صدق أو لا تصدق! عادة يومية شائعة تُدمر الدماغ بشكل خطير

اكتشف الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة هارفارد، عادة يومية خطيرة تُسبب ضررًا كبيرًا للدماغ وقد حذر منها العديد من الخبراء حول العالم. الاستخدام المفرط للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح يشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العقلية والذهنية وفقًا لدراسات حديثة، إذ يمكن أن يؤثر هذا السلوك بشكل مباشر على مستويات التركيز والإنتاجية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالتواصل والسعادة.

تأثير استخدام الهواتف الذكية على وظائف الدماغ

أوضح الدكتور سيثي أن الاستمرار في استعمال الهواتف لفترات طويلة يُسبب تدفقًا مفرطًا لهرمون الدوبامين، وهو الهرمون الذي يرتبط بالشعور بالمكافأة والتحفيز. هذا التدفق المستمر يعطل قدرة الدماغ على التركيز لفترات طويلة ويزيد من الاعتماد على المكافآت الفورية، مما يؤدي إلى صعوبة تنفيذ المهام العقلية مثل القراءة أو حل المشكلات. الاستخدام المستمر للشاشات يعزز هذا التأثير السلبي، مما يُثقل الدماغ ويؤدي إلى إرهاقه.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على هرمون الأوكسيتوسين

وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير ضار على هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يعزز شعور التقارب بين الأشخاص. بدلاً من تعزيز هذه المشاعر الإيجابية، يؤدي تصفح الصور المثالية المنشورة على هذه المنصات إلى زيادة مشاعر القلق والوحدة بين الأفراد. مع الوقت، يُصبح المستخدمون أكثر تأثرًا بمقارنة حياتهم بالحياة الافتراضية المثالية التي يشاهدونها عبر الإنترنت، مما يُؤدي إلى انخفاض شعورهم بالسعادة العامة.

نصائح للتقليل من استخدام الهواتف الذكية

لتقليل التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للشاشات والهواتف الذكية، قدم الدكتور سيثي بعض النصائح الهامة. أهم هذه النصائح تشمل:
– ممارسة أنشطة غير رقمية مثل التمارين الرياضية التي تعزز إنتاج هرمون السعادة.
– قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء وجهًا لوجه بدلاً من التواصل عبر الشاشات.
– تخصيص وقت يومي لقراءة الكتب أو التأمل لتحسين الوظائف الذهنية.
– وضع حدود صارمة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تحديد ساعات محددة للتصفح يوميًا.

ختامًا، من الضروري أن ندرك أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والاعتماد الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي يشكل تهديدًا واضحًا لصحتنا النفسية والعقلية. تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية يُعد الحل الوحيد للحفاظ على وظائف الدماغ وتحقيق السعادة الدائمة.