«ذكريات خالدة» مودريتش بعد انتقاله لميلان ريال مدريد سيبقى في قلبي للأبد

لوكا مودريتش بعد انتقاله إلى ميلان: ريال مدريد سيظل في قلبي دائمًا

أكد النجم الكرواتي لوكا مودريتش، بعد توقيعه رسميًا مع نادي ميلان الإيطالي، أن نادي ريال مدريد سيبقى محفورًا في قلبه إلى الأبد، مشيرًا إلى عمق العلاقة التي تربطه مع النادي الملكي بعد رحلة متميزة استمرت 13 موسمًا وحقّق خلالها 28 لقبًا، ليصبح بذلك أنجح لاعب في تاريخ ريال مدريد. هذه الكلمات حملت بين طياتها مشاعر مختلطة من الفرح والحنين تزامنت مع نهاية حقبة ذهبية في مسيرته الكروية.

مودريتش يتحدث عن تجربته مع ريال مدريد: قصة مشاعر ونجاحات لا تُنسى

في أول تصريحاته بعد انتقاله إلى ميلان، صرّح لوكا مودريتش عبر تليفزيون ريال مدريد: «تجتاحني مشاعر متضاربة بعدما انتهت حقبة مجيدة ومظفرة، تجربة لا يمكن نسيانها بكل تأكيد، كل ما حققته هنا يمنحني سعادة لا توصف، إذ نشأت كلاعب وكشخص داخل هذا النادي العظيم. ريال مدريد منحني كل شيء، وبذلك سأبقى ممتنًا له مدى الحياة وسأظل دائمًا مدريديستا». وأضاف مودريتش أن رحلته مع ريال مدريد كانت طويلة ولكنها حافلة بالذكريات التي يصعب محوها، مشيرًا إلى أن مدريد وإسبانيا أصبحتا بيته الثاني، وأنه يتوقع أن يتعمق فهمه للإنجازات التي حققها مع مرور الوقت.

كما عبّر مودريتش عن فخره الكبير بتحقيق أكبر عدد من الألقاب مع أفضل نادٍ في تاريخ كرة القدم، مؤكدًا أن محبة الجماهير هي جانب لا يقارن من تجربته داخل ريال مدريد، حيث قال: «المودة التي تلقيتها من الجماهير شيء لا يمكن انتزاعه، ولا يمكن خداع الناس، فمحبتهم النابعة من القلب جعلت تجربتي هنا فريدة». وأضاف أن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، كان شخصية محورية في حياته، بدءًا من جلبه إلى مدريد وحتى دعمه المتواصل له، حتى وصل الأمر لأن يُظهر بيريز مشاعر صادقة خلال مباراته الأخيرة، وهو ما لامسه لوكا وشعر به بعمق.

أبرز لحظات مودريتش مع ريال مدريد: كأس أبطال أوروبا العاشرة كنقطة تحول

اختيار لحظة واحدة من بين الإنجازات الكثيرة التي عايشها مودريتش كان صعبًا، لكنه أكد أن كأس أبطال أوروبا العاشرة يحتل مكانة خاصة في قلبه، إذ قال: «هذه الكأس شكّلت نقطة الانطلاق لهيمنة ريال مدريد التي امتدت 12 أو 13 عامًا، حيث حققنا ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا خلال عقد من الزمن». وصف مودريتش الفوز بالكأس العاشرة بأنها كانت مبهرة بطريقتها التي جسدت روح ريال مدريد؛ عدم الاستسلام والإيمان بالنجاح حتى الرمق الأخير، وأكد أن الأجواء والاحتفالات في ساحة ثيبيليس في مدريد ستظل محفورة في ذاكرته إلى الأبد.

• بداية هيمنة ريال مدريد في أوروبا مع الفوز بالكأس العاشرة
• تتويجات عديدة بالدوري ودوري أبطال أوروبا خلال 13 عامًا
• تقدير خاص من الجماهير ورئيس النادي فلورنتينو بيريز
• تطور شخصي ومهني مستمر داخل الفريق طوال مشواره

وقد ختم مودريتش حديثه مؤكدًا أنه لم يهتم يومًا بطريقة تذكر الناس له، بقدر ما كان يحرص على أن يُعرف كشخص جيد وبلاعب اجتهد واحترم الجميع سواء منافسيه أو زملاءه وجماهير النادي، مؤكدًا أن ذلك كان دومًا دافعه الأول في ريال مدريد.

تحديات جديدة لوكا مودريتش مع ميلان: تجربة جديدة بعد 13 عامًا من النجاحات في ريال مدريد

مع اقتراب مودريتش من عامه التاسع والثلاثين، بدأ تحدي جديد في مسيرته مع نادي ميلان الإيطالي، الذي يسعى لاستعادة أمجاده بعد موسم كان الأسوأ في تاريخه. وقع لوكا عقدًا مع ميلان لمدة عام واحد مع خيار التمديد لموسم إضافي، في خطوة تعكس رغبة النادي الإيطالي في الاستفادة من خبرات الفائز بالكرة الذهبية عام 2018. من المتوقع أن يساهم مودريتش بخبرته ومهاراته في دفع فريق ميلان لمواصلة المنافسة على المستويات القارية والمحلية، خاصة وأنه ينضم إلى نادي سبق له الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات.

بهذا الانتقال، يبدأ لوكا فصلًا جديدًا في مسيرته، تظل ذكرياته وإنجازاته مع ريال مدريد حاضرة ودائمة في قلبه، وهو ما يعكس العلاقة الوطيدة بين اللاعب والنادي الإسباني العريق التي لن تنطفئ رغم تغيير الوجهة الرياضية.