«هجوم لاذع» محامي على جماعة الحوثيين استغلال السلام ورقة إنقاذ من الانهيار

جماعة الحوثيين تستغل الدعوات المتكررة للسلام كوسيلة لإطالة أمد الحرب وشراء الوقت لتعزيز مواقعها العسكرية والسياسية، وهو ما أكده المحامي اليمني محمد المسوري في تصريحاته الصادمة التي تعكس المراحل المختلفة للصراع في اليمن. يرى المسوري أن هذه الممارسات تزيد من تعقيد الأزمة بعد طول انتظار، وتجعل السلام الحقيقي أمراً بعيد المنال.

انتقادات لاذعة حول دور الأمم المتحدة في دعم الحوثيين واستغلال اتفاقيات السلام

وجه محمد المسوري انتقادات حادة إلى الأمم المتحدة، متهمًا إياها بالتحيز وعدم التوازن في تعاطيها مع الأزمة اليمنية، حيث ساهمت تدخلاتها المتكررة في “إنقاذ الحوثيين” رغم خطورة تصعيدهم العسكري. أوضح المسوري أن هذه التدخلات الدولية لم تكن تهدف لحل جذري وإنما لتوفير فسحة للجماعة تُمكنها من باقي الاستمرار وشراء الوقت لاستعادة قوتها. وأكد أن هذه السياسات ساهمت في استمرار معاناة الشعب اليمني بدلاً من تحقيق السلام العادل، مشيرًا إلى أن الدعم غير المتوازن أعطى الحوثيين فرصة ذهبية للتمرد على التزاماتهم.

يرى المسوري أن المؤسسات الدولية لابد أن تتخذ خطوات أكثر صرامة وتوازنًا، خصوصًا في ظل استغلال الحوثيين المتكرر لأي اتفاق أو هدنة للالتفاف على الشروط المفروضة عليهم. ويعكس ذلك أهمية إعادة تقييم دور الأمم المتحدة بهدف وضع حد لاستمرار هذه الأزمة المعقدة.

السلوك الخداعي للحوثيين مع اتفاقيات السلام وأثره على مسيرة الأزمة اليمنية

حسب تصريحاته، يعتمد الحوثيون على استراتيجية التظاهر بالموافقة على اتفاقيات السلام تحت الضغط العسكري والسياسي، ثم ينقلبون على تلك الاتفاقيات بعد فترة قصيرة، مما يسبب حالة من عدم الثقة بإمكانية التوصل إلى حل سلمي مستدام. المسوري استعان بالمثل العربي “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين” ليعبر عن استنكاره لهذه الممارسات المتكررة التي تعيد نفسها باستمرار.

وأشار إلى أن الحوثيين يستثمرون كل اتفاق جديد كفرصة لإعادة ترتيب صفوفهم وتجهيز أسلحتهم، ليواصلوا بعدها العدوان وكأن الاتفاق لم يكن موجودًا. هذا النهج يجعل الحديث عن تحقيق السلام مع الحوثيين مجرد “وهم” لا يمكن الاعتماد عليه، ويزيد من تعقيدات الأزمة وصعوبة حلها.

دعوة إلى ساعة الحسم العسكري كخيار لتحرير اليمن من قبضة الحوثيين

دعا المحامي محمد المسوري إلى تبني استراتيجية واضحة ترتكز على “ساعة الحسم العسكري”، مؤكدًا أن الطرق السياسية والتفاوضية لم تعد تنتج أي نتائج إيجابية بسبب إصرار الحوثيين على المراوغة والتمسك بالمواقف. شدد المسوري على أن التخاذل في المواجهة العسكرية سمح للحوثيين بالتمادي في استخدام الاتفاقيات كوسيلة للتموضع.

وشرح المسوري أن تنفيذ خيار الحسم العسكري يجب أن يكون مدعومًا بتحالفات دولية وإقليمية قوية، إلى جانب وضع ضمانات تمنع تكرار الأخطاء التي حدثت في السابق مثل استفادة الحوثيين من الهدن المؤقتة. وأبرز المسوري أهمية بناء خطة شاملة تراعي التداعيات الإنسانية والسياسية لهذا الحل العسكري.

  • الاعتماد على دعم عربي ودولي فعال
  • وضع آليات رقابة لمنع استغلال الهدن
  • إعداد استراتيجية لإعادة بناء اليمن ما بعد الحسم العسكري
  • تفادي الانزلاق نحو نزاعات أهلية طويلة الأمد

ردود الأفعال وتحليل مستقبل السلام في ظل استغلال الحوثيين للاتفاقيات

تصريحات المسوري أثارت جدلاً واسعًا، بين من يراها صوتًا يعبر عن الإحباط الشعبي العميق بسبب استمرار الحرب دون حلول، وبين من يعتقد أن خيار الحسم العسكري يحمل مخاطر كبيرة خصوصًا إذا لم تكن هناك خطة واضحة لما بعد سقوط الحوثيين. هذه التصريحات تكشف حجم التشاؤم حول قدرة المجتمع الدولي على إدارة أزمة مستدامة، خاصة مع استمرار تعنت الحوثيين وعدم التزامهم بالضغوط الدولية.

كما تشير التصريحات إلى ضبابية مستقبل السلام، مع تزايد التوترات السياسية والعسكرية التي تبعد بشكل متزايد إمكانية الحلول السياسة. وفي ظل استمرار الحوثيين في “اللعب” بالهدن والاتفاقيات، يظل خيار الحسم العسكري محوره الوحيد الواضح، إلا أنه يحتاج إلى تخطيط دقيق لضمان عدم تكرار الأخطاء التي زادت من طول أمد الحرب وأثرت سلبًا على الأوضاع الإنسانية.

العنصر الوصف
الجهة المنتقدة الأمم المتحدة
الجهة المتهمة جماعة الحوثيين
الاستراتيجية المقترحة ساعة الحسم العسكري بدعم تحالف دولي
أثر استغلال الهدن تمديد الصراع وتعزيز مواقع الحوثيين

يبقى اليمن في مفترق طرق حاسم؛ فاستمرار الحوثيين في التمادي في استغلال اتفاقيات السلام والهدن يجعل الخيارات السياسية تتقلص بشكل مستمر، مما يوسع فرص اللجوء إلى الحسم العسكري كخيار وحيد عملي، مع ضرورة وجود خطة متكاملة تحمي اليمن من المزيد من الأزمات الإنسانية والسياسية الصعبة.