حصريًا متى يطلق متصفح أوبن إيه آي الذي يتحدى تفوق جوجل كروم

متصفح أوبن إيه آي المدعوم بالذكاء الاصطناعي يستعد لإحداث ثورة في عالم تصفح الإنترنت، حيث أعلنت شركة أوبن إيه آي عن خطط إطلاق متصفح جديد خلال الأسابيع القادمة ينافس جوجل كروم الذي يهيمن على أكثر من 66% من سوق المتصفحات العالمية، فما هي مميزات متصفح أوبن إيه آي وكيف سيغير تجربة المستخدمين؟

إطلاق متصفح أوبن إيه آي بميزة الذكاء الاصطناعي المتقدمة

متصفح أوبن إيه آي يأتي ضمن موجة جديدة من المتصفحات المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل “كوميت” و”ديا”، ويختلف بشكل جذري عن المتصفحات التقليدية التي تركز على عرض الروابط وصفحات الويب فحسب، حيث يهدف إلى تقديم تجربة تصفح تفاعلية ذكية وأكثر كفاءة. يعتمد المتصفح على وكيل الذكاء الاصطناعي المعروف باسم “Operator” القادر على تنفيذ مهام عديدة منها البحث عن المعلومات، تلخيص المحتوى المعروض، وإجراء عمليات مثل حجز المواعيد أو إرسال الرسائل الإلكترونية مباشرةً داخل المتصفح، مما يوفر للمستخدمين وقتًا وجهدًا كبيرين.

كيف يعمل متصفح أوبن إيه آي ويوفر تجربة تصفح ذكية ومبسطة؟

يعتمد متصفح أوبن إيه آي على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع منصة “شات جي بي تي”، ليتيح للمستخدمين تفاعلًا مباشرًا عبر الحوار، بدلًا من التنقل بين العديد من الروابط والصفحات لنفس الغرض. فعلى سبيل المثال، عند طلب “البحث عن أفضل المطاعم في الرياض”، يقوم المتصفح بعرض إجابات مختصرة ومعلومات متكاملة، بدلاً من إعادة التوجيه إلى مواقع متعددة، مما يسهل عملية التصفح ويوفر تجربة مستخدم سلسة. من المتوقع أن يكون المتصفح مبنيًا على تقنية Chromium مفتوحة المصدر، الأمر الذي يضمن توافقًا عاليًا مع أغلب مواقع الإنترنت المتداولة حاليًا، مما ييسر الانتقال والتأقلم معه.

هل يمكن لمتصفح أوبن إيه آي أن يتحدى هيمنة جوجل كروم؟

تشير إحصائيات شركة StatCounter إلى أن جوجل كروم يسيطر على حوالي 66% من سوق المتصفحات، فيما يتربع سفاري على المركز الثاني بنسبة 16% فقط؛ ويعتمد كروم في إيراداته بشكل كبير على جمع بيانات المستخدمين لتشغيل الإعلانات الموجهة. يسعى متصفح أوبن إيه آي إلى تغيير هذا المشهد عبر تقديم تجربة تركز على حماية خصوصية المستخدمين والتفاعل الذكي المبني على الذكاء الاصطناعي، مستفيدا من قاعدة مستخدمين ضخمة لمنصة “شات جي بي تي” التي تتجاوز 500 مليون مستخدم نشط أسبوعياً، الأمر الذي قد يشكل تحديًا قويًا لنموذج أعمال شركة ألفابت.

• تكامل كامل مع منصة شات جي بي تي لضمان تفاعلات سريعة وموثوقة داخل المتصفح، ما يقلل الاعتماد الكلي على محركات البحث التقليدية.
• وكيل الذكاء الاصطناعي Operator الذي يقوم بتنفيذ المهام بشكل آلي مثل حجز المواعيد وشراء المنتجات، مما يعزز من الإنتاجية.
• واجهة محادثة ذكية تتيح للمستخدم طرح أسئلة مباشرة والحصول على إجابات مفصلة بدقة عالية دون الحاجة لتصفح الروابط الكثيرة.
• تركيز كبير على خصوصية المستخدمين وحماية بياناتهم مقارنةً بمتصفحات أخرى تعتمد على جمع البيانات لأغراض الإعلانات.

متصفح أوبن إيه آي من المتوقع أن يغير مفهوم تصفح الإنترنت من مجرد عرض صفحات إلى تجربة تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي القادر على تقديم الحلول السريعة، مما يجعله منافسًا جديرًا أمام جوجل كروم ويعيد تعريف التعاون بين المستخدم والتكنولوجيا الرقمية بشكل أكثر خصوصية وسهولة.