«فرصة قوية» ترامب يأمل في استقالة رئيس الفيدرالي وماذا يعني ذلك للاقتصاد الأمريكي

ترامب يأمل في استقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول وسط خلافات حول سياسات الفائدة والتضخم

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى استقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، معبرًا عن أمله في أن يغادر منصبه قائلًا إن استمرار باول في قيادة البنك المركزي “غير مفيد للولايات المتحدة” ويتسبب في أضرار للبلاد. جاءت هذه التصريحات في لقاء مع الصحفيين من قاعدة أندروز الجوية بولاية ماريلاند، حيث وصف ترامب استقالة باول بأنها ستكون “حدثًا عظيمًا” مؤكدًا: “يجب أن يستقيل لأن وجوده ليس في مصلحة هذا البلد”.

خلافات ترامب مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي: الأسباب والتداعيات

تأتي دعوات ترامب لرحيل باول على خلفية انتقادات حادة وجهها له، حيث شكك الرئيس السابق في قدرات باول الذهنية، واصفًا معدل ذكائه بأنه “منخفض مقارنة بمتطلبات الوظيفة”؛ وهو موقف يختلف عن تحفظ الرؤساء الأميركيين السابقين الذين التزموا بعدم التدخل في أعمال مجلس الاحتياطي الفيدرالي أو توجيه انتقادات مباشرة. خلال فترة رئاسته، شن ترامب هجمات متكررة على سياسات باول المتعلقة بأسعار الفائدة، مؤكدًا ضرورة خفضها بشكل مستمر لتخفيف العبء على الاقتصاد الأميركي.

موقف جيروم باول من خفض الفائدة في مواجهة ضغوط ترامب

على الرغم من دعوات ترامب، يتمسك جيروم باول بموقف تحفّظي حيال خفض أسعار الفائدة، حيث قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادته تثبيت الفائدة بين 4.25% و4.50% للمرة الرابعة على التوالي. وأوضح في جلسة استماع أمام الكونغرس أن المجلس يراقب بتأنٍ آثار الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب قبل اتخاذ أي خطوة تخفض الفائدة؛ وذلك لمنع انتقال الزيادات المؤقتة في الأسعار إلى تضخم مستمر يصعب السيطرة عليه. لكنه أشار إلى احتمال خفض الفائدة في حالة انخفاض معدلات التضخم بشكل أسرع من المتوقع أو حدوث تباطؤ واضح في سوق العمل.

قائمة المرشحين لخلافة باول وفق رؤية ترامب وتأثير ذلك على سياسات الفيدرالي

في يونيو الماضي، كشف ترامب عن امتلاكه قائمة تضم “ثلاثة أو أربعة مرشحين” محتملين لتولي منصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلفًا لجيروم باول، الذي عينه بنفسه عام 2018 وينتهي عهدته خلال أقل من عام. هذا الإعلان يعكس استمرار الخلافات بين الطرفين، ويُظهر رغبة ترامب في إعادة تشكيل سياسات البنك المركزي بما يخدم رؤيته الاقتصادية. ويتضح من مواقف باول الحالية تمسكه بأدوار مستقلة ومنهجية واضحة في إدارة السياسات النقدية بعيدًا عن الضغوط السياسية.

• انتقادات ترامب لباول بسبب سياسات سعر الفائدة
• تمسك باول بالحذر تجاه خفض الفائدة رغم الضغوط
• تأثير الرسوم الجمركية على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي
• احتمالية خفض الفائدة في حال تغير مؤشرات التضخم وسوق العمل
• قائمة المرشحين البديلة التي أعلنها ترامب