«ضربة قوية» غارات أمريكية على المحويت والحديدة ومنزل في صعدة تؤثر على الوضع الأمني

الطيران الحربي الأمريكي يشن سلسلة غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ أسابيع، مركّزًا عملياته على عدة محافظات من بينها المحويت والحديدة وصعدة ومأرب وعمران، في رد واضح على الهجمات الحوثية المتكررة ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

تصاعد الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين في محافظات اليمن

تواصل الغارات الأمريكية استهداف مواقع الحوثيين في اليمن بشكل متصاعد، وسط حملة عسكرية جوية تستهدف محاور استراتيجية تنتشر فيها الجماعة في عدة محافظات يمنية، ما يعكس تصعيدًا مكثفًا خلال الأيام الأخيرة، ويعكس مستوى الأهمية التي توليها واشنطن لهذه العمليات. فقد استهدف الطيران الحربي الأمريكي مساء الجمعة مديرية الطويلة في محافظة المحويت الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين، في سلسلة هجمات تستهدف مواقعهم عملًا على تقويض نفوذ الجماعة.

في محافظة الحديدة غرب البلاد، نفذ الطيران الأمريكي أربع غارات جوية على منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف، بالتوازي مع قصف طال منزل مواطن في مناطق البدو الرحل شرق مديرية سحار بمحافظة صعدة، والتي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين. هذه الضربات تأتي بعد أقل من ساعة من غارات استهدفت مديرية بني مطر غرب صنعاء، في إطار التصعيد الجوي المستمر ضد معاقل الجماعة.

توزيع الغارات الأمريكية على محافظات مأرب وعمران وصعدة ضمن حملة عسكرية متواصلة

في إطار الحملة الجوية الأمريكية المتواصلة والمركزة بدقة، استهدفت الطائرات الأمريكية مناطق حيوية أخرى في اليمن، إذ نفذت أربع غارات على مديرية مدغل في محافظة مأرب، بالإضافة إلى غارتين على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، ما يظهر انتشار هذه العمليات على نطاق واسع.

وفي محافظة صعدة، التي تمثل المركز الرئيسي لجماعة الحوثي، نفذت القوات الجوية الأمريكية أربع غارات على منطقة طخية بمديرية مجز، ضمن حملتها المستمرة. كما شملت العمليات ست غارات فجر الجمعة على مديرية باجل في الحديدة، بعد غارات مشابهة طالت جزيرة كمران ومديرية الصليف على ساحل البحر الأحمر، مما يسلط الضوء على حجم الحملة وأهميتها في تأمين الملاحة الدولية.

التداعيات والإستراتيجية الأمريكية في مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

تأتي هذه الغارات وعمليات القصف ضمن حملة جوية عسكرية أمريكية متواصلة، تبررها واشنطن على أنها رد فعل مباشر على الهجمات المتكررة للحوثيين ضد سفن الشحن والملاحة الدولية في البحر الأحمر، التي تمثل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية. وتوسعت العمليات خلال الليلة الماضية إلى مناطق ريف صنعاء، لتطال مديريات الحيمة الداخلية ومناخة غرب العاصمة، بالإضافة إلى غارتين على مديرية بني حشيش شرقًا، ما يدل على اتساع دائرة العمليات ومداها.

هذه الحملة الجوية الأمريكية تركز على ضرب مواقع الحوثيين وتفكيك قدراتهم في مناطق عدة من اليمن، مستثمرة في تفتيت تجمعاتهم وتعطيل آلياتهم الهجومية، مما يتطلب مراقبة مستمرة لتطورات هذا التصعيد. وفيما يلي جدول يوضح عدد الغارات التي نفذتها القوات الأمريكية على بعض المناطق خلال الأيام الأخيرة:

• تركز الغارات على معاقل الحوثيين الاستراتيجية في المحافظات الشمالية والغربية
• توسيع رقعة العمليات الجوية لتشمل مناطق متعددة لضرب قدرات الجماعة
• تعزيز السيطرة على مناطق مهمة لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر
• رد مباشر من الولايات المتحدة على الهجمات الحوثية على السفن التجارية

تعمل هذه الحملة العسكرية الجوية للولايات المتحدة على تقليل قدرات الحوثيين على تنفيذ هجماتهم المستمرة ضد الرحلات البحرية والتجارة الدولية في البحر الأحمر، معززة بذلك وجودًا عسكريًا يهدف لضمان سلامة الممرات المائية الحيوية ومحاربة الأنشطة العدائية في المنطقة بشكل متواصل.