«ارتفاع قوي» الذهب اليوم تهديدات ترامب تدفع الأسعار لأعلى مستوى منذ 3 أسابيع

تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية تدفع الذهب إلى أعلى مستوى منذ 3 أسابيع مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الإثنين لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال أكثر من ثلاثة أسابيع، متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضمنت تهديدات بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة من التوترات التجارية العالمية.

تطورات أسعار الذهب اليوم مع تأثير تهديدات ترامب

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.5%، ليبلغ 3371.34 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ 23 يونيو الماضي، حسبما نقلت بيانات وكالة “رويترز”، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 3386.20 دولارًا للأونصة؛ ويأتي هذا الصعود القوي للذهب بعد إعلان ترامب يوم السبت عن عزمه فرض الرسوم الجمركية الجديدة بدءًا من 1 أغسطس، نتيجة فشل المفاوضات الطويلة مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة. كل هذا دفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الذهب كاستثمار يحفظ قيمة أموالهم في ظل التحديات الاقتصادية والجمركية المرتقبة.

الرسوم الجمركية الأمريكية وبيانات التضخم وتأثيرها على الذهب

تسببت تهديدات ترامب في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمكسيك، وصفت هذه الجهات الخطوة الأمريكية بأنها “غير عادلة ومزعزعة للاستقرار”، في حين قرر الاتحاد الأوروبي تمديد تعليق الردود الإجرائية حتى بداية أغسطس للسماح بإمكانية حل تفاوضي؛ هذا التصعيد التجاري قوبل بقلق المستثمرين حيال مستقبل الأسواق، وبدأت الأنظار تتجه إلى بيانات التضخم الأمريكية المقررة صدورها غدًا الثلاثاء لشهر يونيو، والتي تلعب دورًا حاسمًا في توقعات أسعار الفائدة المستقبلية. يعكف المتداولون على تحليل تلك البيانات التي تتوقع الأسواق أن تؤدي إلى خفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وسط ترقب كبير لقرارات الاحتياطي الفيدرالي.

في سياق متصل، ذكر أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أن الرسوم الجمركية الجديدة قد تزيد من ضغوط التضخم، وهو ما قد يؤدي بالاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع سياسة “الانتظار والترقب” قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة بشأن أسعار الفائدة وهو ما يشجع المستثمرين على التوجه نحو الذهب كثقافة استثمارية آمنة.

حركة أسواق المعادن الأخرى وسط ارتفاع الذهب مع استمرار تباطؤ المضاربات

على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب، شهدت حيازات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، وخاصة صندوق “SPDR Gold Trust” الأكبر عالميًا، انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.12% يوم الجمعة الماضي، بمقدار 947.64 طنًا مقارنة بالأسبوع السابق الذي سجل 948.80 طنًا؛ كما أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن المضاربين خفّضوا مراكزهم الشرائية للذهب بمقدار 1855 عقدًا في الأسبوع المنتهي في 8 يوليو، ليصل إجمالي المراكز المفتوحة إلى 134,842 عقدًا.

في الأسواق الأخرى الخاصة بالمعادن النفيسة، ارتفعت الفضة بنسبة 0.4% إلى 38.49 دولارًا للأونصة، لكن البلاتين شهد انخفاضًا بنسبة 1.1% ليصل إلى 1384 دولارًا، كما تراجع البلاديوم بنسبة 1.7% إلى 1194.40 دولارًا للأونصة؛ ويعكس هذا التفاوت تأثيرات مختلفة للعوامل الاقتصادية العالمية على المعادن الثمينة، مما يجعل الذهب الأبرز في جذب المستثمرين الذين يبحثون عن الاستقرار وسط التقلبات.

• ارتفاع الذهب مدعوم بتصريحات ترامب حول الرسوم الجمركية بنسبة 30%
• الاتحاد الأوروبي والمكسيك يرفضون الخطوات الأمريكية باعتبارها مزعزعة للاستقرار
• ترقب بيانات التضخم الأمريكية يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
• تراجع طفيف في حيازات صناديق الذهب والمراكز الشرائية للمضاربين