«ضوء خافت» اشتعال المعارك في مأرب وتأثير التصعيد العسكري على مستقبل اليمن

معارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي تستمر في تصعيد غير مسبوق، حيث تشهد المحافظة الشمالية الشرقية لليمن اشتباكات عنيفة تستهدف السيطرة على منطقة مهمة تحوي ثروات نفطية كبيرة، مما يجعلها محورًا رئيسيًا في الصراع المستمر

تصاعد معارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي وأثرها على خط الدفاع الاستراتيجي

اندلعت يوم الجمعة معارك ضارية بين الجيش الوطني اليمني وجماعة الحوثي الانقلابية في عدة جبهات داخل محافظة مأرب، خاصة الجبهات الجنوبية والغربية، وسط محاولات حثيثة من الحوثيين لاختراق خطوط الدفاع نحو مركز المحافظة، التي تمثل خط الدفاع الأخير للحكومة الشرعية؛ استخدم الطرفان فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مثل المدفعية والدبابات والطائرات المسيّرة التي كثّف الحوثيون استخدامها في محاولة للاستفادة منها لتوجيه ضربات نوعية على مواقع الجيش. وأكدت قيادة الجيش الوطني تمكنها من صدّ هجمات الحوثيين وكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث نفذت عمليات دقيقة أدت إلى تدمير آليات عسكرية وتحييد عدد من عناصر الجماعة، مع تحذير قوي من ردّ حازم على أي محاولة اختراق جديدة بهدف الحفاظ على مأرب التي تمثل رمز الصمود الوطني والهيمنة ضد المشروع الإيراني التوسعي.

الوضع الإنساني المتدهور بسبب معارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي وتداعياتها على المدنيين

تدهور الأوضاع الإنسانية في مأرب بشكل ملحوظ مع استمرار معارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة للقصف العشوائي الذي شنته الجماعة على المناطق السكنية، مع نزوح مئات الأسر من مكان الاشتباكات بحثًا عن الأمان. وأكدت منظمات دولية أن التوتر العسكري المتصاعد يصاحبه تدهور متزايد في الوضع الإنساني، حيث تزداد الحاجة لتقديم الدعم والإغاثة العاجلة للنازحين والمتضررين. وترصد تقارير حقوقية بقلق بالغ مدى تأثير القتال على حياة المدنيين في مأرب، معتبرة المحافظة مركزًا إنسانيًا هامًا لآلاف النازحين الذين لجأوا إليها هربًا من قبضة الحوثيين.

الأبعاد الاستراتيجية والدبلوماسية لمعارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي ودور المجتمع الدولي

تكتسب معارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي أهمية استراتيجية بالغة، إذ تُمثل المحافظة واحدة من أكبر مستودعات النفط والغاز في اليمن، إلى جانب كونها ملاذًا رئيسيًا للملايين النازحين. وتعتبر السيطرة على مأرب مفتاحًا لتعزيز النفوذ العسكري والاقتصادي في مشهد اليمن المعقد، في حين تصر الحكومة الشرعية على صون المحافظة كخط دفاع أخير في وجه توسع المليشيات صوب المناطق الشرقية. على الصعيد الدبلوماسي، دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات سلام شاملة، وسط تحذيرات من المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ من كارثة إنسانية جديدة إذا استمر التصعيد العسكري في مأرب، مما يضع الجميع أمام مسؤولية تحكيم ضبط النفس والالتزام بالقوانين الدولية.

مصدر التصعيد التأثير على مأرب
محاولات جماعة الحوثي السيطرة على مأرب تزايد المعارك واستخدام أسلحة متطورة
التصدي العسكري من الجيش الوطني صد الهجمات وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة
تدهور الوضع الإنساني نزوح المدنيين وسقوط ضحايا
الضغط الدولي والدبلوماسي دعوات لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام
  • استخدام الحوثيين للطائرات المسيّرة والآليات الثقيلة في معارك مأرب
  • العمليات العسكرية النوعية للقوات الحكومية في صد وتدمير مواقع الحوثيين
  • تصاعد معاناة المدنيين جراء القصف والنزوح الجماعي
  • الدعوات الدولية المستمرة لوقف التصعيد واحتواء الأزمة

تظل معارك مأرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في قلب الأحداث الراهنة، مظهرةً إرادة الطرفين في تحقيق أهداف استراتيجية، رغم التكاليف البشرية والعسكرية الكبيرة، وسط توقعات متباينة بمصير المحافظة التي تظل عنوانًا مشحونًا بالتحديات، بين استمرار الصراع ومحاولات السلام الدولية.