الفرق الجوهري: تحليل مقارن بين نظام البكالوريا المصرية المقترح والبرنامج الدولي IB

طرح الحكومة مقترح البكالوريا المصرية بديلاً عن الثانوية العامة للحوار المجتمعي، مما أثار تساؤلات حول التشابه بينه وبين نظام البكالوريا الدولية (IB). يتناول هذا المقال مقارنة تفصيلية بين النظامين، مع تسليط الضوء على أهدافهما وهيكليتهما وآليات التقييم.

نظام البكالوريا الدولية (IB)

نظام البكالوريا الدولية (IB) هو أحد أشهر الأنظمة التعليمية العالمية، تأسس عام 1968 في سويسرا، ويُدرَّس في أكثر من 140 دولة. يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب الأكاديمية والشخصية، مع التركيز على التفكير النقدي، والوعي الثقافي، والاستعداد للحياة العملية. يتكون نظام الـIB من أربع مراحل أساسية:

  • المرحلة الابتدائية (PYP) للتلاميذ من 4 إلى 12 سنة.
  • برنامج السنوات المتوسطة (MYP) للطلاب من 11 إلى 16 سنة.
  • برنامج الدبلوم (DP) للطلاب من 16 إلى 19 سنة.
  • البرنامج المتعلق بالمهنة (CP) للطلاب من 16 إلى 19 سنة.

يتميز النظام بمرونته، حيث يختار الطلاب مواد دراستهم وفقاً لاهتماماتهم. تتضمن آليات التقييم اختبارات نهائية، مشاريع، وتقييمات مستمرة طوال العام.

مقترح البكالوريا المصرية

مقترح البكالوريا المصرية، الذي طرحه وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، يقسم المرحلة الثانوية إلى مرحلة تمهيدية (الصف الأول الثانوي) ومرحلة رئيسية (الصف الثاني والثالث الثانوي). يتم في هذه المرحلة دراسة 7 مواد ضمن أربع شعب رئيسية:

  • شعبة الطب وعلوم الحياة.
  • شعبة الهندسة وعلوم الحاسب.
  • شعبة الأعمال.
  • شعبة العلوم الإنسانية.

تتضمن المواد الأساسية اللغة العربية، التاريخ المصري، اللغة الأجنبية الأولى، والتربية الدينية. يبلغ المجموع الكلي للدرجات 700 درجة، مع إمكانية دراسة مواد إضافية لتعزيز المسارات التعليمية.

مقارنة النظامين

يتشابه النظامان في التركيز على التعددية الأكاديمية ومرونة اختيار المواد، لكن الاختلافات تكمن في الهيكلية وآليات التقييم. بينما يعتمد الـIB على تقييم مستمر ومشاريع بحثية، يعتمد النظام المصري على اختبارات نهائية تُجرى في نهاية كل عام. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد مقترح البكالوريا المصرية على المواد الأساسية التي تعكس الهوية الثقافية للبلاد.