«حادثة مأساوية» مصرع شاب يمني بعد سقوطه من جبل شاهق وما فعله رفاقه بجثته

سقوط شاب يمني من جبل شاهق داخل الأراضي السعودية أثناء محاولته الدخول للعمل بطريقة غير رسمية، أدى إلى مصرعه بعد رحلة صعبة وعناء طويل بحثًا عن فرصة عمل مناسبة في المملكة؛ حادثة تفصيلية تحمل في طياتها دلالات كثيرة عن الحياة الصعبة التي يمر بها العديد من الشباب اليمنيين.

سقوط شاب يمني من جبل شاهق أثناء محاولته الدخول للسعودية للعمل غير النظامي

لقي الشاب اليمني “إياد أحمد سلطان قائد” مصرعه داخل الحدود السعودية إثر سقوطه من جبل شاهق، حيث كان يسعى للهجرة غير الشرعية بغرض العمل في المملكة؛ فقد انطلق إياد من مديرية مذيخرة بمحافظة إب وسط اليمن في رحلة شاقة، تخطى خلالها الصعاب والتحديات الطبيعية. وأكدت المصادر المحلية بمحافظة إب أن الحادث وقع بعد تجاوز إياد الحدود اليمنية، وأنه ظل ملقى على الأرض مدة تزيد عن ست ساعات قبل أن يُلفظ أنفاسه الأخيرة.

هذه الحادثة تعكس بشكل واضح المخاطر الكبيرة التي يواجهها الشباب اليمني أثناء محاولتهم دخول السعودية بطريقة غير رسمية، وما يرافق ذلك من متاعب وإرهاق بدني ونفسي خطير.

تفاصيل رحلة الشاب اليمني الصعبة من إب إلى السعودية والعمل غير النظامي

انطلقت رحلة الشاب إياد من مديرية مذيخرة بمحافظة إب وسط اليمن، حيث بدأ مشواره الحافل بالمخاطر بحثًا عن لقمة عيش لائقة داخل الأراضي السعودية؛ رحلة لم تكن سهلة بالمرّة، بل تخللتها صعوبات كبيرة نتيجة تضاريس المنطقة وعوامل طبيعية قاسية. وبعد سقوطه من الجبل ولفترة طويلة ظل إياد على الأرض بدون تحرك، قبل وفاة بطيئة بعد مرور ست ساعات؛ في الوقت ذاته، قام رفاقه الذين كانوا معه في الرحلة بدفنه على الفور، ثم استكملوا مسيرتهم بعزيمة رغم المأساة، وأخبروا أسرته بالحادثة في وقت لاحق.

تزايد الهجرة غير الشرعية لشباب اليمن إلى السعودية بسبب الظروف المعيشية الحرجة

تُعتبر قصص مثل سقوط شاب يمني من جبل شاهق داخل الأراضي السعودية أثناء البحث عن عمل ظاهرة متكررة تدل بوضوح على ارتفاع عدد المهاجرين اليمنيين غير النظاميين إلى المملكة السعودية؛ هروبًا من ظروف معيشية قاسية وأوضاع حرب مستمرة في البلاد تفوق عقدًا من الزمن. تدفع هذه الظروف المئات من الشباب اليمني لمخاطرة حياتهم عبر طرق هجومية خطيرة وصعبة مثل التسلل عبر الجبال الشاهقة، بحثًا عن عمل يوفر لهم حياة كريمة.

تتضح أسباب لجوء الشباب اليمني للهجرة غير النظامية في النقاط التالية:

  • انعدام فرص العمل داخل اليمن بسبب الأزمة الاقتصادية
  • تدهور الأوضاع الأمنية والنزاعات المستمرة
  • الرغبة في تحسين المستوى المعيشي ومستقبل أفضل
  • غياب الدعم الحكومي ووسائل الهجرة الشرعية