكن جميع محاولاته قوبلت بالرفض، مما دفعه للابتعاد عن كرة القدم والعمل في وظائف بعيدة عن المجال الرياضي؛ حيث قال في لقاء عبر برنامج “بلس 90” على قناة النهار الفضائية إنه تحدث مع إمام محمدين أثناء فترة تواجده في النادي وطلب منه العمل باعتباره أحد أبناء النادي الذين خدموا الفريق لأكثر من عشر سنوات، وساهموا في تتويج إنبي بكأس مصر، لكنه شعر بالحزن الشديد بسبب استهتار مسئولي النادي بتاريخه وطلباته.
كما أوضح أنه أجرى اتصالاً بعماد جابر ليدعمه في الانضمام إلى الفريق الفني داخل إنبي، مشيراً إلى أنه كان لاعبا متميزاً جذب أنظار أندية الأهلي والزمالك، وكان جزءًا من صفوف منتخبي مصر للشباب والأولمبي، بل ونجح في التسجيل خلال كأس العالم للشباب، لكنه وجد تجاهلاً متكررًا مما زاد من إحباطه.

تحديات محمد صبحي مع مدربي إنبي والعروض المرفوضة من الأهلي والزمالك

روى محمد صبحي تجربته مع مدربي نادي إنبي، مؤكدًا أنه كان لاعبًا أساسيًا في معظم فترات تواجدهم، وأنه عندما وصلته عروض رسمية من الأهلي والزمالك رفض النادي رحيله وطالبه بالصبر؛ حيث أشاد مانويل جوزيه بأدائه خلال مواجهة على استاد القاهرة في 2011، وطلب ضمه رسميًا عبر عدلي القيعي، وصولاً إلى مباحثات الزمالك معه.
لكن مع تولي طارق العشري لتدريب الفريق، بدأت المشاكل؛ فقد جلب العشري لاعبين جدد إلى وسط الملعب وابتعد صبحي عن المشاركة بسبب طريقة التعامل الصعبة التي تعرض لها. رغم طلبه المستمر للرحيل، رفض العشري وكذلك إدارة إنبي، مع أنه تلقى عروضًا من أندية أخرى مثل المصري وسموحة.
شهدت حياته تغيرات شخصية بعد الزواج، حيث تفاقمت المشاكل النفسية والعائلية نتيجة الاستبعاد التام من المباريات والأداء الذي تراجع بشكل ملحوظ مع رحيل طارق العشري، حتى وصف تجربته بأنها وصلت إلى نقطة تخلت فيها عن النفس “رميت الفوطة”.

• كانت البداية في نادي إنبي حيث وقع عقدًا بأجر 250 ألف جنيه بعد مشاركته في كأس العالم للشباب
• واجه صعوبات مالية ونفسية تسببت في تغيير مساره المهني
• انتقل إلى طلائع الجيش لكنه استبعد من المعسكر قبل انطلاق الدوري
• وقع مع نادي أسوان وتأثر الجانب المالي بشكل كبير خلال تلك المرحلة

تجاهل محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حجازي في أوقات الأزمات الشخصية

بعد اعتزاله كرة القدم، حاول محمد صبحي إعادة الروابط مع نجوم كرة القدم الذين كانت تربطه بهم علاقات صداقة، لكن الصدمة كانت عندما تجاهله محمد صلاح تمامًا رغم أنه كان صديقه الشخصي، ولم يكن يطلب سوى الدعم المعنوي فقط، خاصة في ظل معاناة والدته من السرطان؛ حيث لم يتواصل معه صلاح في هذه الأزمة، بل اتصل به محمد النني بينما تجاهله أيضاً أحمد حجازي.
هذا التجاهل أثار حزنه واحتياجه للدعم المعنوي في مثل هذه الظروف الصعبة، ويُبرز جوانب مهمة من واقع حياة اللاعب عقب الاعتزال وكيف يعاني البعض من غياب الدعم الاجتماعي والمهني، ما يدعو إلى تسليط الضوء على ضرورة تنظيم آليات دعم فعالة للاعبين القدامى.

محمد صبحي يبقى مثالاً على لاعب تكبد الكثير في سبيل تألقه داخل نادي إنبي وفي المنتخب الوطني، لكنه وجد نفسه في نهاية المطاف أمام رفض متكرر في العودة للنادي أو للاستفادة من خبراته ضمن الجهاز الفني، بينما وجدت دعمه ناقصاً من قبل رفاقه في عالم كرة القدم، ما يمثل تساؤلات حول كيفية رعاية اللاعبين بعد الاعتزال وإعادة دمجهم في المجال الرياضي بأساليب تحقق لهم قيمة حقيقية وتكرم سنوات العطاء التي بذلوها للكرة المصرية، وسط واقع موجع لعشرات اللاعبين الذين يعيشون ظروفًا مماثلة بعيدًا عن الأضواء.